الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة بحق (الحوار المتمدن )في الذكرى السابعة

جميل حنا

2008 / 12 / 28
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية



في البدء لا بد من توجيه تحية نضالية, والتقدير والمحبة للسيد رزكار عقراوي على جهوده النضالية في خدمة كافة الشعوب القاطنة في البلدان العربية.الذي زرع بزرة صالحة في بقعة من تراب هذا الكون لتنمو بكل قوة وعزيمة مندفعة بروح الشوق للإنعتاق من الأعماق نحو رحاب الفضاء, ولتعانق بحرية مطلقة شعاع الشمس وتنير العقول , وتنشر مزيدا من المعرفة والأراء المختلفة بين القراء الكرام.وكذلك تحية تقدير لكل السادة العاملين في هيئة التحرير وكل من يساهم ويبذل جهدا ويقدم الدعم المادي والمعنوي لكي يستطيع (الحوار المتمدن)أن يتابع مسيرته التنويرية.
(الحوار المتمدن) يقف اليوم شامخ يرفرف بكل فخر وأعتزاز بعد أن بلغ سن الرشد في الذكرى السابعة لميلاده , وما أجمل أن تكون سبع سنوات كافية أن يكون –الحوار المتمدن – ناضجا راشدا ينشر الوعي الثقافي والطبقي والنضال القومي الثوري والسياسي والإجتماعي والنضال في سبيل المساواة بين الرجل والمرأة ويطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية ,مدافعا عن المظلومين من أبناء كافة الشعوب في هذا الكون وخاصة في بلدان الشرق الأوسط وكافة الدول العربية .
الحوار المتمدن طرح الكثير من الملفات الهامة جدا خلال الأعوام المنصرمة منها ملفات طبقية ودينية ونسائية وشبابية وقضايا إجتماعية وأقتصادية وإثنية ...ووو. وكلنا أمل بأن تستكمل بملفات هامة أخرى في المرحلة القادمة . لكي يرتقي (الحوار المتمدن)بمسيرته التنويرية نحو مزيد من الرقي لتغطية كافة القضايا الهامة التي تخص شعوب المنطقة , وهنا أذكر على سبيل المثال ملف( إقليم آشور)والحقوق القومية للشعب الآشوري في أرضة التاريخية في العراق وخاصة في شمال العراق. وكذلك حقوق الشعب الآشوري (السريان) في بلدان الشرق الأوسط.
الحوار المتمدن سبيلنا للوصول إلى تفاهم مشترك مبني على أساس المصالح المشتركة والعيش بسلام وأخوة بين كافة شعوب الكون قاطبة بأطيافها الإثنية والعرقية والدينية وبين دولها المختلفة.لأنه باالحوار المتمدن والديمقراطي المبني على أساس أحترام الخصوصيات الإثنية والدينية ,وبغض النظر عن حجم هذه الدولة أو ذاك أو عدد الشعوب الساكنة ضمن الكيانات الوطنية إنسجاما مع جوهر المعاهدات والمواثيق الدولية.
الحوار المتمدن- أخذ على عاتقه منذ إنطلاقته أن يكون منبرا للأحرار وإنسانيا مدافعا عن حقوق المطهدين والمظلومين, وأن يكشف ألاعيب الطغاة والديكتاتوريين المتسلطين على رقاب الشعوب ,وعمل على فضح سلطة العائلة الرجعية والبرجوزية الحاكمة بقوة أجهزتها القمعية بغض النظر عن إنتمائها الديني والقومي .
أن الحكام الطغاة المنتشرين في هذا الكون والأنظمة الرجعية والديكتاتورية والسلطة المطلقة للحزب الواحد والنظام الشمولي ليس له إنتماء وطني وقومي وديني محدد. فهو يتواجد ضمن كل الاديان والقوميات والكثير من الأوطان . أن فضح الطغاة وأعمالهم المعادية لمصالح الشعوب, وفضح التمييز العنصري للحكام المتسلطين الذين يقودون بلدانهم أو مناطق نفوذهم لا يعني مطلقا تهجما على تلك البلدان أو الشعوب والقوميات التي ينحدرون منهم, بل هو فضح لهؤلاء الحكام المتسلطين وليس لقوميتهم أو عقيدتهم الدينية.
الحوار المتمدن- ليكن دائما وأبدا المنبر المعبر عن أراء الأحرار,صوت من ينادي بأخوة حقيقية واقعية غير مبنية على التعالي والزيف والخداع.بل أن تكون أخوة وعلاقة قائمة على الأعتراف المتبادل بالأخر بخصوصياته الثقافية واللغوية ولإثنية والدينية والعادات والتقاليد . وأن يعمل بكل الوسائل الاعلامية لكي تكف السلطات الحاكمة التي تملك وسائل القوة العسكرية والسلطة السياسية والاقتصادية والامكانات البشرية والأجهزة القمعية بصهر الشعوب الأقل عددا من المكونات الوطنية في بوتقة الشعوب الأكثر عددا.
وأن يكون منبرهؤلاء الذين يدعون إلى بناء مجتمع يحترم حقوق الانسان فعليا ويؤمن بالمساواة والديمقراطية والحرية وبالكفاءات الفردية بعيدا عن المحسوبيات والإنتماء الديني والقومي والحزبي والسياسي. وأنما أن يكون المعيار هو الولاء والأخلاص للوطن والكفاءات العلمية.وكذلك أن يكون الداعي وبدون كلل وملل إلى تحقيق المواطنة الحقيقية للجميع. ويؤمن بوحدة التراب الوطني والعيش المشترك بين مكونات أبناء الوطن الواحد بمختلف إنتماءاتهم الإثنية والدينية من عرب وكرد وآشوريين واليزيديين والشبك والتركمان والأرمن والصابئة المندائيين,كمثال على ذلك دولة العراق.

السادة في هيئة تحرير(الحوار المتمدن) إن البذرة التي زرعت قبل سبعة أعوام أصبحت شجرة قوية تصمد في وجه الريح والعواصف وتعطي ثمارا نافعة. إضافة إلى ذلك وقف صامدا في وجه كل المعادين للقيم الإنسانية وللإفكار اليسارية والشيوعية والديمقراطية والعلمانية المبنية على أسس العلم والمعرفة. هذه الشجرة التي تفرعت ونمت في بيئتها الاجتماعية, ومجتمعها الإنساني على ساحة الكون. تفرعت فروعها بكل الأتجاهات وتسلقت على هذه الفروع أفكار متنوعة تمتد من من اليمين إلى اليسار . وبين هذا وذاك بعد ثقافي وحضاري ومنطقي وفلسفي شاسع يجد الكل لنفسة فضاء رحب يعبر عن ذاتة متسلق على أغصان (الحوار المتمدن) اليساري العلماني.
وفي النهاية الحوار المتمدن هو سبيلنا للمحافظة على السلام والعيش المشترك بأمان على وجه الكرة الأرضية بعيدا عن الحروب المدمرة وأسلحة الدمار الشامل.
فتحية تقدير وأحترام للعاملين في هيئة (الحوار المتمدن).









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر يبدع في تحضير جاج بالفريكة ????


.. ما تأثير وفاة رئيسي على السياسة الخارجية الإيرانية؟ • فرانس




.. كيف سقطت مروحية الرئيس الإيراني رئيسي؟ وما سبب تحطمها؟


.. كيف حولت أميركا طائرات إيران إلى -نعوش طائرة-؟




.. بعد مقتل رئيسي.. كيف أثرت العقوبات الأميركية على قطاع الطيرا