الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المهندسون المصريون يتوحدون للخروج من ازمة الحراسة

محمد منير

2004 / 3 / 13
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


فى محاولة للخروج من ازمة الحراسة قرر المهندسون المصريون عقد مؤتمراً كبيراً فى مقر نقابة المحامين السبت 13 مارس الحالى ، بعد أن رفض الحرس القضائى إقامة مؤتمر المهندسين فى مقر نقابتهم .
يذكر أن نقابة المهندسين المصريين خاضعة للحراسة منذ عام 1995 بموجب احكام قضائية شملت العديد من النقابات آنذاك مثل نقابة الاطباء ونقابة المحامين ، واستطاعت نقابة المحامين الخروج من مأزق الحراسة ، ومازالت نقابتى الاطياء والمهندسين خاضعين لها .
كان قد تم فرض الحراسة على نقابة المهندسين عام 95 بموجب أحكام قضائية لوجود بعض المخالفات التي نسبت لمجلس نقابة المهندسين الذى انتهت عضوية بعض أعضائه عام 1992 والبعض الأخر عام 1994. وهو ما يعنى انتهاء مدة عضوية المجلس المنسوب إليه المخالفات وزوال كافة الأسباب التى دعت إلى فرض الحراسة على نقابة المهندسين وهو ما يستوجب رفع الحراسة عنها. وقد قام بعض أعضاء نقابة المهندسين خلال عام 2002 برفع دعوى قضائية لرفع الحراسة القضائية عن نقابة المهندسين استندوا فيها إلى نفس الأسباب التي استندت إليها دعوى نقابة المحامين لرفع الحراسة عنها آملين فى رفع الحراسة القضائية عن نقابتهم والتي تهدد مصالح 300 ألف مهندس، فضلا عما تكبدته النقابة من خسائر طيلة السبع سنوات الماضية في ظل الحراسة القضائية .
واذا كانت هى الاسباب القانونية التى استندت عليها الحكومة فى فرض الحراسة على النقابة ، فأن الاسباب الحقيقية ترجع الى الصراع السياسى والذى كان يدور بين أعضاء النقابة آنذاك وتفرق المهندسين داخل نقابتهم الى فرق اسلامية ويسارية ، فحكم الحراسة جاء بناء على طلب المهندسين انفسهم ، وان كانت الحكومة المصرية قد استغلته للتخلص من هيمنة الاتجاهات الاسلامية على النقابة ، ودون ان تمكن الاتجهات اليسارية الاخرى من إعادة كرة السيطرة على النقابة لها .
ويبدوا أن هذا الدرس قد دعا بالمهندسين الى توحيد صفوفهم وتغليب مصالحهم النقابية على الخلافات السياسية فبدأت حركة للمهندسين المصريين تشمل العديد من الاتجاهات السياسية تحت راية موحدة وهى المصالح النقابية ناشدة هدف واحد وهو تخليص النقابة من الحراسة التى قاربت على عشر سنوات .
وعلى جانب أخر ، فأن الحكومة المصرية تخشى من إلغاء الحراسة عن بعض النقابات حيث لم تفقد من ذاكرتها الدور الذى لعبته النقابات المهنية كممر للاتجاهات الاسلامية السياسية نجحوا من خلالة فى الوصول الى مجلس الشعب والشورى وكسب شعبية فى المجتمع ، كما يرى خبراء الامن أن إلغاء الحراسة عن هذه النقابات فى ظل الظروف الاقتصادية للبلاد يمكن ان يؤدى فى هذه اللحظة الى العديد من المشكلات السياسية والامنية .
ومابين الجبهتين يقف اتجاهاً ثالثاً لايؤيد الحراسة الحكومية ، وفى نفس الوقت لا يستطيع ان يسقط من ذاكرته ان سبب مأساة النقابة الرئيسى هو الصراع بين الاتجاهات الدينية واليسارية والقومية وبلغة اخرى تسييس النقابة ، ولهذا يرفض اصحاب هذا الاتجاه ان يقود السياسيون حركة عودة النقابة للمهندسين حتى لو تغاضوا عن خلافاتهم السياسية وتوحدوا ، لانهم يروا ان هذا التوحد مؤقت وان جوهر هذه الافكار فى علاقاتها ببعض تستند الى عقلية التفرد والاقصاء ، حتى مع حلفائهم المؤقتين وهو مايعنى العودة مرة اخرى الى نفس الظروف والاسباب التى استخدمتها الحكومة كذريعة لفرض الحراسة على نقابة المهندسين ، فهل سينجح تحالف المختلفين فى إلغاء الحراسة ، أم ستنجح الحكومة فى مد أجل الحراسة سنوات أخرى ،أم سيظهر بين المنزلتين من سيطرح مفهوماً نقابياً جديداً ، هذا ما ستجيب عليه الايام المقبلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مين اعترف بالحب قبل.. بيسان أو محمود؟ ????


.. العراق.. اهتمام شعبي لافت بالجرحى الفلسطينيين القادمين من غز




.. الانتخابات الأوروبية: انتكاسة مريرة للخضر بعد معجزة 2019.. م


.. أغذية فاسدة أو ملوثة، سلع مستوردة مجهولة المصدر.. كيف نضمن ج




.. هنا تم احتجازهم وهكذا تم تحريرهم.. مراسل سكاي نيوز عربية من