الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طائر الأرق

مشرق الغانم

2009 / 1 / 2
الادب والفن



مثل ُ سناجب
قدماي َ تخطوان
خارج َ العُزلة ِ.

كنت ُ أهذي ضياءً
والظلام ُيربت ُعلى فمي َ
كان فمي َ يَسيل ُ دما ً
والدم ُيسأل ُ:
ماذا سيبقى منك َ
غيرَ ذاك الحجر ْ ؟

كالسَّلمون ِ
أزوغ ُمن ماء ٍ إلى حجر ٍ
كيما أضع َ قصائدي على نار ٍ
وعلى رمل ٍ
أموت .

من الكهف ِالرطب ِ
لحَجَر ِ الجمجمة ِ
سَيطلَع ُدود ٌجائع ٌ
ذلك
هو
الألم .

عما قليل
سَيلفظني فراشي َ
مثل َ حقل ٍ محروث ْ.

كان الليل ُ شبيها ً
بإنتظار ِالمحكوم بالإعدام ِ
يشج ُّعشبي َ

مثل َ ثور ٍ مجنون ْ.

الفراغ ُ
أفواه ُ
أسماك ٍ
جائعة ٍ.

عيناي َ بئران دامستان .

الشجرة ُ
حين رَفسني القيظ ُ
إلى فيئها
أضحتْ
نافورة َنار ْ.

قبل َأن ْ
تنغرز َ فيَّ إبر ُالضياء ِ
عجنت ُالليل َ
وشكَّلته ُإمرأة ً
ثم شَطرْتَه ُ
نصفين .

المطر ُ
يطرق ُصفيح َالأرض ِ
النبات ُ
يلوذ ُإلى الجذر ِ.

كنت ُ أراه ُ
الشبح َالشاحب َ
ينزف ُخلّا ً.

الجدران ُ تنأى ضبابا ً.

البياض ُ
رغبة ُالساحر
والأسْود ُ
غيمة ُالملائكة ْ.

البنفسج ُ
حصان ٌ أعمى
في عماء ِالبرية ِ.

تنتحر ُالوردة ُ ليلا ً
فجرا ًيتفتق ُالقصب ُ
الفتاة ُتنضج ُعصرا ً.

أنا
أموت ُ
في
اللاوقت ْ.

الليل ُفـَز َّ
على وقع ِدم ٍ
يقطر ُعلى الزجاج ِ.

لم ينتبه
أن َّالقمرَ قتيل ٌ
مُذ ْإنشطرت ِالشمس ُ.

إنكمشت الوردة ُ
في القفص ِالمكوَّر ِ
بعدما
فر َّ
الطائر ُ
من النبتة ِ.

كانا صديقين
تزدحم ُبهما العتمة ُ.

ثمة َ
طائر ٌ
أشقرٌ
يشق ُّ

الغيم َ
مثل َ
نيزك ٍ.

من يرج ّماء َالريبة ِ؟


المصباح ُ يتهشم ُ
فيركس ُالنثار ُ
في الدم ِالرائق ِ.

أنا طفل ٌمضى .

أدمّرُني
مثل َضرير ٍ
يتوهم ُالنبتة َإمرأة ً
والحائط َفراشا ًتحجَّر َ
والمصباح َ
نهدا ًيطير ْ.

مر ُّ
مذاق ُالهواء
بعدما غاب َالبنفسج ُ
وأستراح َالرماد ُ
على عفن ِالجسد .

الأرض ُ قبر ٌ شاسع ٌ.

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القبض على الفنان عباس أبو الحسن بسبب دهس سيدتين


.. كرنفال الثقافات في برلين ينبض بالحياة والألوان والموسيقى وال




.. هنا صدم الفنان عباس ا?بو الحسن سيدتين بسيارته في الشيخ زايد


.. إيران تجري تحقيقا في تحطم المروحية.. وتركيا تتحدث عن رواية ج




.. ضبط الفنان عباس أبو الحسن بعد اصطدام سيارته بسيدتين في الشيخ