الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن تنتخبون يا أهالي الحلة مدنيون 460

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2008 / 12 / 28
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


وارتفعت الرايات الحمر في سماء الحلة الصافية التي غادرتها غيوم الحقد والجريمة،لتضلل حمامات السلام التي أطلقها علامة الحلة البار الشيخ عبد الكريم الماشطة وقد أخذ بيده الشيخ التقدمي يوسف كركوش ليرسموا الغد الأتي لأبناء الفيحاء. أنها أصبوحة الانطلاقة لقائمة مدنيون وهي تعلن عن وجودها من خلال أهازيج الفلاحين الذين استذكروا علمهم الشهيد الخالد أبو قيود كاظم الجاسم،الذي زرع أرضهم بالنواتات الشيوعية التي أصبحت عالية يستظل بافيائها الجميع،وليجددوا العهد بالبقاء أوفياء للمثل الشيوعية الخالدة،وغرد آل وتوت وهم يرفعون قميص فاضلهم الذي غيبه البعث وهو في عز عطائه عندما كان ممثلا للحزب في جبهة الأمس الغابر،ويقولوا أننا هنا ولا زلنا باقين ما بقي الحزب أو راياته مرفرفة في سمائنا الخالدة،وأستذكر أبناء الحلة شهيدهم الخالد أبو عبيس جبار جاسم الذي ما هان ولا استكان وهو يتلقى بصدره رصاص الغدر والخيانة في مقاومة بطولية باسلة لا زالت ندية على شفاه من يستذكر عهد البطولات والأمجاد،وكان لأبي رهيب العلم الفرد ذكراه الدائمة في نفوس الحليين وقد واجه الموت بشجاعة الشيوعي الصادق وأرعب أبن العوجه في مواجهته عندما حاول مساومته على الاعتراف،فنال شرف الشهادة وهو طلق المحيا وضاح الجبين .
وانطلقت المحاويل في حملتها الانتخابية يتقدمهم الشاعر الكبير أبو قمر عبد الرزاق كميل وهو يغني الأمل والعمل ليعيدوا إلى الأذهان مآثر أبنهم البار معن جواد أبو حاتم عندما كان مالئ الدنيا وشاغل الناس،وتناخا أهل الكفل وهم يرفعون قميص طالب باقر الذي لا زال بين الأثير من أغراضه ينتظر اليوم الذي ينشر فيه بعد الاقتصاص من قتلته الجبناء،مستذكرين بطولته الخارقة في التصدي لقوى البعث ألصدامي في مقاومته الباسلة التي أرعبت الطغاة والجلادين.
وفي الحمزة كان الشيوعيون يستذكرون ماضي مدينتهم التي حملة لواء الثورة وقاومت الانقلابيين الفاشست في 8 شباط الأسود،وقد ضمخت الدماء الطاهرة أرضها لمقاومتها البطولية أذناب الانقلاب.
وكان للقاسم الباسلة حضورها المتميز في استذكار شهدائها الذين سقطوا صرعى رصاص الغي والغدر فكان شهيدهم علي الصكر ماثلا بأبنائه الذين لا زالوا ينعمون بالجميل من ذكرياته وقد جعلوا منه منارا لطريقهم الطويل طريق الوطن الحر والشعب السعيد،والشهيد عزيز حمزة الذي ما زالت أنسأمه تعطر مدارج المدينة والى جانبه شهدائنا كاظم عبيس ذياب ومحمد النعمان وعامر الصافي وعلي السيد ياسر وحسن سعيد وعبد الحسين درويش وغيرهم ممن رفعوا راية المجد في أحلك الظروف.
وكان لكل مدينة عرسها ولكل قرية فرحها فهاهي الرايات الشيوعية عادت خفاقة تحكي للأجيال قصص البطولة والمجد وذكريات السنين الخوالي عندما علمت الدماء الشيوعية الطاهرة الآخرين كيف يكون الاستشهاد شرفا والبطولة عرسا.
وها هي الحلة تنهض من نومها لتعلن بدايات الصبح الأبلج عندما أنطلق (مدنيون) ليعلنوا بشرف وإباء عن انطلاق حملتهم الانتخابية فملأت البوسترات والملصقات واللافتات شوارع المدن وأزقتها وهي تبشر بالغد الواعد والأمل المرتقب في أن يحكم المدينة أبنائها ليطردوا الهوام الذي عشعش في أجوائها ونشر الفساد والإفساد ،واستغلوا المناصب لينهبوا ما أعد لأعمار البلاد.
ها هم الشيوعيون يقسمون بحليبهم الطاهر أن يطهروا المدينة من أدران الفساد الإداري ،وأن يفضحوا الفاسدين والمفسدين الذين تسلقوا سلالم السلطة في غفلة من الزمن وعملوا الأعاجيب،ويعيدوا بناء زقورتها وجنائنها المعلقة لتستظل أوميت بأفياء الشجر العراقي الأصيل وهاهم أبناء المهدية وجبران والجباويين ونادر والويسية والوردية والكلج والتعيس والأكراد والثورة وباب المشهد وباب الحسين ينظرون بعيون حالمة إلى أبنائهم الذين جاءوا لإعادة الأمور إلى نصابها وإرجاع العجلة لمسارها الصحيح ،وقد أقسموا أن يكون الفوز بأي ثمن ودون أي خوف ومهما طال الطريق فأما الفوز أو الموت وقد اخترنا الحياة.
وينادى المنادي لمن تنتخبون ......ليجيب الصدى الحلي ..سننتخب العراق .... ننتخب الحزب ..... ننتخب مدنيون........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متاجرة بدماء الشهداء الخالدين
زامل عبد الرحمن ( 2008 / 12 / 27 - 20:41 )
عزيزي ابو زاهد
دع الشهداء خالدين في قبورهم ولا تلوث تاريخهم وتاريخ حزبهم من خلال المتاجرة الرخيصة بدمائهم لغرض جلوس رفاقك على كراسي مجالس المحافظات التي كتب عليها
Made in U.S.A . . .
عن اي رايات حمراء تكتب ياسيدي بعد ان ظلل عليها العلم الامريكي وحولها الى رايات بلا لون وغير قابلة للتأثر او التأثير
هل استشهد طيبي الذكر ابو قيود وابو عبيس وغيرهم من شهداء الحلة الباسلة من اجل تحويل العراق الى ولاية امريكية جديدة
اقولها اليك للمرة الثانية يا ابو زاهد : انك عبثاً تحاول
وسوف يبرر رفاقك فشلهم بسوء اختيارهم للتحالفات وكالمعتاد وسوف يبحثون عن حلفاء جدد في المرة القادمه ويعتبرون المشاركة في الانتخابات هو ( أفضل السيئات ) ............ وجيب ليل وخذ عتابة
وعلى هلرنه طحينج ناعم
مع تقديري


2 - معا لبناءعراق الغد المشرق
ابو حسن ( 2008 / 12 / 27 - 22:41 )
هذه صرخه لشيوعى يضع قلمه يوم الانتخاب ويضع علامه صح لقائمه الحزب الشيوعى فى محافظه ذى قار مؤازرا لقائمه مدنيون فى الحله وما هذه العلامه الا وفاء لدماء شهداء الحزب الذين رسموا لنا المعنى الحقيقى لطريق الحريه والانعتاق من ظلم الانظمه الدكتاتوريه والشعوبين وسارقى قوت الشعب باسم الدين سئمنا هذه الوجوه والمسميات التى عاثت فى البلاد والعباد فساد نريد عراق ديمقراطيا حرليعيش الشعب سعيدا ابيا خالى من التفرقه التى زرعتها عناصر الجهل والتخلف لتمرر نواياها الخبيثه واشاعه القتل والدمار والتهجير لالاف من ابنائنا دون حق سوى التربع على عرش المظلوميه كذبا وزورا وامتصاص ثروات الشعب دون حق .ننتخب الثقافه ننتخب الامانه ننتخب من يحط ايده بالمعمل ننتخب من يطلق حريه المراه ننتخب من جاد بنفسه فى سبيل الفقراء والعامل والفلاح لابد للحريه الحمراء ان تشرق على وطننا الجريح مهما كانت التضحيات ومهما طال الزمن وغدا لناظره قريب.


3 - التصويت للشيوعيين يعني التصويت ضد الفساد
خالد عبد الحميد العاني ( 2008 / 12 / 28 - 03:05 )
إن عدم التصويت لقائمة الحزب الشيوعي يعني هيمنة القوى الأسلامية على مجالس المحافظاتو يعني مزيدا من الفساد المالي والأداري, يعني مزيدا من النهب لثروات الوطن, يعني مزيدا من الأثراء غير المشروع, يعني مزيدا من تردي الخدمات وخراب البنى التحتية.


4 - شكرا
محمد علي محيي الدين ( 2008 / 12 / 28 - 05:07 )
شكرا لأحفاد الخالد فهد أبناء ذي قار البطولة والشرف والأباء العراقي ولنا ولكم يوم ترتفع فيه الهامات الشيوعية لتكتب من جديد تاريخ العراق الزاهر بعيدا عن التخلف دمتم ودام عنصركم الطاهر والى امام من نصر الى نصر


5 - صدقت ولكن
جبران الحلي ( 2008 / 12 / 28 - 16:56 )
استاذنا الفاضل
صدقت والله فيما قلت وذكرتنا بتضحيات احبتنا واصدقاء الطفوله والشباب والاهل وخصوصا عزيز حمزه الاحمد أبو منذر رحمهم الله وعلي الصكر رحمه الله واستاذنا الفاضل العزيز فاضل وتوت رحمه الله فهو علما ثقافيا نعتز به ولكن ال وتوت الان ينتخون للقرابه وليس للمناضل الشريف فاضل وتوت فمعروف للجميع ان اسكندر واخوته لم يكونوا مناضلين ضد الطاغيه عدا كونهم يتخذون من قميص فاضل ذريعة كقميص عثمان
بوركت كل السواعد الصادقه لخدمة العراق


6 - باق واعمار الطغاة قصار
رحيم الغالبي ( 2008 / 12 / 28 - 17:08 )
التصويت للحزب الشيوعي يعني التصويت للشعب للعمل للبناء للاخلاص وضد الفساد والتخلف والشعارات البراقة
التصويت للشيوعيين يعني لتاريخ مجيد

اخر الافلام

.. إغلاق مراكز التصويت في الانتخابات البريطانية| #عاجل


.. إيران.. تعرف على مواقف جليلي وبزشكيان في ملفات السياسة الخار




.. مقابلة خاصة مع نائب وزير الخارجية التركي ياسين أكرم سرم


.. أوضاع الشرق الأوسط وحرب غزة تحظى باهتمام كبير في قمة شانغهاي




.. نتنياهو بين ضغط عائلات المحتجزين وتهديدات ائتلافه اليميني