الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثمن الجولان

محمد كليبي

2008 / 12 / 25
الارهاب, الحرب والسلام


أليس من العجيب والغريب أن يكون الوسيط لتحرير الجولان السوري هو نفسه من يحتل لواء اسكندرون السوري !!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بعد أربع جولات من المفاوضات الغير مباشرة بين سوريا واسرائيل , بوساطة تركية ! , يبدو انه لم تتحقق نتائج ملموسة من تلك المفاوضات , ولم تتحقق الآمال التي كان يطمح اليها الرئيس السوري , أي التقارب مع الادارة الاميركية , وبالتالي فك الحصار الدولي المفروض عليه وعلى نظامه نتيجة لسلوكياته المشبوهة تجاة المجتمع الدولي وامنه واستقرارة .
وبناء على ذلك , فقد جاء اعلان الرئيس السوري , يوم امس الاول , عن استعداد سوريا للدخول في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل , لادراكه أن المفاوضات المباشرة , وجها لوجه , مع اسرائيل , وبحضور واشراف مباشر للوسيط الاميركي , هو الذي سيعمل على اعادة علاقته بالادارة الاميركية والمجتمع الدولي على حد سواء . ولادراكه بأنه لن يكتب النجاح لأي مفاوضات , مباشرة او غير مباشرة , مع اسرائيل دون الوساطة الاميركية المباشرة . فلن يتحقق السلام في الشرق الأوسط بعيدا عن الادراة والارادة الاميكيتين . الا أن للادارة الاميركية تحفضاتها على الرئيس السوري ونظامه , تتعلق بدوره في بعض الملفات , منها :

- ملف الارهاب والارهابيين : يتهم النظام السوري بتقديمه تسهيلات مادية ولوجستية للعديد من المنظمات الارهابية , وخاصة ذات الطابع الاسلاموي ...

- ملف لبنان : استمرار النظام السوري في التدخل السافر في الشأن الداخلي اللبناني , وبالتالي تقويض امنه واستقراره ...

- ملف ايران : استمرار التحالف المشبوه مع نظام الملالي الثيوقراطي الكهنوتي في ايران , في أصبح يطلق عليه " محور الشر " الذي يستهدف امن واستقرار الشرق الاوسط عموما , دول الخليج العربية واسرائيل علة وجه الخصوص ...

- الملف النووي : المحاولات المستمرة للنظام السوري لامتلاك أسلحة الدمار الشامل . وما المفاعل الذي دمرته اسرائيل مؤخرا الا مؤشر على تلك المحاولات ...

- ملف حقوق الانسان : يعتبر النظام البعثي الدكتاتوري في سوريا من أشد الانظمة قمعا وانتهاكا لحقوق الانسان ...

وهي ملفات تصر الادارة الأميركية على وضع حلول لها قبل الحديث عن علاقات أميركية سورية ايجابية .

أما على الجانب الاسرائيلي , والمتعلق بالثمن المطلوب من سوريا مقابل اعادة مرتفعات الجولان السورية المحتلة , فان ما يهمّ اسرائيل بالدرجة الاولى والأخيرة هو الامن ثم الامن ثم الامن ...

فهل في نيّة النظام السوري تقديم الأمن الحقيقي لاسرائيل مقابل الجولان ؟

هل في نيّة النظام السوري التخلي عن دعمه للارهاب الموجه تجاه اسرائيل ؟

هل في نيّة النظام السوري الخروج من مربع الشر الذي ورّط نفسه فيه ؟

أنا شخصيا لا اعتقد ذلك , لان النظام السوري الحالي نظاما بعيدا كل البعد عن السلام , بعيدا كل البعد عن تقديم الامن والاستقرار لجيرانه وللمنطقة عموما , لانه ببساطة أحد أهم الاطراف الاقليمية التي تسبب وتتسبب في اللااستقرار الاقليمي , من خلال انخراطه في (( مربع محور الشر )) , الذي يضمه الى كل من ايران ( رأس الشر ) وحزب الله وحركة حماس , اضافة الى المنظمات الاسلاموية المتطرفة الاخرى , كالجهاد الاسلامي , وربما تنظيم القاعدة .

وبناء على ذلك , فانني اعتقد أن على الحكومة الاسرائيلية عدم الثقة بالنظام السوري الحالي , وبالتالي عدم التنازل عن مرتفعات الجولان ذات الأهمية الاستراتيجية للأمن الاسرائيلي . وأنه لا جدوى من محاولات اقامة علاقات سلام مع النظام السوري الحالي . وربما بالامكان تحقيق السلام الدائم والشامل مع سوريا في حالة واحدة , وواحدة فقط , عندما يتغير النظام البعثي الحالي , وليس عندما يعدّل هذا النظام من سلوكياته كما يطالب البعض , لأن ذلك النظام , ذو الايدولوجية البعثية القومجية , لا يستوي معه أي تعديل في سلوكياته, لا حيال الخارج ولا حيال الشعب السوري الذي يعاني من القمع والاستبداد العبثي البعثي .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خطأ بخطأ
سوري ( 2008 / 12 / 25 - 13:44 )

مع احترامي للكاتب فإن مقاله مفعم بالأخطاء من أوله لآخره بالشكل والمضمون.
أولاً اسكندرون غير محتل بل هو تركي مئة بالمئة وما هو دليلك أنه محتل؟ كما يقول المثل: القاضي راضي. وهل أنت ملكي أكثر من الملك؟ أصحاب الشأن قبلوا بالأمر الواقع فلماذا تحتج؟ الشعب السوري الحر كله صمت ولم يحتج والموضوع انتهى فما بالك تحاول إحراج النظام الممانع الوحيد في الوطن العربي الذي يذود عن حمى الأمة العربية ويقف بوجه المخططات المشبوهة؟ هل لواء إسكندرون أهم من بقاء نظام وطني؟ هل خسارة التراب مهمة أمام بقاء الإرادة والعزيمة؟
ثانياً أخطأت حين قلت الرئيس بشار الأسد. هو ليس برئيس بل هو زعيم وقائد تاريخي أباً عن جد. الرئيس يتم إنتخابه بالطريقة الغربية السخيفة فيما نحن نستلهم من تاريخنا المجيد أن القائد الملهم مثل القائد الرمز بشار لا ينتخب بل يفوض ويبايع من كل الشعب السوري الذي أعطاه القيادة طوعاً بالروح والدم وبكل ما نملك.
ثالثاً إذا كان ما تدعيه صحيحاً حول السلاح النووي فما هي المشكلة؟ إسرائيل تملك السلاح النووي وبشار القائد يحتم عليه حسه التاريخي وما ورثه عن والده من قراءة المستجدات القيام بالتوازن الإستراتيجي مع العدو وما الخطأ في ذلك؟ لا يخطرن ببالك المريض أن ذلك هو للدفاع عن النظام, حاشى وكلا فال

اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار


.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟




.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا


.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان




.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض