الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن غزة التي تذبح وسط صمت مريب.. مجرد سؤال!!

موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)

2009 / 1 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


...ويستمر القصف على غزة وتستمر التحضيرات لاجتياحها. بالضبط كما مهد الأمريكان لاجتياح العراق بالقصف الجوي بواسطة الطائرات والصواريخ بعيدة المدى. انها عقيدة اليمين المتصهين أو العقيدة الصهيونية -لا فرق- التي لا تفرق بين الجندي والمدني فالكل في نظرها سواء ما داموا ليسوا معها، الم يقل بوش ذات يوم ان "من لا يقف معنا فهو ضدنا"..؟!
ومع كل هذا القتل الجماعي الذي لا يفرق بين شاب وطفل وعجوز، والتدمير العشوائي الذي لا يفرق بين محطة اطلاق صواريخ ومحطة توليد كهرباء او ما بين ثكنة عسكرية وانبوب مياه او قاعدة بحرية وميناء تصل عبره مواد اغاثة، مع كل هذه الوحشية منقطعة النظير ونستمع الى البعض وهو يتحدث او (يحلل) - كما يحلو له ان يوصف هذيانه- بدم بارد واعصاب هادئة ليلقي باللوم على (حماس) انها كانت تصدر اوامرها لاطلاق الصواريخ على مدن (اسرائيلية) ويحملها مسؤولية ما يجري.
انه العهر السياسي الجديد الذي درج على ممارسته من تخرجوا على ايدي اساتذة دورات الـCIA من اعلاميين وسياسيين وجندوهم لبث افكارها الديماغوغية ومن الذين تاثروا بالدعاية الامريكية الصهيونية من خلال مؤسساتها الاعلامية المنتشرة في الفضاء وتمارس عمليات غسيل دماغ جماعية لا تقل خطورتها عن ما تمارسه مؤسساتها العسكرية من قتل وتدمير في العراق وغزة وغيرها.
ما نستمع اليه عبر شاشات الفضائيات من لوم للضحية معناه اعطاء الحق للجلاد ان يفعل ما يفعله وان يستمر في قتله الشعب الاعزل الذي لا يملك من ادوات للرد على هذه الوحشية سوى الصمود والاصرار على انتزاع حقه من براثن المحتلين.
ومع هذا فان الجموع العربية التي نزلت الى الشوارع لتعبر عن رفضها واستنكارها للهمجية الصهيونية الامريكية وان باضعف الوسائل واقلها كلفة – التظاهرات- ووسط سخرية من المتأمركين الجدد، ولتقول للشعب الفلسطيني في غزة انها تقف معه، هؤلاء هم الذين يعبرون عن الضمير العربي والانساني وليس اولئك الذين لا يملكون من موقف سوى ان يصطفوا مع العدو تحت مسميات "العقلانية" و"الواقعية السياسية".
الشعوب الحرة ترفع شعار "ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة" ولا تعرف غيره سبيلا لاستعادة اراضيها وحريتها.
فهل يتفضل ليدلنا الذين يطرحون شعار "ثقافة السلام واللاعنف" و"الواقعية السياسية" و"العقلانية"، عن السبيل الذي على الشعوب ان تنتهجه لاستعادة اراضيها وحرياتها في حال تعرضت الى احتلال من باغ كما هو حال العراقيين او اغتصاب من مغتصب كما هو حال الفلسطينيين؟!
انه مجرد سؤال..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حصاد ثقيل لسبعة عشر عاما من حكم حماس في قطاع غزة | #نيوز_بلس


.. جمال نزال: حماس استولت علي غزة بقوة السلاح




.. مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال بعد اقتحامها مدينة البي


.. الجيش الإسرائيلي: حرائق واسعة بمنطقة كيبوتس يارؤون في الجليل




.. منظمة إسرائيلية: آلاف جنود الاحتياط يعانون من اضطراب ما بعد