الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردي على مقال سعاد خيري الاخير 25/12

محمد خليل عبد اللطيف

2008 / 12 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


اعتدت على رؤية الكثير من مثقفينا وكتابنا وهم يبسطون الامور ويعطونها صفة المطلق فهي كخير وافر او شر مستطير..كنبي او شيطان...وقد آليت على نفسي ان لا ارد على مقال غير انني لااملك سوى ان افعل بعد تعليق السيدة الفاضلة بانها تود الرد بمقال لا بتعليق..وحقيقة الموقف انني اجد حرجا ان اجادل مناضلة لها تاريخ سعاد خيري...غير انني اجد نفسي لااناقش نضالها وانما اناقش مقالها ورؤيتها للموقف العراقي منذ الاحتلال وسقوط الصنم..واود التوضيح في البدء بانني تظاهرت ضد الحرب في تظاهرة لندن المليونية ومازلت مناوئا لها رغم اني كالكثير من ابناء شعبنا عانيت كما عانى من جور طاغية العصر وحزبه العفن.

تستهل السيدة سعاد مقالها بالطلب من مجلس الامن رفض الاحتلال لافتقاره للشرعية الدولية وكأن مجلس الامن لم يشرعن الاحتلال بعد حدوثه مباشرة، وكأن مجلس الامن ليس منفذا للاوامر والرغبات الاميركية..الم يكن هذا المجلس هو نفسه من ادام الحصار على شعبنا ومكن الطاغية من احكام قبضته على لشعب عبر تجويعه..ثم اين هي الشرعية الدولية اصلا؟ اليست هي ذات الشرعية التي ارتكبت مجازر رواندا تحت سمعها وبصرها؟..اليست هي ذات الشرعية التي اسست اسرائيل وشردت الفلسطينيين؟ اليست هي ذات الشرعية التي سمحت لاسرائيل بالعدوان المستمر على لبنان لقرابة الثلاثين عاما؟ اما آن لهذا الخطاب الخشبي المتحجر ان يتوقف؟..هل السيدة الفاضلة عندما تنتخي مجلس الامن وتطالبه..هل ستجد من يسمع ام انه مبدأ الفن للفن بلا فائدة ترجى؟


لااريد الاستفاضة في الحديث عن اكبر جرائم العصر الا انني اعتبرها احد اكبرها وليست الكبرى بالمطلق لاننا بذلك كأنما نخفف من جرائم جرذ العراق وحزبه المجرم ونجعلها بمرتبة ادنى من جرائم الاحتلال وهي ليست كذلك..الا انني اوافقها قولها الصائب بعد ذلك والمتناقض مع مااستهلت به المقال حين تذكر صمت القبور الذي صمتته الامم المتحدة ومجلس الامن عند تفجير مقرها في بغداد وغيرها من الشواهد الاخرى الا انه يتناقض مع مطالبتها لمجلس الامن في بداية المقال.

ثم تعرج السيدة للحديث عن المقاومة المتصاعدة لقوات الاحتلال..وانا في الحقيقة اربأ بالسيدة الفاضلة ان تسمي ارهابا تقوم به فصائل موالية لايران يقابله ارهابا تقوم به فصائل موالية للعروبة الشوفينية والمتاسلمين المدعومين من دول الجوار اليعربي يدعمها الاحتلال البغيض لتسميها بالمقاومة.
قد تقول الكاتبة بانها تقصد بالمقاومة التعرض لجيش الاحتلال وهو عمل مشروع بلا شك..ولكن اما كان على هذه المقاومة ـان كانت موجودة ـ ان تعلن توقفها المرحلي لحرصها على بلدها وسمعتها وعدم خلطها بالارهاب...كان على المقاومة المزعومة ان تعلن براءتها وعدم تعاونهامع عناصر عرفت ببعثيتها وتخندقها الطائفي المقيت..الا انها كانت مقاومة انتهازية سرعان ما القت فصائل عديدة منها سلاحها عندما فتر ثغر المحتل عن ابتسامة نحوها ...

وأجدني متفقآ مع أغلب ما ذكرته السيدة الفاضلة ألا في نقطة مفصليه وهي الحكومة العراقيه التي نصبتها قوات الاحتلال فلتعذرني سعاد خيري ولكنني لاأنكر مخاطرة 8 ملايين عراقي بالذهاب الى مراكز الأقتراع للأنتخاب (نعم انتخبوا وفق طريقه طائفيه اثنيه لاأرضى عنها ألا انها بالتأكيد شرعية اكثر من شرعية جرذ العوجه)... نعم شعب تم تجهيله على مر السنين فماذا نتوقع منه ان ينتخب سوى أحزاب طائفيه وأثنيه وعبر نظام أنتخابي فاشل...الا أنها ليست حكومه نصبها الاحتلال رغم هشاشتها وضعفها وقلة فاعليتها...
وتعود الكاتبه الكريمه لتناقض نفسها عندما تدعي ان البرلمان قد تم أعداده من قبل قوات الاحتلال لتذكر لنا كيف كانت مقاومة الأتفاقيه فاعله في البرلمان... أليس هذا تناقضآ...؟ كان الاجدر بها أن تقول لنا أن هناك أعضاءآ قد أتوا على خلفية طائفية أثنية مرفوضه... أن تقول لنا أن هناك أحزابآ ما كان لها أن تجد موطئ قدم لولا الطائفية التي بنى عليها الطاغيه نظامه ليأتي المحتل لهدم ما تبقى من أواصر تجمع الشعب بسياسات خبيثة دنيئة...

لاأود الحديث عن تطرق السيده سعاد للحديث عن حذاء منتظر الزيدي فقد كتب عنه ما لم يقل مالك في الخمر الا أنها تتغافل عن حدث هام في الثمانية عشرة عامآ الماضيه من تأريخ العراق وهو خروجه من تحت طائلة البند السابع أوليس ذلك حدثآ يستحق الحديث...؟ ثم تختم مقالها بفقره رائعه لاأجد الا أن انحني امامها و أقدس كل كلمه جاءت فيها ألا أنه ليس بغريب على المناضلةسعاد خيري أن تصيغ تلك الفقرة الرائعه وهي من هي... شكرآ لسعة صدرك سيدتي وليتك تؤمنين معي بأن "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما أسهل خلط الامور!
زيد عبد الصمد نعمان ( 2008 / 12 / 26 - 10:14 )
هل البرلمان العراقي شرعي؟ موعد الانتخابات حددها البيت الابيض الامريكي و ليس الحكومة العراقية. عدد كبير من المواطنين لم يتمكنوا من الادلاء باصواتهم الامر الذي استبعد نسبة غير قليلة من السكان.
اذا نحسب الامور بالعدد فان نسبة التصويت في زمن صدام بلغت اكثر من 90 لكن ذلك لايمنحها الشرعية او الثقة بالاعتماد .%
لماذا نطالب الذين يعارضون الاحتلال الامريكي بتقديم اوراق اعتمادهم لهذا او ذاك من الناس؟
مقاومة الاحتلال الاجنبي حق مشروع بغض النظر عن المقاوم. تاريخ العالم حافل بالكثير من الشواهد بحركات مقاومة بدون هدف سياسي او ايديولوجي ثم يتشكل فرز اجتماعي تتحول الى حركات سياسية كما حدث في جنوب اليمن.
مشكلة المدافعين عن المشروع الامريكي في العراق مطالبتهم الاخرين بالانضمام اليهم و الا فانهم يدافعون عن الارهابيين.

اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب