الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ذهب الرخاوة
مشرق الغانم
2008 / 12 / 22الادب والفن
الرُّخامُ
إنفـَطرَ
مِنْ فرط ِ
رخاوة ِ القدمين ِ
والبخارُ إنقشع َ
عن الزّغب ِ الزُّعفران ْ.
مِنْ أين َليَ
أنْ ألم َّالذهب َ
المائع َ
أو الذهب َ
الذاهَب َ
إلى منبَعه ْ .
مائلا ً
ينزفُ الوَهم ُ
على فُوّهة ِالبئر ِ
الشبيهَة ِ
بإمرأة ٍ تُطيِّرُ عصَافيرَ ملونة ٍ
من شَق ِّخوختها الناضِجة ْ.
كان البخارُ
يتصاعَد ُ
مِنْ لسان ِ
الكلب ْ.
لأجلك ِ
عيناي َتغوصَان
في عينيَّ
ولا تريان
سوى
نجمة ٍ
تنطفئ ُ
في
الزَّبَد ْ.
كـَم ْ
كوَّرَني
النظرُ
السَّاهمُ
في
المكانْ .
صُعودا ً
أسْبَح ُفي شلاّلِك ِ
ولا أصِلُ
صخرة َ
مُنزَلق ِسُرَّتك ِ.
ما هذا
النبعُ المستَغرقُ
بين شمامتين ِ
تلهَث ُفيه ِ
مُوسى نظريْ .
مُلتاع ٌ
منذ ُكهوف ٍسَحيقة ٍ
أراه ُ
ولا يأتي إليَّ
سَهْمُ الزمان ِ
اللاصِفُ في سَرابِ الأبد ْ.
الفتاة ُالتي إنعَطفَتْ بدلال ٍ
وغَطّتْ ظلاً على ظل ٍ
نسْيَتْ ذراعَها غافية ً
على شرفة ِ الليل ِ
يُدَفِئُها مَوقِدُ أرَقي
الذي لَمْ يُطفِه ِ
كلَّ هذا الثلج ْ.
على المصطبة ِ
يَرقد ُ
ظل ُّطائر ٍنأى .
مثلُ طائر ٍ
أُمْعنُ النظرَ بغفوتك ِ
كأنَّك ِحقل ٌ
ساح َعليه ِعَسَل ٌ
والنَّمشُ
رفيفُ نحل ٍ
تحتَ شمْسَين ِغاربتينْ .
كان الغُبارُ يُضئ ُ
في فُسْحَة ِ اللذة ِ
حينَ قدماك ِ
تُزيحان ِشرشفَ اللوز ِ.
حينَ كَهْرَبني
بُرْعمُ نَهدِك ِ
صُرْتُ طائرا ً
منذ ُ ثلاثينَ عاما ً.
كانَ الفضاء ُمُشبَّعا ًبالمسك ِ.
دائما ً
يُوقِظُني رُعبٌ
كأنني فقدتُك ِ .
الذئابُ
تلهث ُ
في
الثلج ِ .
الحَسُّون ُ
الناظرُإلى النافذة ِالمُطفأة
الصَّابرُ منذ ُصراخ ِ المَطر
والرَّاجفُ في عُري المقبَرة ِ
ظلَّ يُغني الليل َ كلـَّه ُ
بصوت ٍ مبحوح .
غيابُـك ِ
عَصْفُ بَرَد ٍ
على صَفيح ِ حَيرَتي .
حين َشَمِمْت ُ عُنقك ِ
تمَلـَّكني حَذر ُالضَرّير ِ
مَخافة َ
أنْ
تهوي َ
قطرة ُالندى .
ما هذا الحمام ُ
النائم ُفي بُرْجك ِ.
الزجاج ُ المُشجَّر ُ
المُصابُ بالرَّخاوة ِ
حين تعرَّق َالظهر ُ
في بُخار ِالبورسَلان ِ
بانت ْشعيراتُ الذهبْ
وتمرأى النهد ُ
في مرآة ِ العين ِالشبقة ْ.
نَظرَتُك ِ
إستدارَة ُ
سِرْب ٍ
مُهاجر ْ.
أحبو إليك ِ
مثلَ سُلحفاة ٍ
لئلا
أنقلب َ
على ظهري َ.
الندى
يتجمَّد ُ
على جُرح ِ
التينة ِ.
بيت ُ زهرة ٍ ذوَت ْ
فراشُك ِ
يُحلـِّقُ فوْقَه
نحلٌ جائع ٌ
ويتلوى فيه ِ شبح ٌ يَموء ْ.
رَحيلك ِ
أثرُأفعى
طويل ٌ
متعرّجٌ ورماديٌ
تفضَحُه ُ
صَفحة ُ الرمل ِ.
في فم ِالبنت ِ الغافية ِ
يَلـَّم ُ الطائرُ
عشا ًبليلا ً.
بينما يد ُالخَزَف ِ
تكشِط ُ
شاهدة َ
المَوت ْ.
[email protected]
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الفنان التونسي حكيم بالكحلة: تقديم الأدوار الكوميدية صعب
.. الفنان التونسي حكيم بالكحلة يوضح كيف تعلم اللهجة السعودية بس
.. الفنان التونسي حكيم بالكحلة: تغيير مصيري من الهندسة المعماري
.. الفنان التونسي حكيم بالكحلة: والدي لم يدعم قراري بترك الهندس
.. صباح العربية | رهف ناصر تتحدى الحرب بالموسيقى وتغني للأمل