الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوجه الشبه بين نظام صدام وستر المرأة

سليم محسن نجم العبوده

2009 / 1 / 2
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


أوجه الشبه بين نظام صدام وستر المرأة
ربما يستغرب البعض ما الذي يدعوني ان أتطرق لهذه المقارنة بأوجه الشبه بين نظام دكتاتوري ذكوري عنيف اخضع مقدرات العراق المادية والمعنوية لخدمة سلطته الأنويه التي لا ترى مقدس فوق قداسة السلطة ولا كبير اكبر من قائدها ولا عظيم أعظم من فكرها الشمولي ..
وبين المرأة ذلك المخلوق الشفاف الذي جعل الله في مكمن ضعفه القوه وفي رقته الصلابة وفي سحره العضمه .. إنسان يكاد ان يكون مغيبا مستباحا .. فما الذي يجعل ستر المرأة ونظام صدام متشابهان ..!
كلنا يعرف الأسباب التي احُتل من اجله العراق والمحاولات الجادة لذلك ن قبل الولايات المتحدة الامريكيه خصوصا بعد نهاية الحرب العراقية الامريكيه في 8/8/1988م . ثم احتلال النظام البعثي الكويت وما هيئه ذلك الاحتلال من فرصه ذهبيه للولايات المتحدة للقضاء على القوه العسكرية المرعبة التي خرج بها العراق بعد نهاية الحرب العراقية الايرانيه فلم يضيع بوش الأب ألفرصه حتى حشد جيوش أكثر من ثلاث وثلاثين دوله للقيام بحرب تحرير الكويت واما تلاها من حرب استنزاف دامت من عام 1991م وحتى ولاية بيل كلينتون وحتى احتلال العراق عام 2003م في عهد جورج بوش الابن .
كانت الذريعة التي اتخذها الأمريكان بعد كذبة أسلحة الدمار ر الشامل العراقية هي ذريعة ان نظام صدام يشكل خطرا على الأمن والسلم العالمي والأمريكي لذلك لابد من إسقاطه وقد كانت للمعارضة العراقية في الخارج الدور الكبير في لعب دور السمسار(0000) في استدراج الولايات المتحدة لتحقيق حلم المعارضه للتخلص من نظام صدام وان يتحولوا هم مكانه في الحكم وان كان ذلك تحت الاحتلال . وكان لهم ذلك وأصبحوا حكام لبلد محتل من قبل الولايات المتحدة الامريكيه .. فأستُبيحة الأرض والعرض والتاريخ والموارد ومن جاءوا حفاة أصبحوا من ملاك الجزر..الخ
اما المرأة فهي لم تحارب إيران ولم تحتل الكويت ولأتملك أسلحة دمار شامل فأي ذريعة يمكن ان يتخذها الرجال لاحتلالها ومصادرة حريتها لم يجد المتأسلمون ووارثي الخطايا العرفية والاجتماعية العربية ذريعة يستبيحون بها حرمة المرأة ومصادرة حقوقها أكثر من ذريعة ان المرأة كلها عوره وان لا ذريعة لإنجاز ذلك الاحتلال أفضل من ان نتخذ من سترها والحفاظ عليها من ان تدنس وان تتلطخ الوساوس المريضه الصفراء والافكار الرجعيه ألمقدسه في رؤوس المتخلفين ممن يدعون ان في عزل المرأة عن المجتمع وتغييبها وسجنها داخل البيت سجناً مؤبدا وان تكون تحت ألرقابه الدائمة تؤمر فتطيع تضرب فتخضع تهان فترضى . وان تخدم مَن مِن الأولى له ان يكون خادما لضعفه جبانا من خشيته قاصرا بقصور نظرته عبدا لأفكاره ووساوسه بل انه الشيطان بعينه..
لذلك كانت أوجه الشبه بين نظام صدام كونه اُتخذ ذريعة لأحتلال العراق اما ستر المرأة فأتخذ ذريعة لأستباحة كيانها .. وان الله أوصانا بها خيرا وكذلك أوصانا محمد (ص) بها خير .. فكيف لو لم يوصينا بها خيرا ولم يسميها بالقارورة أي زجاجة عطر يملأ الإرجاء عبقا وتملأ حيويتها الحياة . وكأ ن النساء لم تكن بهن خديجة الكبرى تلك الشخصية القيادية التي احبها رسول الله لملا تملك من ايجابيه وعطاء .
لكن ما نقول أكثر من ((أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج اليوم | حقوق المرأة المطلقة عربيا


.. مصر | معاناة مستمرة للمرأة المعيلة بعد الطلاق




.. إحدى الحاضرات منى الحركة


.. مسرحية حياة تروي قصص لبنانيات من مدينة بعلبك




.. سلوى جرادات وهي فلسطينية من رام الله