الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوطنية بين سلطة النقد ونقد السلطة

دانا جلال

2009 / 1 / 2
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


دانا ، يا ابن الشيوعي جلال احمد ، كيف تتهجم على شعبك الكوردي وتنتهك وطنك كوردستان ؟ هكذا تكلم ضابط كوردي خدم النظام من خلال جيشه من عام 80 ولغاية 98 بعد أن كتبت الجزء الأول من مقالتي الأخيرة ( أنقرة أم PKK حول مقالة الأستاذ عبد المنعم الاعسم في هزيمة التشدد ) .
هل افتح جراحات الفقراء في وطني واكشف الحزن اليومي لمدني الكوردستانية بمدرج إحصائي لم ولن ينتهي إلا بالحجر ، أم يكفيه ضابطاً كان أكثر من شاهد وأدنى من آمر في خدمة النظام الفاشي فترة برزت فيها مفردات ( الدم العراقي - الكوردستاني – الجنوبي ، الكويتي والإيراني ) أن أضع له أكثر من حاجز كي يدرك بان الوطن المجزأ والمقسوم ، خارج قسمته ميزانية منهوبة وأراضي موهوبة .
نعم أيها العسكري المُطرزِ بتاريخاً لخدمة القمع ومتواصلات الحروب ، هل ينفع أحاديث القسمة والتقسيم كي نكتشف خارطة الطريق ، انأ لا أتحدث هنا عن خارطة الطريق الذي اكتشفه السيد أزاد جندياني مسئول مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني في مقالة لم نجد فيها الخارطة ولا الطريق سوى انه فاجأ الجميع بدعوته لحزب المجتمع الديمقراطي الكوردي لدعم حزب اردوغان وابتكاره لسراب الأهداف المشتركة بين الحزبين .
أنا أتحدث عن كوردستاننا التي نُحِرَت برأس مال الرأسماليات التي اُلِهَت في الخطاب الرسمي لجنوبنا الكوردستاني أربع ، أنا أتحدث عن جنوبنا الكوردستاني حيث قسمتنا القيادات التي تجدها مؤلهة بين إدارتين وبينهما ضاع القدس والمقدس ، وتراجعت النبضة والقلب الذي كان خطا احمراً .
هل تشك أيها العسكري المطرز بنياشين سلطة الأمس وسلطتنا اليوم بان كوردستان تشتقُ ذاتها ، حيث كوردستان الفقراء وأنا معها ، وكوردستان الفساد ومشتقاتها... سجل أيها الضابط، إن ابن الشيوعي جلال احمد ضدها.
إن ما كتبه احد الأخوة حول مقالتي الأخيرة تمثل طريقة تعامل العسكر مع الرأي الآخر ، فمثلما فعل بعض عسكرهم في مؤتمر الديمقراطية في اربيل بمحاولة مصادرة صوت المناضل والمفكر الدكتور كاظم حبيب لأنه حذر من خطر الفساد على تجربتنا الكوردستانية يكرر ذات العساكر بتشويه كوردستاننا بجعلها مرادفة للفساد والمفسدين وإلا كيف نفسر اتهام من ينتقد الفساد في كوردستان بأنهم أعداءها .
إننا ندرك الظروف التي تحيط بالكاتب الكوردستاني وأمته في كافة الأجزاء ، حيث تكالب اشد القوى شوفينية في المنطقة على تجربتنا ، ندرك إنهم تناسوا مشاكل الحدود والمياه ، تجاذبات التأريخ والتراث ، تناسوا صراع إمبراطورياتهم وأحلام شوفينياتهم ، ندرك بان بعض كتابنا الكورد يتألم حتى من موقف بعض اليسار الذي فشل في كركوك وذلك بعدم مطالبتهم وعلى الأقل بعودة الطبقة العاملة الكوردية والتركمانية والكلدو أشور سريان إلى بيوتهم بعد أن هجرهم النظام المقبور، ولكن تلك الأسباب ليست بمبررات منطقية لعدم كشف ما يجري في كوردستان ، بل يجب أن تكون عوامل إضافية لمضاعفة جهدنا الفكري والإعلامي بكشف التجاوزات والانتهاكات ، إن كوردستان الفقراء والأحلام المشتركة لشعوب منطقتنا بحاجة إلى نقد وتقويم أكثر من حاجتها لقصائد المتملقين الذين يرفعون شعار( لا صوت يعلو على صوت الحزبين القائدين ) بعد تحدثوا في إعلامهم وأحزابهم عن نهاية زمان المعارك وانتهاء عصر شعار ( لا صوت يعلو فوق صوت المعارك ).
**** ******* ****
( حينما يرفع المثقف الكوردستاني شعار لا صوت يعلو فوق صوت الإنسان وبحثه عن الحقيقة حينها يمكننا مناقشة الطريق واتجاه البوصلة )

هكذا تكلم العسكر
____________

الاخ الفاضل دانا جلال المحترم
لقد احسنت في قولك وتحليلك لموضوع اكراد تركيا
ونضال حزب العمال الكوردستاني، ولكني لا اتفق معك وقد اسأت فهم الاستاذ عبد المنعم الاعسم في مقاله، انه من الاساتذة اللذين لم يبخلوا في تعاطفهم
مع القضية الكوردية وقول الحق،
وارى ان الاستاذ الاعسم اكثر حرصا على الكورد واكثر واقعية وصدقا منك وانت الذي تتهجم هكذا على اكراد العراق وقياداته السياسية زورا وبهتانا،
نعم انت كوردي، نجل الشيوعي جلال احمد رحمه الله
وتعيش حاليا في اوربا،
ولكن لا يجوز ان تكيل التهم هكذا الى القيادات الكوردية، بسبب معاناة شخصية تمر بها وربما طموح لم تحصل عليه،
وانت البعيد عن ارض الواقع،
تحياتي

مقالة السيد ازاد جندياني
http://www.pukmedia.com/News/28-12-2008/news34.html









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت