الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من المقال المفخخ إلى الحزام الناسف ميشيل كيلو نموذجاً

إبراهيم اليوسف

2004 / 3 / 13
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


يعتبر- انموذج – السيد ميشيل كيلو-من هؤلاء المثقفين العرب الذين ذهب بهم الاستعلاء التعويضي على الآخر وضعهم خارج دائرة الاهتمام رغم زعم الادعاء بتوجيه الخطاب إليهم ,وهي علا مة تنم عن وجود خلل في مرسل الخطاب , لامتلقيه 000!

وإذا كانت عملية القراءة ,ونتيجة جملة ظروف عامة ,خارج إرادة المواطن العادي,المنهك باللهاث وراء اللقمة ,قد بدأت حتى في عصر الثورة المعلوماتية التي كسرت حواجز كثيرة ترتد إلى الانتلجنسيا نفسها , الفاعلة في هذا المنحى ,إضافة إلى جمهرة متلقين , لا يكتب لها- نتيجة هاتيك الظروف ,الاتتشار المطلوب ..

, ولعل لنا في اللجوء إلى أرقام توزيع أي صحيفة ورقية اوالكترونية ؛ قياسا" إلى عدد السكان ،خير شاهد على ذلك,مع اخذ ملاحظة مهمة بعين الاعتبار,وهي ان النواة الأساسية في أية عملية إحصائية لهؤلاء المتلقين متكررة ، ضمن الحقل الواحد – في اقل تقدير – وان كان المقال السياسي يتقنع بلبوس ا لفكري ، أو العكس ، رغم ما نلحظه عادة من تداخل واختلاف ، هنا أو هناك ! .

ولعل وهم مثل هذا الاستعلاء على القارئ لا يمكن له ان يكتمل البتة؛ إلا كنتاج تأزم عصاب الوهم لدى منتج النص ، مشفوعا بجملة الأسباب التي تقصي المعني بالخطاب عن تلقيه ، بعد ما تعرض له من انهاك في جملة ظروف التشيؤ ، وانسكانه بلحظة اغترابية معاكسة ضمن حالة قهر مركبة ، أو مثولثة ؛

بل إلى آخر ما يحفل به الانسحاق الرقمي في البرهة المعيشة المتاخمة لرقمية افتراضية؛ بخصوص المعلومة تلقيا أو ارسالا !!!.

الاختلاف مع الذات :

لقد تابعت تلك السجالات التي خاضها السيد ميشيل كيلو – لاسيما في الفترة الأخيرة – مع عدد من الأسماء واللجوء إلى الإيغال في الغمز واللمز من بعضهم ، كما في حالة - طيب تيزيني -مثلا، والاختلاف أس ا لصيرورة ، وتصد للسكونية ، واسطون أي تحول وتجاوز معرفيين ، بيد ان هذا الاختلاف ، ينبغي له ان يكون واعيا ، متعاليا على النزقية ، وضيق الأفق ، وردود الفعل ..؛ التي تكون – في أعلى درجاتها – معطى لحالة بارانوية واضحة ، ولعل هذا النمط من الاختلافيين – قصار الانفاس والرؤى ، اذ انهم سرعان ما يلجؤون عبر اساليب التهويش الممارسة مع سواهم للاختلاف مع الذات – المتورمة عندهم ، وقد يغفر مثل هذا السلوك أثناء السجالات الشفاهية ، لاسيما اذا كان الحوار ضمن سقف يومي ، سوقي ، بيد انه يبدو فاقعا غير مقبول ؛ ضمن سجالات مركزة ، مسؤولة ..!

ومن المفارقة ان السيد كيلو ، وعبر مقاله الاخير :

يرد على ثلاثة كتاب ( دفعة واحدة ! ) وهم : نبيل شبيب – جورج كتن – وانا | المحرر- بيد ان درجة الضغينة عنده ، ودرجة نبذ الآخر ، ودونيته – وهي اصداء

وارتدادات عوامل جوانية ولهذا الاسلوب دلالات هائلة لا مجال هنا لمقاشتها – هذه العقلية الالغائية ،الاستعلائية، تدفعه لاسقاط اسمي من العنوان ، وانا الكردي ! ، ولهذا اكثر من دلالة ، وعلى اكثر من صعيد – كما اشرت مبسطا – وهو في المحصلة سلوك استبدادي ، يعبر عن لحظة رهاب – ارجو الا تحور خطأ الى –ارهاب - من قبل الناشر والقارئ – لدى مثقف مأزوم ، انه يمارس اعداما ما من نوع آخر . ولعل هذا الكلام ، لا يبقى في حدود المظنة ، بل يتعداها تماما ، عندما يناقش السيد كيلو مقالي الذي رحت أفند فيه آراءه ، وتخرصاته مشيدا في المقابل بمكانته ، حيث لم يكتف بإسقاط اسمي من العنوان ، بل مناقشتي في( ذيل الرد ! ) وبعد انتهائه من مناقشة الآخرين ، ويستميحهما عذرا على هكذا جمع بين : الطهارة والنجاسة ، وليمارس معي- الغدر مقابل ذاك العذر - قائلا : اعتذر من الاستاذين العزيزين لأنني ألحقت باسميهما الكريمين اسم شخص تافه وبذيء اسمه ( ثم يورد اسمي ... ! هكذا ؟

طبعا، ان تجربتي المتواضعة مع الكتابة – منذ ربع قرن – تجعلني افهم تماما ، ان ممارسة السيد كيلو البلطجة ، على هذا النحو ، وتوجيه مفردات- سوق هالية – تدل ، بحق ، على أزمتين يعيشهما : عامة –تتجسد في الخط البياني لسيرته وطروحاته ، وخاصة – تجلت خلال رده التهريجي علي ، حيث –كما يبدو- وقد انزلق إلى مديات سحيقة ، تتنافى –تماما – وحالة الوعي التي يزعم تبنيها ، وهذا ما يؤثر ، ان شئنا أو أبينا ،عل مصداقية خطابه ككل ، فالمخلص – عبر التاريخ – وحتى خارج اللحظة السماحية الخالدة( من ضربك على خدك الأيمن قدم له خدك الأيسر !) على دراية تامة بان اللحظة التنويرية، بغرض إنقاذ الآخر ، المعني ، وليس إعادة إنتاج اللحظة الظلامية بذريعة وضع حد لها ، وان إلغاء شخص كما في حالتي ( رغم انه وداخل حدود قدراته المرئية عصي ، إلا انه قد يبدو أمرا عاديا أمام لحظة انفعال مرضية ، غير مسؤولة ، حين يشطب علي جهارا نهارا ، بل إنها جاءت – مرة أخرى – ضمن رؤية أحادية ، متهافتة ، ذات جذور استعلائية ، لا سيما حين تتعلق بالموقف من جماعة ، وفي حالة الأكراد ب: شعب ، يلغي السيد كيلو أي كيان مستقبلي له ، بمحض جرة قلم ، فحسب ، وهي خطوة لم يقدم عليها منظرو الدكتاتور صدام حسين –أنفسهم – ومن هنا تبدو المسافة بين ميشيل كيلو وميشيل عفلق ، أخلاقيا ، وفكريا ، بعيدا عن المساحيق الكتابية التي قد يلجأ اليه ، في لحظة ما ، وتحت تأثير سطوة معينة ! .

ولكم هو جلي – أمام حالة مشخصة على -هذا الغرار- ان مزاجية كيلو، كانت ستنقلب رأسا على عقب ، لو ان – مقالي كان تقريظا في آرائه ، ومديحا صرفا لموقفه الشائن ، حيث كانت صيغة مخاطبتهإياي وتعامله مع شخصي مختلفة جدا ،

ان هذه الملاحظة ، لتنسف –نهائيا – منظومة الرؤى لهذا الأنموذج ، وتقوض مزاعمهم ، مبينة إنها تقف على أرض سبخية ،لاتصمدأمام أيةمحاكمة عقلية ،ولو بدائية....! ،وهذا مايكشف هشاشة المنظومة القيمية –للرجل – فيما يخص ذاته ، وإخلاصه لما يزعم ، لا كنه الرؤى المرجوة التي قد نشترك جميعا في عنوناتها –قليلا وكثيرا – وهو بالتالي شأن آخر تماما !!!

مكيدة الكيد :

بعد هذه المقدمة النظرية ، لا بد ان أعود لمناقشة وتقويم بعض عورات – الرد الجماعي – في مقال كيلو ، وبخاصة في ما يتعلق بادعاءاته حول الموقف من الشأن الكردي ، يقول كيلو عن ردي السابق عليه انه ( يخلو من كلمة حوار واحدة ، و يحفل بجميع صنوف الشتائم و السباب ، و بافتراءات شنيعة منها إنني دعوت الى تعريب الأكراد في مقال 92) انتهى كلامه .

يبدو السيد كيلو ، و كأنه يفهم الحوار على أنه الربت على الكتف ، رغم أنني صرحت في أكثر- من موقع خلال ردي – على دور الرجل نفسه من خلال النظرة العامة لنشاطه الشخصي ، و بإنصاف ، بيدأ ن ما رآه كيلو في ردي شتائم ! ؛ لم يكن في الحقيقة سوى انعكاس أول لوقائع و هنات في رؤاه و سلوكه ، و هو -أي الرد – ان بلغ حد الشتيمة – فهو نفسه يتحمل تبعاته على نحو شخصي ، إذ راح يحاجج و بعدوانية ، و جحود باديين بحق الأكراد ، مقدماً وجهة نظر جميع دول جوار الأكراد ضد الأكراد و الفيدرالية حيث أن رده – يخلو من كلمة اعتراف واحدة بحق الأكراد – أما في ما يتهمني بأنني قدمت (افتراءات شنيعة ) بحقه منها كما يقول ((انني دعوت الى تعريب الأكراد في مقال 92)) فأنا أحيله و القارئ الكريم الى مقالي ،لأن السيد كيلو يزور و ببهلوانية لاعب سيرك آرائي ، فإن كلمة(( تعريب )) لم أذكرها في مقالي البتة ، و هو تهرب و التفاف واضحان ، يحددان درجة مصداقيته ،و لا علاقة لنا بها ، الا بالقدر الذي يمسنا هنا .....

لقد ذكرت في مقالي| الرد- آنف الذكر بجحود السيد كيلو لأصول الكرد ، حيث رآهم بمثابة قبائل عربية ، و كتبت آنذاك على نحو سريع في العدد (1) من مجلة كراس حول ذلك ، و يبدوا أن السيد ميشيل تراجع في ما بعد عن هذا الرأي ،إذ قال في مستهل حديثه في مداخلته الختامية في ندوة الطاولة المستديرة في دمشق حول القضية الكردية في سوريا التي دعا اليها الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا في دمشق في 27-9-2002- حرفياً : أول شيء يتبين لنا – أي قبل هذه الندوة /المحرر- ان هذه القضية و التي كان معرفتي بها ليست كثيرة ، و التي كانت الى ما قبل قليل قضيةً هامشية في سوريا ، أو كانت لا تعتبر قضيةً ، هي قضية مركزية الى أبعد حد /الى أن يقول : و ربما كان يتوقف عليها أيضاً في المستقبل ، و ليست مستقبل سوريا فقط ، بل مستقبل هذه المنطقة العربية ، و هي قضية مركزية مهمة جداً ....)..ص60

و طبيعي ان من لا يعرف الكثير عن أكراد بلده – لا يعرف شيئاً عن الأكراد في سائر الأجزاء الأخرى من كردستان .

كما أنه راح يقول عني بأنني اتهمته مفترياً عليه بتلقي كوبونات نفط من صدام ، و من يدقق في مقالي ، سيجد بان الرجل هو من يفتري على نفسه و علي في آن واحد ، فأنا لم أذكر اسمه أو اسم أي شخص آخر سواه في هذا المجال ، بل و لم أستشهد ب- فخري كريم – البتة ، و أنه – و بغض النظر – عن مصداقية أو لا مصداقية القائمة الفضائحية المذكورة ، فإن نظام صدام حسين – اعتمد خلال سنوات حكمه الاستبدادي ، على أشباه كتاب ضعاف النفوس ، و باعوا أنفسهم و مواقفهم بثمن بخس ، و ما من كاتب عراقي شريف إلا و في رأسه قائمة تسبق قائمة –فخري – موثقة بأسماء مأجورين و مرتزقة من وسطهم ، و هو ما يقره كيلو نفسه في سياق رده علي ، و هو موضوع آخرسأتطرق اليه في موضع لاحق ، و ما مهرجانات المربد ، و فنادقه ذوات النجوم الخمسة ، إلا الصورة المعلنة عن تلك العلاقة المشبوهة بين هؤلاء الكتبة و الدكتاتور ،و لعل في العودة الى أعداد مجلة – الثقافة الجديدة العراقية –( الحزب الشيوعي العراقي) و ما جاء فيها في الثمانينيات والتسعينيات وحتى لحظة سقوط الدكتاتور ،حول هذا المهرجان المشبوه، بأقلام كتاب عراقيين مناضلين، خير شاهد على ذلك التواطؤ المشين معه ، و الذي كان يتم تحديداً في الوقت الذي كان يحلم – الجواهري ، وهادي العلوي ،بلند الحيدري ، البياتي ، عبد الكريم كاصد ، منعم الفقير ، مظفر النواب ، مظفر حسين ، أسعد الجبوري و غيرهم من آلاف العقول العراقية برؤية عراقهم المغتصب و من هنا ، فإن أية زيارة- للعراق- و السير في شوارعه، تحت ظلال تماثيل الطاغية ، استهتار بكل هؤلاء ، و أرواح الأحرار الذين قتلوا أو ذوبت أجسادهم في غرف الأسيد ، و انتصار للطاغية المستبد نفسه ...و لعل المحرر نفسه إزاء مثل هذه المعادلة ، أثناء الحرب على العراق من قبل الأمريكان ، كان أحد الذين اسنكروا الإعتداء على أطفال و نساء العراق ، ضمن بيان ال27 مثقفاً – كردياً و مع التركيز على جرائم الطاغية نفسه ، بأنه – و عبر طيشه، و بطشه – جر المنطقة عموماً الى هذه الأهوال ، و هذا موقف ينسف اتهاماتك لي بالترويج لبضاعة أمريكية صهيونية-انطلاقا من عقلية اتهامية مقيتة تزعم بمواجهتها - ....و هو ما سأناقشه لاحقاً ...في فقرة خاصة .

و يقول في معرض رده على الباحث جورج كتن (( لم أرفض في مقالتي الفدرالية الإدارية بل نصحت بها )) و هذه الفدرالية برأيه هنا على أن تقوم عل أوسع حكم ذاتي ممكن ،(( بينما رفضت الفيدرالية الجغرافية / العرقية التي يطالب بها قادة الحلفين العشائريين الكبيرين البرزاني و الطالباني لاعتقادي أنها ستفضي الى تمزيق العراق )) ( و ستسبب مشكلات خارجية و داخلية كثيرة ستعطيها حرية تدخل واسعة في شؤون المنطقة ) لا سيما أن الأكراد يريدون إعادة الوضع السكاني الى واقع 1936 ليكون لهم (( جيش و علم و نشيد و سياسة خارجية و اقتصادية مستقلة )) و ان قيام هذه الفيدرالية سيسبب برأيه – تطهيراً عرقياً بحق غير الأكراد و لهذا كله فإن قيامها – أي الفيدرالية – خط أحمر اقليمي و دولي –كذا......!

حقاإ نها المرة الأولى ، التي أواجه فيها ( كاتباً) على هذا القدر من الجهالة و الإستهتار بالآخر؛ فهو يؤكد آراء ما في مقال ، كي يتخلى عنها بحرباوية في آخر، رافضاً أي تذكير بأخطائه ، مستهتراً بذاكرة القارئ ، ليذكرني هنا بنصيحة غ غ ما ركيز لهذا الأنموذج من (.........) أن يتمتعوا بذاكرة قوية ........!

ان العودة الى مقاله المنشور في جريدة المستقبل 19-2-2004 ( و الذي يشير اليه ) تؤكد أن كلمة الفيدرالية الإدارية و مرادفاتها ، لم تذكر البتة فيها ، فمن أين له كل هذه البهلوانية في ممارسة لعبة الإستعماء الفاشلة طبعاً.......!

و بأي حق ، يتنطع باحثنا للإستهتار برأي شعب كامل ، كي يرفض –وحده- الفيدرالية الجغرافية / العرقية – ناظراً لواقع الأكراد ضمن راهنية سايكس بيكوية ، فندها المفكر العراقي المرحوم هادي العلوي – حينما تحدث عن وجود الأكراد فوق تراب وطنهم كردستان منذ آلاف السنين ،.......و هو موضوع لا أريد أن أخوض في غماره هنا .

الذهنية الاتهامية :

تبلغ الذهني الاإتهامية لدى السيد كيلو ذروتها ، فهي اعادة انتاج لأحد معطيات الاستبداد الذي لا يألو جهداً للوقوف في وجهه ، وعلى طريقته، طبعاً ، و إذ كانت قراءاته السيئة ، أو المقلوبة في أقل توصيف دعته لأن يفهم بأنني قد اتهمت(ه)باستعطاء كوبونات نفط صدامية و هو ما لم أصرح به- كما أشرت- رغم أنه – على أحر من جمر – في انتظار أن أكشف وثائقي الشخصية ( و هل قلت مثل ذلك ؟!) كي يقيم دعواه المنشودة علي ، و هو الذي هدد سواي قبل الآن أيضاً، و يبدو أن قريحته في هذا المجال انفتحت على أقصاها ، فها هو يتهم فخري كريم زنكنة ،بأنه هكذا ......و من الباب الى الطاقة – عميل المخابرات المركزية ، وقبل أن أسأله ، و على طريقته : و أنت من أين استقيت معلوماتك الدقيقة هذه ؟!- عليه أن يدرك بأنه يكرر بحق غيره ،ما يأنف أن يرمى به ، و دون أي احتكام لقرائن تشفع له ، و تثبت صحة ما يذهب اليه ،لا سيما و أننا هنا أمام اتهام بالخيانة العظمى ؟ و كبهلوان ، قصير النظر ، يحاول ميشيل هنا أن يوسع دائرة أنصاره ، وللعلم يروج هذا الشخص في تفاهته المنشورة لتهمتين كاذبتين دأب عملاء أمريكا و اسرائيل على نشرهما : هما قيام جميع المثقفين العرب بقبض كوبونات نفط من صدام ، و قيامهم بالدفاع عن نظامه الذي يمثل العروبة و القومية العربية – انتهى كلامه-

و عند التدقيق في ما ساقه من تهم جزافية نجده:

1-يتهمني بترويج تهم أمريكية/اسرائيلية ...!!(هكذا العمى..)

2-عملاء أمريكا و اسرائيل يتهمون جميع المثقفين العرب بقبض كوبونات

3-نظام صدام يمثل العروبة و القومية العربية !!!

و في موقع آخر يقول نظام صدام التقدمي .....!

الملفقة، و لنر:

1- ليس كل من يفضح ممارسات الدكتاتور صدام حسين عميل للأمريكان و غيرهم

2- دائماً ثمة فرق بين نمطين من الكتاب ، الأول – يمثلهم المفكر الراحل هادي العلوي ، و هم مع حق الشعوب ( رغم أنه عراقي ) و الثاني يرأسه كل من عبد الباري عطوان واضرابه -ويحتل

ميشيلنا بين حين و آخر عربة في قاطراته ، و بغض النظر عن طريقة الركوب، و الدواعي، و هو حرفي في خياراته الشخصية ...

3- أما عن مدحه لنظام صدام بأنه يمثل العروبة و القومية العربية، و أن نظامه تقدمي (لا تعليق )، بعد كل ما سبق ، يعود ميشيل و يقول :أنه بعد 1970 كان من يقبض سياسيون و صحافيون و منهم القادة الأكراد الذين استمروا في القبض الى اليوم .....‍

هنا تبدو درجة تخبط ميشيل واضحةً ، فهو اذا كان ينفي –في ما سبق تهمة القبض – فها هو ذا يعود (و يؤكدها) دون وعي منه ، عندما يريد الإساءة للأكراد، و يحشر اسمهم بين القابضين ؟‍

حسناً ، ان اعلان الأكراد الحرب على نظام الدكتاتور منذغقود ، و عدم مساومتهم قيد أنملة على حقوقهم القومية المشروعة (الموقف من اقتطاع كركوك من كردستان مثلاً) دليل قاطع على أن قضيتهم على الدوام هي أكبر من أي قبض من هذا النوع،و لا أدري ، كيف أن سوء المحاكمة عند كتاب مغرضين كثيرين لاتردعهم ،بين حين وآخر،عن الذهاب لطمس معالم القضيةالكردية،مادام ان اقتتالا-أخويا-تم بين أكراد العراق.. أنفسهم..؟

إن هؤلاء.وغيرهم- ممن على شاكلتهم،ينسون أن عشرات الأحداث المؤلمة –عربيا –لم تكن يوما مدعاةالطعن في مصداقية قضيةالعرب، المركزية،لاسيما،وعندما كان يتم مثل هذا الاقتتال ضمن البيت الفلسطيني ..وهلمجرا ..!

وليت ميشيل اكتفى بهذا المأخذ على الأكراد ، لطي صفحتهم، ووجودهم من التأريخ ،اذ يرى أنه في 1989 طلب – البارزاني – تدخل صدام العسكري، ضد قائد آخر ..وتوسل إليه في رسالة رسمية !!1، لن أسأل ميشيل طويلاً : كيف اطلعت على هذه الرسالة ؟..بيد أنني أُذكره بأن – بعض دول الجوار – على عادتها التاريخية، وبعد أن أشعلت أوار الفتنة الكردية – وبسبب طبيعة كردستان الجغرافية ، لم يكن مناص امام هذا الطرف سوى الاستعانة بحكومته المركزية – ولكم كان الأمر أدهى بحسب وجهة نظرك – كما يرى مشعل التمو – لو ان هذا الطرف الكردي استعان بطرف آخر غير عراقي ..!

سلسلة تناقضات ميشيل ،لا تنتهي ، وكذلك شتائمه – عابرة الحدود – وخارقة الأخلاق – فأكراد العراق يتم اختزالهم عنده كاريكاتيرياً ( بعصابات البرزاني والطالباني !) قادة الحلفين العشائريين الكبيرين البرزاني والطالباني ) ولا أدري ما هي مقاييسه للعشائرية / الحزبية ؟ وهل درس عشائرية الأحزاب في العالم العربي ..في المقابل ..؟ أم ما الذي يجعله – شخصياً – يسكت عما يجري في الوقت نفسه جنوب السودان ، فيغض الطرف عنه ، أم أن السودان خارج خريطة ( وطنه العربي )..؟.

ويدخل ضمن هذا الاطار نفسه قوله : مطالب الأكراد ( تضعف الديمقراطية – وهي بنظره تعصب قومي ) وان شعوب المنطقة تقبل أكثر فأكثر بالديمقرطية حلاً لمشكلات المنطقة .

هنا،يتحول ميشيل مرة أخرىلتجاوز تمثيله صدام حسين –والعراق والقومية العربية رسميا –الىتمثيل شعوب المنطقة عموما،ورغم اتفاقي معه في الالتفاف حول الديمقراطية،لاعليها،إلاان هذه الديمقراطية التي تستندعلىتثبيت دعائم الآخر - أيا كان – لماذا تدير ظهرها للحقوق القومية الكردية ،ولماذاان الفدرالية ،تستدعي بكاءه المسبق على من –سيطهرهم الأكراد عراقيا –وأ ن يطردوهم (ويعيدوا الوضع السكاني إلى واقع-يكتبها ميشيل هكذا -1936-) وأشكره هنا على ذكره كلمة :واقع-على أمل عدم التراجع عنها في مقال لاحق .ولكن :

1-التطهير العرقي بحق الأكرادكان واقعا فعليا،واكراد العراق-عراقيون –حتى في حساباته –فأية اجراءات ،قام بها –هو -..ومن يلف لفه....؟

2-إذا كان ماحدث –في بعض المناطق الكردية- منذ 1936- وحتى الآن-هو نفسه نتاج سياسات تطهير ،فلماذا يصر ميشيلنا على الوقوف مع التطهير العرقي عندما يكون ضد الأكراد....؟ أولا يعني اصراره على ابقاء -الطارىء الديموغرافي ،على ماهو عليه،وعلى حساب الأصل -نوستالجياحميميةصدا-فلقية..؟





----------------------------

1-على رغم أن الأخ جورج كتن الذي راح يناقش الموضوع نفسه ؛قسى على ماكتبت ،ووسمه ب (الابتذال !11)..ألا انني أحييه-من جهتي –لسعة أفقه –كما يبدو –في مايتعلق بالحق الكردي عموما،ومن هنا فالمسألةلاتبقى مسألة ذات ،فحسب ،وأشير الى ان هذه الحوارات قد أثمرت –مؤخرا –لأن الأخ ميشيل نفسه صار يتحدث عن فيدرالية إدارية – وان كانت على خلاف ما يدعي لم ترد في مقاله التجييري الأول ،وفي انتظاران يتسع صدره بأكثر...أيضا.....!

2-ثمة كتاب أفاضل مثل –مشعل التمو –روني علي –مسعو د عكو -د .أحمد رشيد- شيار شيخ سعيد .وربما آخرون –عالجوا الموضوع نفسه ،واعتقدان العودة إلى كتاباتهم هذه تسهم-كل منها- في توضيح جوانب شتى من الموضوع.

3-قرأ ت مؤخرا-في موقع-أالرأي-الحزب اليوعي السوري –المكتب السياسي-مقالا-بعنوان :العراق ثنائي القوميةوالأكراد يحرقون العلم العراقي ..!11 ولاأدري على أي مصدر اعتمد الكاتب ؟بل وماجددوى مثل هذا التجييش ضد الكرد ؟ولم -الكاتب –اقول الكاتب ضد ان يمارس الكردي ------------- ----هو الآخر حقه كسواه في التحدث بلغته الأم –وهو ما كان -صدام حسين نفسه قد أقره ضمن اتفاقية الحكم الذاتي..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي