الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواطن من الدرجة...؟

علي الخياط

2008 / 12 / 24
حقوق الانسان


هل يعلم السادة المسؤولون ، ماقد يعانيه المواطنون البؤساء وموظفو الطبقات الدنيا،من شظف العيش وغلاء المعيشة وازمات السكن والازدحامات الخانقة ناهيك عن ازمات الكهرباء والوقود والمصاريف الاخرى غير المحسوبة من قاموس الراتب وحساباته الخاطئة كل شهر، وهذه الحسابات تقودنا الى موضوع اخر وهو عملية (الحساب )المعقدة التي يقوم بها المواطن (المكرود )حين يحاول بناء منزل بسيط له، ومواجهة ارتفاع مواد البناء المستمر والمتذبذب والذي غالبا ماتكون حساباتهم خاطئة بسبب عوامل عديدة وامور غير محسوبة فيضطر اجباريا الى تقليص البناء الى ادنى مستوياته، ولااقصد به جميع خلق الله ولكن اخص مواطني وموظفي الدرجات الدنيا الدين قضوا سنوات عديدة في الوظيفة ولكن لم يحصلوا على( قطعة) ارض ولا حتى في اطراف محافظة بغداد اومحافظاتهم اما موظفو الحكومة المرموقون وموظفو مجلس الوزراء والتابعين لها من النزاهة والاجتثاث والامن الوطني والقومي فلهم امتيازات خاصة من قبل الدولة فخدمتهم الكبيرة في الوظيفة ومهاهم الجسام التي على عاتقهم شفعت لهم بقطع اراض متميزة في مركز العاصمة بغداد مع ان اغلبهم لم تتجاوز خدمته اصابع اليد الواحدة ولكن؟
وماذا بعد...
كل ذلك يا سادة، مقدمة لشيء بسيط وبسيط جداً اود قوله عن معاناة اغلب الموظفين.معاناة السكن ، والفشل الدي يسحق المحرومين وعن المساواة والتمييز بين الموظفين فما هو ذنب موظف له خدمة اكثر من عشرين عاما في الوظيفة ولم يحصل على متر واحد، ويشاهد موظف اخر لاتتجاوز خدمته ربع ماقضاه في الخدمة وقد حصل على ارض وقرض وتسهيلات اخرى.
احد المسؤولين المحترمين، رفض رفضاً قاطعاً اي انتقاد لهذه السياسة او اي استفسار عن الكيفية التي وزعت على اساسها هذه الاراضي، وسالته اليس من الانصاف ان يكون هنالك ضوابط واولويات؟ و اين العدالة الانسانية في ذلك ، اين ؟ وهذه المليارات تهدرعلى مشاريع وهمية ومعطلة وفاشلة ولايستفاد منها الاعدد محدود، واين الوعود التي انتظرها الشعب في البناء والاعمار والبناء واين ... واين ... واين !
المسؤول المحترم اصر على موقفه الرافض لهده الطروحات ، وسألته.. وهل نسكت على حرمان الناس، وانهيار البنى التحتية والفساد المستشري في دوائر الدولة، وكل تلك الاخطاء التي يرتكبها السياسيون والمسؤولون تحت حجج واهية، متناسين ان هناك طرقا غير معبدة، مياه صالحة للشرب غير متوفرة، المشكلة ببساطة. اننا بحاجة الى اناس نزهاء غيورين على مصلحة الشعب...يحسون بمعاناته يخافون الله واليوم الاخر،ودون ان نتجاهل الجهد الذي يبذله دولة رئيس الوزراء ومن معه في الحكومة الوطنية لمحاربة الفساد والمفسدين ،واملنا ان يستمر في هذا الجهد خلال العام القادم لتكون حصيلة ايجابية بهذا الاتجاه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل


.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل




.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق