الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما رنينك أيها الطريق المريض

التلبيسي عبد اللطيف

2008 / 12 / 25
الادب والفن


1- هرطقة
غمرني نهيق الطرق
وكان السيف بابي
وجنود حازبت انكساري
فلا المسارب ملت حرفي
ولا الصور شدهت وتدحرجت
أمام العراك سوى رجل حماري
ثعترت و سخت خيام الكلام
وارتقت حين صهد العلف
وخلت القرى من طنين أفكار الوبد
فلا الفلسفة غثياني المريح
ولا دماميل شعر كنت عندما
اضجر فوق سوالفه أستريح
كي لا تذبحني دبابات رياح
شدني إليها فيها هرطقة
حوصرت في شدق الذي باع
صوامع لكتب من معدن الأرق
كما احتجز الهواء فوق قمة الخطو
( حين أبصرته أمواجا غريبة
كانت تهبط من لحم أمكنة حازت
على أوسمة النهر ذاك النهر
المنهوك بهرطقة التتار و المصبوغ بدماء الحروب الوحوش )
أعلن عن حالة الطوارئ
وأرسل إلى المنادي كي يبرم صفقة اكتواء
مع الهاتف المعربد في ثكنات الحلم
بين هذيان الروح و التاريخ الممل
2- توزيع
لست على ما يرام
دفاتري تركتني بدون أن تقرصني بعود ثقاب
أو تودعني بتلويحة أو بإشارة
من عناقيد الاكتئاب
بل تلاشت وصدت بأجنحتها عن
دواجن البياض
اليوم لست على ما يرام
كتبي خالية
خائبة المقام
تتذرع قدرا فارغا يشرأب
من تحت ليل تفترشه
نفايا أقدام فارغة
لست على ما يرام
راسي يسهو نمله
و تسيح أشلاء دمى منه اغترفت
صفات الأطفال فلا أغلفة العيون
ولا مطابع الصف المزركش
ولا حنطة منابع المثقف القارئ
سوف تنعاني و تملئني بنبض التملي
اليوم البارحة
الأمس المفترس
و المستقبل المنغرس في طوق الأوثان
فسواك وطني
مسودة راسي لك
أنكتب عطش إليك
واحترق عشب منك بهوية الهباء
لست على ما يرام
وطني أنت مائدة تكسرت عليها
كل الاستعارات وناحت عليها كل الابهامات
وكست أشجار الوجود
لهجة الوجد الكتابة و الوصال الأبدي
3- نداء
من بعيد كلمتني الغرقى
نفرتني بحور جرجرت
لجاجة الوجه
مناحي الوطء
انه المنادي
كالحا يرمني
نيازك وقت مفبرك القرون
جلمود برق مشعت التجلي
انه المنادي يعاندني
حارقا كالطوفان يهجرني
لا يكلمني بل يوخزني
بشرارة الإشارات
يمحي بشرى
يقيم دياجر للعزف
فيغدو منشورا عزفت
عروقه عن مخاطبة مشاتل
الطمور فلا الغيث ناداني
سجين كوابيس نخيل
انتعلت حضوري وشقت
سعف قلبي لينساب ليلي
و ينادني وقتئذ
كنت غارقا في دواخل النداءات
بين انقاض العبرات
المفعمة بلهجة الصخر
و همع الخلاء
4- عتبة
قلما
انغرس فيك
ومن موتك الذي ناغاه المغرد
في عرسك وجهه خرائب جحظت
بتبارجك و سمكك يسامره
موجه المارج
حطبه طلاسم عفونة قديمة
مراسم طفولتك الشقية
أيقونة قلبك المسجر
عمق اهتزاز هذا البيت الأليف
5- إعلام
غفوة الجريد
عتمة رصيف
رشيق الخطوط
مبقع الألوان
مشربل سيم النساء
صوت أمرد يجوب بصكوك التفاهة
وهم الانبراق
في جيده جرعة
انتشت بمشيه
على حافة المصطاف
في جيله نعرة تشدقت
بنبرات النعاس
تافه هذا السقوط
من أعلى درجات
بنايات الخبر
مباح هذا الحرف المسلوخ المسبي
المضمخ بحبر القبور
مباح هذا الضوء الأتي
من مغارات القيود
الممزق لبنود المأزق
العاشق لفصول الحرية
المنغمس في مجاري الكبرياء
وحمئة بويات المياه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا