الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المهد الحزين

محمد سمير

2008 / 12 / 25
الادب والفن


ناقوسُ مهدِكَ يا مخلَّصُ هاجمتهُ قُُوى الظَّلامْ
وأَنينُهُ ضجَّتْ به الأجواءُ في البيتِ الحَرامْ
ودماءُ أَبناءِ السلامِ تسيلُ في أَرْضِ السَّلامْ
خرج الرُّعاةُ يرنَّمونْ
ترنيمةَ الميلادِ والأضواءُ خافِتَةٌ حزينَهْ
هم لم يكونوا يعلمونَ
بِأَنَّهُمْ قَدْ يُقْتَلونْ
أَشلاؤهم قد تملؤُ الطُّرُقاتِ في هذي المَدينةْ
* * * * *
" بابا نويلُ " مَضى يفتَّشُ عن أَحَّّبتِهِ الصَّغارْ
بين الخرائِبِ والدَّمارْ
أَحدُ الفِريسِيَّينَ صَوَّبَ حِقْدَهُ للصَّدْرِ ....فانتشرتْ دِماهْ
على هداياه الجميلةْ
كم كان مبتَسِماً كأنَّ جبينَهُ
نجمٌ تحيطُ بِهِ الوُرودْ !!!
ان جندلوكَ فليس بالأمر الغِريبْ

أولم يزيحوا رأسَ يوحنّا الذَّبيحِ
وقدَّموهُ هدَّيةً لِبَغيَّةٍ
كانت تُراقصُ عمَّها
والرَّأْسُ فوقَ الشَّمعَدانِ
ينزُّ من دمِهِ الطَّهورْ
عبقاً سيبقى نجمهُ
تخشاهُ ظُلْماتِ العُصورْ
* * * * *
يا مريمَ البتولْ
أَشجارُ ميلاد ِالمسيحِِ استُهْدِفَتْ عند المَساءْ
أيدي الفِريسِيَّين شجّتْ جذعها دونَ حَياءْ
على لُبابِ الجِذعِ كم سالت دماءْ !
يا مريمَ البتولْ
هُزَّي بجذْعِ النَخْلَةِِ السجينةْ
يسّاقطْ الرَّصاصُ ..... لا الثَّمَرْ
يصاحِبُ القَذائِفَ اللعينَةْ
يُمزَّقُ الْبَشَرْ
ويحْرِقُ التُّراب والشَّجَرْ
* * * * *
يا سيدي...
بالأمسِ بيعت دعوتكْ
بحَفْنةٍ من فِضَّةٍ
واليومَ بيع الدينُ .. كلُّ الدينِ" بالدُّلَرْ "
من قلةٍ تصهينتْ
وتدَّعي بأنَّها تقدَّسُ المَسيحْ
وأَلقتِ الإنجيلَ في الحُفَرْ
غطته ُ بالتُّرابْ
وأغمضَتْ عيونَها عن رؤْيةِ الصَّوابْ
يا سيَّدي ....
في عصرِكُمْ
تلك الخِراف ضلَّت الطَّريقْ
في عصرِنا
نفسُ الخرافِ ضَلَّت الطَّريقْ
واستأْسدَتْ
أراقَت الدَّماءْ
مِنَ الشَّيوخِ والقساوسهْ
في المسجدِ الطّهورِ... والكنيسةِ المقدسهْ
يا سيَّدي ....
تاه السَّفينْ
في لُجَّةِ البُحورِ والبُروقِ والرُّعودْ
فهل تعودْ ؟











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟