الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنجعل من الدستور المؤقت( بروفة) لدستورنا الدائم

جابر جنزيل

2004 / 3 / 11
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


الماخذ المهمة والجدية التي قيلت عن القانون الاساسي لأدارة الدولة العراقية او الدستور المؤقت كما يقرءهُ البعض،وما سيقال عنه لاحقاً، لايمكن ان يقلل من أهميته للشعب العراقي الذي أثخن
بالأستبداد،وأكلت حقوقه بقسوة من أجلاف القوم.
لقد وقع على الدستور المؤقت رغم كل العصي التي وضعت وأريد للشعب العراقي وبكل مكوناته
ان يتقاتل بها،وابدلها العراقيون بالحكمة، والواقعية، لان ارض العراق تربة غير صالحة للارهاب.
صحيح ان هذا ليس كل شيء،وليس كل مايتمناه العراقيين،وصحيح انها بنود على الورق وقد تكون قدكتبت في دساتير سابقةولكن أليست هي الخطوة التي قيل بهاتبدأ مسيرة الميل وتتوالى بعدها الخطوات. ومن قال ان القرارات المهمة والصعبة تأتي بسهولة ويسر،فأصلح وأرسخ القرارات تلك التي جائت بعد صراع الرؤى والافكار.
ثم لماذا لانحول هذه الفترة التي يطلق عليها بالانتقالية كاختباراً، ومحك لهذا الدستورالمؤقت،ولكل مفرداته ولنعاينها على ارض الواقع العراقي ،ولنتعلم كيف نحتكم للدستور في حياتنا دون لعنة الحاكم ولتختبر كل مكونات المجتمع العراقي في التعاطي معه أي الدستور، ولنشبيع ثقافة القيم الدستوريةفي مجتمعنا
وهو أختباراً مهم أيضاً لواضعي الدستور والموظفيين( ولا أقول المسؤلين لأن عودة المسؤل تعني عودة الممنوع ) في أدارة الدولة العراقية .
وعندها يستطيع العراقيين ان يغيروا، ويعدلوا، ويضيفوا،للدستور الدائم ما يضمن حقوقهم الأساسية.
هذه العملية التي أسميها ( البروفة ) يجب ان يشارك بها المجتمع العراقي بكل مكوناته،وهنا تقع
مسؤلية حقيقية على الاحزاب والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الناشئة،في خلق ورشات
عمل فكرية لمناقشة مفرداة الدستور وتوضيح عبارتها التي اصبحت متداولة بكثرة في الشارع العراقي كالديمقراطية والمجتمع المدني والفدرالية... التي قد يجهل الكثير معناها ومكوناتها وحدودهاحتى لمن يعمل في مجال السياسة والثقافة.
ولكي ياخذ هذا القانون مداه ويختبربالممارسة يجب ان يتوفر له الشفافية التي تتيح للمجتمع العراقي
ان يراه بوضوح دون حجاب. عندها يستطيع العراقيون أن يغيروا، ويضيفوا للدستور الدائم ما يضمن حقوقهم الأساسية.
وارى هنا من الضروري الابتعاد بل ورفض اي استثناءات تحابي هذا الطرف على حساب الطرف الاخر ،وجعل النص الدستوري محدد وواضح وغير مؤول ، لأنه اذا تركت حواف النص الدستوري
رخوة فمن السهولة البناء علية بتفسيرات تخدم طرف علىحساب الآخر.
لنمسك بقوة هذه الفرصة التي توفرت للشعب العراقي ولاندع هذا الحلم الذي طالما حلمنا به جميعنا
أن يتحول الى كابوس بعد أن أصبح حلمنا الآن حي يرزق ،فحياته ومماته بيدنا نحن العراقيين، لنعمل بصدق وبلا تردد ولنفتح عيوننا على مدى المستقبل.
ولنقبر الشروط التي تنتج الطاغية مرة أُخرى.

يقول شاعر أسباني...ليس هناك طريق مسبق للمشي، بل المشي هو الذي يصنع الطريق..
..............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا