الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى غزه - اشكو العروبة ام اشكى لك العربا-

عبد العزيز الخاطر

2008 / 12 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


الى غزه الصامده
"أشكو العروبة ام اشكى لك العربا"

المؤتمر الصحفى للرئيس الفلسطينى ووزير الخارجيه المصرى الذى عقد فى القاهره بعد واثناء العمليه الاسرائيليه العسكريه الغادره فى قطاع غزه وتصريح المندوب المصرى فى الامم المتحده او فى مجلس الامن والذى جرت فيهما الاشاره من الجميع الى مسئولية حماس عما حصل ويحصل بالقطاع تلميحا تارة وتوضيحا تارة اخرى ولم يذكراحد اختراقات اسرائيل المتكرره والحصار الذى يعانى منه القطاع لالشىء الا لكونه اختار قيادته ورضى بها.يدل بما لايضع مجال للشك بان الوضع العربى يعيش الهزيمه حتى قبل حدوثها وان الانظمه العربيه مضروبه فى ارادتها وروحها المعنويه وقابليتها للمقاومه سوى ما يمس الحفاظ على وضعها كا نظمه حاكمه وعروش قائمه والمفارقه لدينا نحن العرب هى فى كون النظام هو الامه بمعنى اخر هو ان مايريده النظام لابد وان يسرى على الامه كرها او طوعا لم تاتى حتى اشاره واضحه او ادانه شديده او تهديد لاسرائيل فى هذا المؤتمر ولا فى المؤتمر السابق لليفنى والذى تعهدت وتوعدت فيه قبل بدء العمليه العسكريه و رغم بشاعه العمليه الاسرائيله ودمويتها الا ان الوزير المصرى ظل يتكلم عن اتصالات لسفيره فى تل ابيب للنطر فى ما يجب عمله . مصر اكبر شريك عربى لاسرائيل واكبر دوله عربيه ولكنى اعتقد ان وضعا نفسيا جديدا اصبح مسيطرا بل وتحول الى وسواس قهرى لايمكن الفكاك منه بدأ كاستعداد وتهيؤ نفسى مع زياره السادات للقدس فى عام 77 وهى مفارقه بكل المقاييس ذهاب المنتصر للمهزوم بعد حرب 73 وهى نصر مادى بكل المقاييس بالمقارنه بهزيمة 67 منذ تلك اللحظه بدات ثلاثية التحدى للامه ولكل امة"الاراده,الروح المعنويه , المقاومه" بالترنح والاهتزاز وتحول هذا الاستعداد بعد السادات الى سمت وصفه دائمه للنظام العربى ومصر فى مقدمته وان كنت اشك بان الرئيس السادات لو استمر به الحال بان يستمر هكذا بدون روح مصر وعروبة وتاريخ مصر وتضحيات مصر دون ان يحرك ساكنا لما عرف عنه من تقلبات ومفاجئات. لقد هزم العرب هزيمه ماديه نكراء فى 76 ولكن ارادتهم لم تهزم واحتلت اسرائيل اجزاء من ثلاث دول عربيه ووقف دايان ينتظر قرب الهاتف اعتراف عبد الناصر بالهزيمه كما اشار فى مذكراته فاذا بالجواب اغراق ايلات مفخرة الاسطول البحرى الاسرائيلى فى حرب الاستنزاف المجيده التى ارهقت اسرائيل ايما ارهاق حتى طلبت التدخل من جانب الولايات المتحده ووزير خارجيتها روجرز فى حينه .الهزيمه الماديه يمكن تلافيها والسيطره عليها الاهم ان لاتهزم الامه نفسيا ومعنويا وهو مابدا كما اشرت كاستعداد بعد زياره السادات للقدس واستمرأه وشربه حتى الثماله النظام المصرى بعد ذلك بل اصبح سمة من سماته .كانت القمم العربيه مزلزله فى نتائجها وكلنا يذكر قمة الخرطوم بعد الهزيمه واعادة بناء الجيوش والاستعداد للمعركه القدمه كل هذه مؤشرات على حيويه الامه حتى حرب لبنان الاخيره 2006 لم ناخذ منها الدرس لقدحاكم الشعب الاسرائيلى قياداته وادانهم لاستشعاره بمدى الهزيمه النفسيه التى لحقت به وبجيشه من مقاومه لاتملك مايوازى قدرا من جيشه . واليوم يدفعون بابطال غزه المحاصره الابيه بمواقفهم وتصريحاتهم وشمتهم لان تعلن هزيمتها النفسيه ويحملون ابطالها ثمن عجزهم وتواطئهم , اتهموا العروبه مره والمنادى بها كرباط يعلى ويوحد الامه بانها وراء نكساتنا المتكرره واتهموا الاسلام مرة اخرى بمعاداة العصرودعوا الامه باسم الواقعيه الى الرضوخ والقبول ومع ذلك لم تسلم للامة قناه ولاللشعوب حياه يعشش الفقر فى جنباتها وهى اغنى امم الارض وتذهب خيراتها مناصفة دون الشعوب. لقد دخل رئيس وزراء اسرائيل السابق" بيغن" فى حاله نفسيه اكتئابيه حتى وفاته وبشعور بالذنب عجل بمرضه واكتئابه بعد مقتل 500 يهودى جراء اجتياح لبنان 1982 وظل يعانى الامرين من ذلك انه شعور القياده تجاه الشعب والقرارات المصيريه حتى من اعدائنا لانتعلم اليوم صور الجثث المتراكمه حتى لاتخلو بقعه منها فى غزه لاتحرك فينا ساكنا ولا تستحث منا قرارا بل ان هناك من يرى بعدم جدوى القمه العربيه وان الامر قد لايحتاج الى ذلك, حرموا حتى اذاننا من ان تلامس نداءات الكرامه والعزه اين الله اكبر فوق كيد المعتدى" اين "اخى جاوز الظالمون المدى" الانسان لايحيا فقط بما يمتلكه وانما بما ينبعث من داخله من احساس وشعور فاذا اصبح خواء لم ينفعه عتاده الذى بين يديه ولا كل الاسلحه المكدسه فى مخازنها , هل كنا خارجين عن القانون يومئذ نادت قياداتنا برفض الهزيمه وبلاءات الثلاث هل كنا غير واقعيين يوم ان وقفت قياداتنا واوقفت النفط عن الغرب هل كنا مبالغين يوم كانت قياداتنا ترفض التطبيع الا بعد حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه كامله فالهزيمة النفسيه لم تجعل منا فقط مرتهنين الى الغير بل اصبحنا ندافع عن حقوقهم حتى على حساب حقوقنا فاليوم غزه تغتال امام ناظرينا والدماء الزكيه تسكب وصيحات الاستشهاد ترفع الى السماء ثقافة الاستشهاد لايحبونها لكنها لاصحابها حياة اخرى دائمه فالمنظر مربك ومحرج لهم وسيظل يلاحقهم كما لاحقت ارواح الاسرائليين" بيغن "حتى قبره . اللهم نشكو اليك ضعفنا وقلت حيلتنا وهواننا على الناس.
بقلم / عبدالعزيز محمد الخاطر
( كاتب قطري )










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قذائف إسرائيلية على غزة في أول أيام العيد بالرغم من إعلان -ه


.. جزيرة إيطالية توفر إقامة مجانية لثلاث ليالٍ ولكن بشرط واحد




.. حريق هائل يدمر فندق ماريسفيل التاريخي في ولاية كاليفورنيا


.. جبهة لبنان – إسرائيل.. مخاوف من التصعيد ودخول إيران ومساعٍ ل




.. هل تنضم إيران إلى حزب الله في حرب شاملة مع إسرائيل؟| #الظهير