الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمتلكين الشمسين

عبد الوهاب المطلبي

2008 / 12 / 25
الادب والفن


سيدتي تمتلكُ الشمسين
لتبصرَ حلمي اللامحدودَ في قفص ٍ موصودْ
سأكون القمر المنكمش فيك
وارافقُ حلم مدار ٍ موعود
طوفان ٌ حولك ِ
ومجامر من ذكرى لن تخمد
في مذبح ذاك الاخدود
سأكون ضبابا شفافا لازورديا
يا كائنة العطر المجدول بفصول الهجره
تفترشين العشب المسحور بذاكرتي
تستلقين كقطرة شلال فرتْ من حزمة دفق الماء
لتسقي ازهار خيالي
وخيالي ينصب خيمته داخل روحي
فيصفقُ معتذرا لمراثيها القلبُ
ويشاطرك ِ الطيران َ باجنحة ِالحب
سخرها الرب
كي اختصرَ الطقسَ الميادَ بنا
نتقنُ لحنَ الوجد
في الود المسفوح بنفسجة ٌ تبكي
في دقات طبول الصمت لأرشفةالغربه
اصافح زنبقة تتأوه مثل حليب الظمأ الباحث عن قطرات ندى
من ْاسكن َ نرجسة َ الطيب وهزَّ زمانا ثم وهبْ ؟
في كوة شوقي ارسم عتبات الليل الداجي
ولجمرات القهر أمد يدي وسأحلبْ !
...............................؟
* * *
يا مَنْ تتلفعُ في صدمة برق ٍ
تتحدى الشجر الملتاع في راحة روحي
يمنحني بعدا سحريا يتعثر ُ في طقس ٍ عرفاني...
كي أخرج َ من معزوفات الذاكرة نسمة َ صرخه
و تريني غشاوة فعل مفطوم ....
تتسربُ احساسات ٌ رطبه
ثمة َوخز ٍ سريٍّ ينتاب ُ القلب َ
العشق ُ الطفلُ يحتاجُ الى ارجحة ٍ
كي يسكت َ همهمة الجرح المتبتل
فوق صليب الشوق
مَنْ أنت ِ تتلاعبُ في ذبذبة النبض؟
أغمض ُ أجفاني يتقطرُ في داخلها وسنٌ يستغربُ ازل الدهشه
يستغرق ُ كل مشاوير العمر
* * *
وطني يتدثر بدثار الثرثرة العمياء
والشهقة مَـشْنقة ٌ يتدلى منها اعناق الفقراء
والنخبة ُ من تحمل ُوجه َالشمس ِ
سربٌ من نمل ٍ ضيـَّع رائحة َ المأوى
وخفافيشٌ تخترع الحشرات الليلية ، تتصيدْ
الحشاشونَ ( يستمنون َ التاريخ) *
فإذا بالغربان تغرد
تجمع اعشاش نفايات الماضي تفرشها
يستلطفها ِ الآتون َ كطعم القات
فإذا في حدقات عيون الموبوئين كراسي
او في اعماق النيات خططا لمآسي
اما وطني يفترش ُ الدمع َ دروبا ً ضائعة ً
يتسول ُ ملتاعا ً من منلوج المعول
وضياع ِ نشيد التعليم
في صخب ٍ للعميان سكارى
فاضاعوا العنوان الاول
* * *
فوق سماوات الرغبه
تنبتُ اشجارُ احاسيس الظمأ الاخرْ
تتسربُ من ثقب ٍ اخضر
في بالونات الكلمات الشعرية.
.جاثية ٌ أنتِ تحت القدم اليمنى لرابعة العدويه
نتصفح ُ تلك َ صحائف معترف ٍ بخطايا العشق السبعه
لو أنك ِ تصغين إليّ
او انك ِعشت ِ في احداق احاسيس المذبوح
في عتمة ريح الغضب الاول منك
ويوم الخوف الاكبر
حين يوزع ُ قمر ٌ قدريّ ٌ اوراق الشوق
كان المكشوف لديك..آس وملك
ويقابلها ثلاثة ملكات
ادركُ ان الوضع َ اغرب ُ مما أتوقع
سأكون اميرا ً للنوح وانت ِ للصمت ِ أميره ْ
هل كان الحلمُ مجردَ فكره ْ؟؟
خطرتْ في بال إله ٍ يتشظى بالعبره ْ
سنونوة ٌ مرت ْ....ويمامة ُ دوح ٍ تتدثرُ بالزهرهْ
يا ربي إجعل ْ كل َّ أحاسيس العطشانين يقظة َ مطـْـرَهْ
لا ازغفُ في ناصية ِ القلب
بل انَّ العشقَ الزاغف َ يهمس بالاسرار، فعلام الدهشة
كان الطهرُ جليا ً حين توشحت ِ الشمسَ
بمحياك ِ الطفل المخبوء وراء مرايا البحر
البحرُ الكائن ُ وبنفسجة ُ القلب ِوبقايا زعتر
لا ليس كما يبدو ؟؟
اني المحتطب من برية ابداعك ِ يا قارة عشب الكلمات ِ
ومزامير الالهة الكونيه
وملائكة التوق الشعري ،
ملأ ٌ مرتهنٌ بمشاوير هبوط ٍ وصعود
اخشى ان اكتبكَ اسما ً كالعرهون تحت ظلال السدرة
ففقاعة ترب الارض الواشية تحرمني الفرحة
في رؤياك وجها من نور الكلمات الشعريه
وانا العالق ما بين الموجة والقاع
ووجهك سري وكنوز حنين
* * *
في دائرة العذال الحمراء
أفتقد الظلَّ الاخضر
افتقد ُ لؤلؤة العطش الريان
يخطفها القرصان
كانت ثمرات الزيتون فغصت سيدة الجرح
----------------------
* ( يستمنون التاريخ) عبارة وردت في مقال الكاتب والاديب باسم السعيدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية للمطلبي
جبار عودة الخطاط ( 2008 / 12 / 25 - 15:33 )
صديقي العزيز عبد الوهاب
دمت دائما بهذا الالق
وانت تسطر بيراعك مقامات الابداع
ود لاحدود له


2 - الاديب الشاعر الصديق العزيزجبار عودة الخطاط اشكرك جدا
عبد الوهاب المطلبي ( 2008 / 12 / 25 - 18:21 )
ايها المبدع الطيب او اهنئك واهنيء المنبر الحر الرائع الحوار المتمدن ...عسى ان تكون كل أيامك أعيادا ايها الصديق النبيل
اود اخبارك باني رحلت عن المثقف.. ودعني اراك مبدعا في الحوار
تحياتي وتقديري

اخر الافلام

.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج