الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محرقة غزة

محمود حافظ

2009 / 1 / 1
الارهاب, الحرب والسلام


هل يذكرنا ما يحدث الآن فى غزة بالحرب الإسروأمريكية على لبنان فى يوليو (تموز) 2006 م ؟
لقد إنتهت الحرب على لبنان بإنتصار المقاومة وسقوط نظرية الشرق الأوسط الجديد فى المنطقة العربية .
هل يذكرنا ما يحدث الآن فى غزة من قصف للبنى التحتية وهذا الدمار الشامل للمقارات الأمنية والمنازل والمساجد والمؤسسات التعليمية بهذا القصف الذى إنهمر على البنية التحتية العراقية من المحتل الأمريكى ؟
لم تنته الحرب فى العراق ومازال العدو الأمريكى محشورا فى العراق وكان حذاء أو ( قندرة) منتظر الزيدى المقذوفة فى وجه بوش دليلا حيا على وجود من يقاوم هذا الإحتلال ويكيل له .
إن ما يحدث فى غزة - فلسطين وما يحدث فى العراق يجب وضعه فى مكانه الصحيح الذى هو داخل إطار حركة التحرر الوطنى ، إنها حركة الشعوب الواقعة تحت نير الإحتلال تخوض حربها نحو التحرر والإستقلال طبقا لكافة المواثيق التى أقرتها الأمم المتحدة وأقرها القانون الدولى وهذا ردا على دعاة التحضر .
إن المقاومة هى السبيل الوحيد لمحاربة المحتل هل هذه الحقيقة التاريخية والموضوعية مغلوطة ؟ لنفترض أنها مغلوطة فليشر لنا أصحاب التحضر على أى علامة لمنهج الحلول السلمية وفى القضية الفلسطينية تحديدا وللتذكرة فقط ماذا فعل المجتمع الدولى مع عشرات القرارات الأممية الصادرة منه أقصد من الأمم المتحدة بموافقة أمريكية أو من الجمعية العمومية لهذه المؤسسة وقد قذفت بها إسرائيل فى وجه هذا المجتمع الدولى وكل الردود أن هذا المجتمع يتفهم وجهة النظر الإسرائيلية .
ليس هذا فقط بل فى مشوار مدريد - أوسلو - أنا بوليس وتعهد هذا الشيطان المقذوف بوجهه بالحذاء لإقامة الدولة الفلسطينية وإستجابة الشركاء بطرح معاهدة للسلام قيل لهم مرة إنها لاتساوى الحبر المكتوبة به ومازال الأتباع يتعلقون بهذا الوهم فقد كان الرد عليهم فى يوليو (تموز) 2006 م بشرق أوسط جديد عنصرى طائفى مذهبى حتى تكون هناك دولة سنية وأخرى شيعية وثالثة مسيحية ورابعة درزية وخامسة علوية وسادسة كردية وهلم جرا مبررا لوجود الدولة العنصرية اليهودية لقد مات هذا المولود فى المخاض على يد المقاومة اللبنانية وإنكسرت الإرادة الإسروأمريكية كما إنكسرت فى العراق وفى أفغانستان هذا الإنكسار كان بفعل المقاومة المسلحة ولم ولن يكون بفعل إرادة أخرى .
الآن تأتى إسرائيل لتبحث لها عن إنتصار تقدمه هدية للحليف الأمريكى فى ثوبه الجديد وأنها مازالت لديها القدرة على القيام بالدور الموكل إليها فى حماية آبار النفط وفى ظرف التأزم لهذا الحليف الذى يريد التعلق بقشة هذه القشة هو تركيع الشعب المقاوم فى غزة حتى لو إستدعى الأمر بمسحه من الوجود طبقا لمقولة مؤسس الصهيونية هرتزل لتبقى غزة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض فى هذه المرة خاضت إسرائيل حربها على المقاومة فى غزة وهى متسلحة بالأتباع الذين يملكون ضخ الأكسجين فى الجسد الإمبريالى المهترئ وفى الجسد الصهيونى الهابط إلى زوال هؤلاء الأتباع الذين وجدوا كوكلاء لهذا الإمبريالى والوكيل يسقط بسقوط موكله ولكى يحافظ هؤلاء الوكلاء على موكلهم لابد من سنده وتقديم الغالى والنفيس له من دم شعوبهم حتى يحتفظوا بمكانتهم فكان هذا الدعم المقدم للعدو الصهيونى وكما حدث فى العراق حدث فى غزة فالعراق تم محاصرتها حتى سقطت كذلك غزة تم محاصرتها حتى تسقط وللأسف نرانا نستجيب لفعل الآلة الإعلامية ويجد بعضنا الرغبة فى تصديق هذه الآلة لغرض فى نفس يعقوب .
وأنا حديثى هنا يخص اليسار الذى إليه أنتمى وإلى مثقفيه أتوجه إن المقاومةالتى تقاوم محتل لاينظر لها إلا من خلال فعلها ولا ينظر لها من لونها هذه واحدة
- أن هذه الصواريخ الذى يطلق عليها عبثية والذى يرفضها للأسف بعض الرفاق فى عدم جدواها ننظر لها نحن على أساس أنها تهدم الجوهر الصهيونى ودعايته فى أرض الميعاد هذه الواحة المأمونة أن هذه الصواريخ تكشف زيف الدعاية الصهيونية وتبطل فعل الهجرة بل تؤدى إلى الهجرة العكسية فكيف تكون عبثية ؟
- لهؤلاء اليموقراطيون الذين يدعون بأن حماس قامت بإنقلاب ألم تأتى حماس بالإنتخاب من الشعب الفلسطينى وبنزاهة أشاد بها العدو قبل الصديق ؟ ، فإن كان هناك شرعية فالشرعية لحكومة حماس كما الشرعية لرئاسة عباس .
- يقال أن حماس كسرت الهدنة أى هدنة هذه وفى خلال فترة الهدنة كان هناك حصارا على غزة بواسطة الصهيونى والعربى .
فى النهاية أقول والذى أتمنى توحده إن هذه الحرب حرب نحو التغيير والإستقلال هى حرب ضد المستعمر ولتحرير الأرض والشعب هى حربنا نحن والذى نخوضها ضمن صراعنا الطبقى وصراعنا ضد الإمبريالية عاشت غزة حرة مستقلة وعاش مقاوميها بكل أطيافهم وعاش شعبها الحر الأبى الصامد والصابر على الجراح والمقدم أغلى مالديه هذه القافلة قافلة الشهداء من الأباء والأبناء والأطفال الرضع ولنا لقاء آخر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارب تونس مع روسيا والصين وإيران: ما الذي يقلق الاتحاد الأو


.. تونس: مقتل عسكري بإطلاق نار في المنطقة الحدودية العازلة مع ل




.. تونس ترد على تصريحات مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب


.. تونس تحتضن الاجتماع الإقليمي حول تعلم الشباب ومهاراتهم وانتق




.. المناظرة التلفزيونية للانتخابات التشريعية الفرنسية. جدل سببه