الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- صرخة الى مجهول -

فادي البابلي

2008 / 12 / 28
الادب والفن



صرخة ليست كباقي الصرخات إنها صرخة إنسان لمجهول يعقل
نعم اصرخ للحرية طالبا منها أن تسجل حضورا في جلستنا
فاتحة الخير نبدأها من عند أول نقطة تفتيش لرجل أحب أن يسافر
إلى ارض أخرى أو كما يسموها ألان إلى دولة أخرى لها حدود و هوية
لها حراس ورصاص وسلاح وذخيرة..لها أسوار حديدية شائكة
فكيف لهذا الإنسان أن يتخطى أن يسير أن يحكي أن يبكي أن يقول
أنا لست منكم أنا لا انتمي إلى هذا الزمان ولا احمل اسما ولا عنوان
أنا مسافر وحدي بلا حقائب أو ألبسة تكسو جسدي المتعب
من ما سجنتم أنفسكم فيه وما أطلقتم على أنفسكم من ألقاب
أنا لا وألف لا والله لا أحب أن انتمي لكم..
فانا البس الأوراق سروالي..واشرب الإمطار مياهِ
أنا إنسان بلا هوية أو انتماء إلى ما تسموه انتم بالوطني أو القومي..
أريد أن أسير أين ما أشاء إن أكل من أين ما اشتهي
أحب أن أنام على أي ارض واتخذ من تلك الزاوية مقرِ
لا أريد نوركم فانا مكتفي بما تعطيني الشمس من دفئ وشعاع
ولا أهوى سهراتكم فها هو القمر أنيس الليل و نيره
لماذا يا إنسان جعلت نفسك سخرية للقدر لماذا لماذا
شرعت القوانين التي تقتل فيك القلب والأمل والأشياء التي تجمل أيامنا
لماذا حرقت المحبة كي تشعل سيجارتك التي لم تعد كما كانت
نقتل بعضنا من اجل القليل من الذهب أو النفط
نسب ونشتم أعراض بعضنا البعض من اجل فعل أو مقولة
نسحب من تحت مؤخرات بعضنا الكراسي
كي نكون وحدنا من يقود القطيع إلى الهاوية
ونحن متصورون بأننا نسير بهم إلى بر الأمان
من فك الثعالب المكارة.....
يسال صديقي ما بال الناس أصبحت تشتري الدروع
كي تحمي صدورها من خناجر البعض
أو دعنا نقول من اقرب المقربين يأتيك الغدر وطعنة الموت
يسال صديقي عن إذا ما كان هناك حل لكي نعود
كما كان ادم على الأرض بلا هوية
سوى انه إنسان بذاك الرداء من شجر الموز أو السنديان
يسال صديقي و يقلم أظافره بفمه من شدة التوتر والقلق
عن إذا ما كان بالإمكان أن يذهب إلى ارض بعيدة
أحب فيها الهواء والشجر والبحر والقمر
هل يمكن أن يعود المرء بلا هوية بلا ارض
بلا أي ملكية لشيء سوى لكرامة نفسه وعزتها
هل يمكن أن نعود إلى زمن العطاء والخير للجميع
دوخني حيرني صديقي بكثرة الأسئلة
التي ليس لها حل سوى أن يختار أمرين..
أما إن يقتل نفسه ليعيش حرا..
وأما إن يكون كما هم ويدخل لعبتهم
ويصبح قائدا أو زعيما أو رئيسا أو ما شابه
حتى يستطيع العيش في دنيا الغاب
فيسال مجدد صديقي عن إذا ما كان هناك حل ثالث..؟
لأنه إن قتل نفسه وانتحر سيثبت هذا بأنه جبان..
وان دخل لعبتهم فها قد خسر نفسه وما يحمل من أفكار...
حتى وجدت له حاليا يرضيه ويقنعه..
اقترحت عليه أن يصعد إلى أعلى قمة في جبال الأرض
ويصرخ إلى مجهول

أنا انسااااااااااان
و أهوى الحرية بلا هوية سوى الإنسانية


" صرخة إلى مجهول "
" فادي البابلي "

أقدمها بمناسبة عام على رحيل الصديق الغالي الذي كان يسأل
المنتقل إلى الرفيق الأعلى المرحوم " نور الحمداني "

نعم إلى رحمة الله يا صديقي العزيز....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-