الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقترحات من اجل تسهيل وتسريع عودة الكفاءات العلمية العراقية المغتربة الى الوطن

خليل الجنابي

2008 / 12 / 22
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


رسالة مفتوحة الى /
السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم
السيد نائب رئيس مجلس البرلمان العراقي المحترم
السيد وزير الهجرة والمهجرين المحتــــــرم
السيد وزير الصحة المحتـــــــــــــرم

مقترحات من اجل تسهيل وتسريع عودة الكفاءات العلمية العراقية .
لقد اشارت كل الاحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية في العراق الى ضرورة إيلاء اهتمام بالغ بموضوع الكفاءات العلمية المغتربة والتي انقضى على وجودها خارج الوطن ردحاً طويلاً من الزمن وهي تجوب الاقطار بحثاَ عن الرزق بعد ان لاقت العســـــف والهوان والمهانة والمتابعة وغمط الحقوق والتمييز والارهاب بكل انواعة الى جانب الكوادر التي هاجرت الوطن بعد استهدافهم من قبل جهات عديدة وقتل المئات منهــــم من اجل إفراغ العراق من كوادره العلمية وجعله بلداً متخلفاً بعد ان كان له موقعاً متميزاً عالمياً اعتماداً على المقدرة العلمية التي كانت تتميز بها الجامعات والمعاهد العلمية العراقية .
ان موضوع الهجرة هي مشكلة عالمية تعاني منها معظم دول العالم ولاسيما دول العالم الثالث ولأسباب متعددة اهمها الاوضاع السياسية والاقتصادية في تلك البلدان ,حيث عانت هذه الكوادر العلمية التمييز وغمط الحقوق والملاحقة المستمرة من قبل الاجهزة الامنية مما دفع بهذه الكوادر الى ان تهجر اوطانها لتكون بعيدة عن الاضطهاد .
ان الكوادر العلمية ثروة وطنية لاتعوض حيث ان الدولة تخسر على هذه الكوادر منذ المراحل الدراسية الاولى وتخرجها من الجامعات وحصولها على الشهادات العليا , وبحساب بسيط نرى ان ملايين الدولارات تصرف عليهم الى حين تأهيلهم علمياً وحين خروج هذه الكوادر الى خارج اوطانها تفقد الدول ثرواتها الوطنية لتنتقل الى الدول الاخرى مجاناً , وهناك مؤسسات خاصة تعمل من اجل نقل هذه الكفاءات الى الدول الاخرى وتعطيها مواقعها العلمية والمهنية التي كانت تفتقدها في بلدانها .
وبقدر ما يتعلق الامر بالكوادر العلمية العراقية هناك مساعي خيرة من قبل المسؤولين العراقيين لإحتواء هذه المشكلة حيث تستعد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع رئاستي مجلس الوزراء والنواب ووزارتي الهجرة والمهجرين والصحة لتنظيم مؤتمر الكفاءات العراقية المهاجرة في 23 و 24 من الشهر الحالي , حيث اشار بيان الوزارة الى ان نحو 200 كفاءة عراقية مهاجرة دعيت الى المؤتمر الذي سينظم في بغداد , واضاف بان المؤتمر سيتضمن خمسة محاور تتعلق بعودة الكفاءات وسبل استثمار إمكانياتها في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي , وكذلك الى فتح جسور التعاون بين كفاءات الخارج والداخل من اجل تحقيق الإرتقاء بالجامعات العراقية والإسهام في عملية الاعمار والبناء في العراق الجديد.
ان النهوض بهذا الجانب يتتطلب وقفة جادة من كل الذين يحرصون على اعادة العراق الى وضعه اللائق بين الامم , ولا يخفى على الجميع ما آل اليه الوضع العلمي بعد ان هاجر الآلاف من الكوادر خوفاً من القتل والاختطاف مما ادى الى إفراغ الكليات والمعاهد العلمية والمستشفيات والمؤسسات الصحية المختلفة والدوائر الحكومية من كوادرها التي كان يُشـــار لها بالبنان .
ان الآف الكوادر العلمية المتواجدة في ارض الشتات يتابعون بإهتمام بالغ التطورات التي تحصل الآن في العراق ومنها التحسن النسبي في الوضع الامني وبعض الانفتاح والانفراج في العملية السياسية حيث تواصل القوى السياسية لقاءاتها من اجل اخراج العراق من الطريق المظلم الذي سار فيه متعثراً ومعزولاً عن المجتمع الدولي ايام الحروب المتعددة والحصار الاقتصادي المهين , لكن كيف السبيل الى عودة هذه الآلاف المؤلفة وهم يراقبون عن كثب ما يحصل من عراقيل امام الذين عادوا الى الوطن , وهناك امثلة عديدة على هذه المعوقات التي من بينها المراجعات المُضنية لدوائر الدولة المختلفة من اجل اخراج شهادة الجنسية العراقية الجديدة وهوية الاحوال المدنية والبطاقة التموينية وغيرها من الوثائق , كما يُطلب من الكادر المُغترب ايضا تصديق وثائقه مرة اخرى من الجامعات التي تخرج منها , ان هذه المراجعات تاخذ بلا شك وقتاً طويلاً ومصاريف لا يطيق المُغترب على تحملها , وهناك حالات كثيرة ومواقف سلبية هنا وهناك الغرض منها إعاقة إتمام معاملاتهم لغرض في نفس ( يعقوب ) كما يقولون.
ان الخطوات الجدية من اجل إعادة الكوادر العلمية بدأت على مستويات حكومية عليا , حيث استقبل السيد رئيس الجمهورية جلال طالباني السيد نائب رئيس مجلس النواب الشيخ خالد العطيه الذي استعرض وضع الكفاءات العراقية في الخارج مقدماً اقتراحاً يتعلق بعقد مؤتمر موسع في بغداد لهذه الكفاءات وذوي الخبرات العراقية من اجل جذبهم للعودة الى العراق , لا سيما وان العراق بحاجة ماسة الى طاقاتهم وخبراتهم خلال هذه المرحلة , وبارك الرئيس طالباني هذا الاقتراح مؤكداً استعداده التام لمساندة الجهود التي تبذل في هذا المسار , وشدد السيد رئيس الجمهورية على حاجة العراق الى عقول ابنائه وطاقاتهم ومساهمتهم في بناء بلدهم .
إن آلاف الكوادر العلمية بحاجة الى رعاية خاصة من اجل تسهيل عودتهم الى احضان الوطن , وهناك ترقب مشوب بالحذر من قبل الكثرين منهم عما ستقدمه الحكومة الوطنية من تسهيلات لعودتهم الميمونة الى العراق .
وهذه جملة من المقترحات أضعها امام المسؤولين تضاف الى المساعي الخيرة الاخرى بغية تشجيع الكوادر العلمية للعودة الى عراقنا الحبيب.
1 - تشكيل لجنة وزارية أو برلمانية خاصة بالكوادر العلمية المغتربة لها صلاحيات واسعة من اجل مخاطبة كافة الوزارات والجامعات ومؤسسات الدولة الاخرى بما فيها السفارات العراقية في الخارج وذلك اذا ما تطلب الامر من اجل التحقق من الشهادات التي يحملونها , وان يكون لهذه اللجنة مقر وعنوان رئيسي ثابت وعنوان الكتروني للمراسلة .
2 - مساعدة الكوادر العلمية العائدة الى الوطن مادياً وصرف تذاكر سفر لهم من بلدان تواجدهم الى العراق وتسهيل امور عودتهم , علما بان نفقات السفر باهضة جدا لا يستطيعون تامينها بدون المساعدة الحكومية .
3 - يكون إرتباط المغترب العائد الى الوطن مع اللجنة المشار اليها فقط دون اي مراجعة شخصية من قبله للدوائر والمؤسسات الحكومية المختلفة .
4 - بعد تقديم البيانات من قبل المُغترب يعين فوراً في مكانه المناسب وتكون متابعة شؤنه الاخرى لاحقا من قبل اللجنة المختصة مثل التاكد من صحة المعلومات التي قدمها ومن الشهادات التي يحملها لانها ربما تاخذ وقتاً طويلاً لايستطيع تحمله .
5 - تكون قرارات اللجنة الخاصة بالكوادر العلمية واجبة التنفيذ من قِبل كل المؤسسات الحكومية ذات العلاقة .
وفي الختام تقبلوا مني خالص الشكر والاحترام على جهودكم المبذولة من اجل عودة الكوادر العلمية المُغتربة الى الوطن .

الدكتور / خليل الجنابي
اخصائي تقويم اسنان
نيوزيلنده في 19 / 12 / 2008









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ميناء غزة العائم يثير بوجوده المزيد من التساؤلات | الأخبار


.. نتنياهو واليمين يرفضون عودة السلطة إلى القطاع خوفا من قيام د




.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة ويزيد حدة التوتر في إسرائيل | #مر


.. دفن حيا وبقي 4 أيام في القبر.. شرطة #مولدوفا تنقذ رجلا مسنا




.. البنتاغون يعلن بدء تشغيل الرصيف البحري لنقل المساعدات إلى قط