الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكرا لدولة إسرائيل

نادر قريط

2009 / 1 / 9
مواضيع وابحاث سياسية



في هذه الأيام العصيبة والتاريخية لابد أن يسجل المرء شكره وتعاطفه مع دولة إسرائيل وشعبها المختار (بعناية) ويسجل عظيم إمتنانه لجيش الدفاع على مايبذله من تضحيات غالية من أجل حماية مبادئ (العدل والسلام والحرية) في العالم. وصد الأخطار الجسيمة والشريرة لصواريخ القسام النووية (المصنعة حسب فقه الإمام النووي) وقهر قوى الظلام المتمثلة بالإرهابيين الفلسطينين والعرب والمسلمين وكل حثالات البشرية التي أصبحت وزرا ثقيلا على الأرض تشقّ عليها، وتستنزف خصبها وثمرها وحبوبها ومصادر ثرواتها ومياهها؟
إذ من العار على المدنية والعالم الحر أن يتفرج مكتوف الأيدي بينما يطلق الفلسطينيون قذاف المورتر ويزعجون أطفال إسرائيل النيام والأبرياء؟ أوليست جريمة أن يترك الحبل على غاربه، لهذه المخلوقات الآدمية في غزة حتى أنها بدأت تتمرد وتطالب بالماء والدواء وفتح المعابر وإطلاق الأسرى؟ أي صلف هذا؟ وهم أنفسهم من أسر المواطن الإسرائيلي البار جلعاد شاليط؟ ألم يروا بأم أعينهم كيف صُبّت نار جهنم على لبنان وكيف دُمر عشرون ألف منزل شيعي لبناني مقابل أسيرين من الشعب المختار (بعناية)
ألم يسمع هؤلاء (الأنعام) بأن الله قد وعد آباءهم بهذه الأرض قبل أربعة آلاف سنة، ولجدهم إبراهيم وإسحق ويعقوب أعطى ميثاقه، ومن أجل سواد عيونهم ضرب مصر بالجراد والأوبئة، وأسال أنهارها دما وجثثا، ثم شق البحر، وأغرق جيشها وفرعونها؟ ألم يعرفوا أن الجد يعقوب (أبو الأسباط) هو الذي صارع الله (إيل) عندما ظهر له حتى كاد يغلبه فلقب "إسرائيل" أي (من صارع إيل) ؟؟ هل كان للبشرية أن تحظى بنعمة التوحيد ومعرفة الله وتكحّل عيونها بالخلاص والإيمان والأبدية، دون تضحيات آباء وأجداد إسرائيل الحالية؟ أوليس المسيح الذي يألهه المسيحيون، ويحتفلون بميلاده ويرتلون له الصلوات ويتضرعون به، هو مواطن يهودي من نسل داوود (لسبط يهوذا)، وقد حملته مريم اليهودية في بطنها؟
إفتحوا القرآن أيها المسلمون (الإرهابيون) كيفما إتفق وعلى أية صفحة تريدون؟ أراهنكم أنكم ستقرأون: قيل ياموسى، أو قال فرعون، أو يعقوب، إسحق، لوط داوود ومريم فإسرائيل تتربص لكم في كل صفحة وآية وكل سورة، ومصيركم يتعلق بنفخة ينفخها صور "إسرافيل" فلماذا ترفعون رؤوسكم على من علمكم الناموس؟ أهكذا تعضون اليد التي أحسنت إليكم! لما تتشبثون بالأقصى وبالقيامة؟ وتزاحمون إسرائيل على أرض ميعادها؟ ألا يقول معظم المؤرخين العرب أن الأقصى أقيم على هيكل سليمان، صحيح أن الآركيولوجيا كذبت ذلك وأنكرته، لكن إسرائيل تصدق كتبها وتثمن دور المؤرخين العرب والعجم في نشر أسطورتها.
لما لا تأخذوا هؤلاء الفلسطينين وتذهبوا بهم فأرض العرب واسعة شاسعة؟ وقد وهبكم الله من لدنه الخيرات والبترول (وشعراء واتا الحضارية).. أفعلوا ذلك قبل أن تضطر إسرائيل لفتح ملفاتكم القديمة؟ فهل نسيتم تشريد وذبح بني قريضة وبني النضير وقينقاع وفرهود بغداد إضافة للأضرار النفسية الناجمة عن زواج النبي بصفية؟ فلو حسبنا خسائر هؤلاء المساكين من ضحايا (الهولوكوست) الإسلامي (وفق أسعار الفائدة المصرفية 8%) لدفعتم بترولكم (ويزيد) تعويضا لتلك الخسائر التي ألحقتموها (بالشعب المختار بعناية)، ناهيك عن واردات الحج السنوي للكعبة (التي رفع بنيانها الأب إبراهيم)
إن تشدقكم بحقوق الإنسان، وطلب النجدة من قوى الضمير لن ينفعكم أيها العرب فهذه الموائيق الدولية وإتفاقيات جنيف وحقوق المدنيين والأسرى زمن الحرب وحقوق الطفل وكل تلك المعاهدات الإنسانية تستثني الشعب المختار (وإلا كيف يكون مختارا) كما أنها لاتنطبق على العرب والمسلمين لأنها مواثيق تخص الإنسان فقط!
هوامش
طريق الموسيقى:
إضطر جيش الدفاع لتشييد طريق بين مستوطنتين في الضفة الغربية، لتجاوز معاناة نفسية لأحد الأطفال الإسرائيليين، سببها إضطراره للمرور في قرية عربية (وسخة ووضيعة) ورؤية أطفال عرب شعثين، أثناء سفره لتلقي دروس الموسيقى في مستوطنة أخرى! هذا مانقلته إحدى الصحف الإسرائيلية. التي أشارت إلى أن الطريق أطلق عليها للدعابة: "طريق الموسيقى". وهذا إثبات جليّ على إنسانية جيش الدفاع وحرصه على إحترام حقوق الطفولة مهما غلت التضحيات!
دو فوDe veaux :
كان هذا الأركيولوجي الفرنسي، والباحث التوراتي الشهير ورئيس الفريق البحثي الخاص بمخطوطات قمران (توفي عام 1974)..أقول كان كاثوليكيا متعصبا ومن أشد كارهي "دولة إسرائيل" وقد دفعه مقته الشديد لها، أن يطالب بضرورة تنصير وتعميد اليهود عنوة وقسرا ؟ لهذا أطالب إسرائيل بقنص وإعدام هذا الآركيولوجي الإرهابي ...عفوا لقد نسيت أنه مات وشبع موتا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مشكلة رسم كاريكاتير للكتاريكاتير
صائب خليل ( 2009 / 1 / 8 - 21:13 )
تحياتي أخ نادر،
مقالك ذكرني بمشكلة في الكاريكاتير، وهي عندما يريد الرسام ان يرسم صورة كاريكاتيرية لشخصية شكلها كاريكاتيري اصلاً. المشكلة هي أنه مهما رسمها واضاف وبالغ بها، يقول له الناس: نعم...وماذا بعد؟ أين الكاريكاتير؟ انه رسم عادي!
وأنت يا صاحبي تحاول ان تصور بشكل كاريكاتيري حال شديد الكاريكاتيرية فكان الله في عونك...
مقالة رائعة تحياتي

اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية