الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب مابين واقعية العولمه وخرافات الماضي

سليم محسن نجم العبوده

2009 / 1 / 7
العولمة وتطورات العالم المعاصر


يقال ان الفتى على سليقة أبويه فأن شاءا جعلاه يهوديا او نصرانيا او يجعلاه مسلما..
أي ان التربية التي يتلقاها الفرد منذ صغره هي الأساس المكون للشخصية . فأن كسرت تلك القاعدة أي ان الإنسان تمرد على ما تربى عليه فأن في ذلك شئٌ من الشذوذ فأن كان ذلك التغير بالمفاهيم التربوية نحو الأفضل كان شذوذا ايجابيا وسلبيا ان كان التغير نحو المستوى التربوي الأدنى . أما اذا حافظ الإنسان على تلك الأسس التربوية وبني عليها النمو الذاتي للشخصية كانت هذه الحالة هي القاعدة . وليس من الضروري ان تكون قاعدة صحيحة اذا ما كانت الأسس التربوية غير سليمة وسلامة الأسس التي نقصدها هي مدى انسجام المعايير الاساسيه التي تربى عليها الفرد مع المجتمع الذي يعيش فيه حامل الصفات .
ولا نريد الاطاله حول هذا الموضوع لأنه شائك وممتع في ذات الوقت . الشخصية العربية منذ القدم أي ما قبل الإسلام بكثير وبالتحديد عصر تكون القبيلة العربية ،وربما لا ابلغ وان كنت لست متأكدا من هذه المعلومة ألا اني اعتقد ان القبيلة ظهرت في ( فجر السلالات)حيث بدأت ألخرافه تكّون أرثا حضاريا معتبرا بل في كثير من المواطن تكون مقدسه .
حيث كان الملوك يدعون أنهم أبناء اله او هم ذاتهم اله او إنصاف اله وتراهم ينسجون من الخيال المآثر البطولية التي لا وجود لها على ارض الواقع . بل ان العرب في ابتكار الاصاطير كانوا روادا لما يسمى اليوم نسج الخيال او الخيال العلمي .
فالإنسان العربي المعاصر هوا نتاج تراكمي حضاري ممتد منذ تلك ألازمنه الغابرة والى يومنا هذا يتقلد أعلى المناصب ويحصل على أعلى الدرجات العلمية ألا انه لا يستطيع الخروج من بودقة ألخرافه فهوا دائم البحث عن عنترة بن شداد او عن جدنا كلكامش وعن وفاء صديقه انكيدو هوا لا يستطيع ان يحقق الرقي الذي وصل اليه هؤلاء الرموز ولذلك تراه مرتبطا بجذوره لأنه عاجز ان يصبح احدهم او مثلهم لذلك اكتفى بان يعيش في ظل موتى متفاخرا انهم أجداده .
وعندما أصبح العالم قرية ونفتح العرب على العالم او الأصح تعبيرا العالم انفتح على العرب انقسم العقل العربي الى جمهورين احدهما هالهُ ما رأى حتى خاف من الاحتكاك فتقوقع على نفسه فأ ضحى حلزونا حاملا ارث أجداده صدفةً على ظهره فأن تركها هلك وان أبقاها مات فيها فهوا ميت ميت وميت حي . اما الجمهور الأخرفقد هالهُ ما رأى فارتمى في أحضان العولمة منسلخا من كل معتقد له حتى ضننا انه هوا من أسس الغرب والعولمة هائما فيها جنةً لكنها في غير أرضه فعاش في تيهٍ له ان يقول فيها (لا مساس )كما قالها ألسامري بعد ان نسف موسى عجلهم ..
الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم (( خلق الإنسان و وضع الميزان )) التوازن غير موجود و في الشخصية العربية لأنها متطرفة اما ان تكون أقصى اليسار او ان تكون أقصى اليمين أما ان أكون معك او ان أكون ضدك اما صديقك او عدوك اما سيدا او عبدا أي ان العربي يهوى الخيارات المطلقة ولا يريد الخيارات النسبية او إنصاف الحلول وهي في هذا العصر سائدة بل انها مودة العصروتقليعته (خيارات المودرن)لذلك تجد الشخصية العربية مهزومة سواء كانت متمثله بالفرد او المجتمع او الشخصية المعنوية للدول . اعتاد أجدادنا البدو ان يسوقوا إبلهم وهم ماسكين بعصاهم من احد أطرافها ولذلك نحن لا نعرف ان نمسك العصا من المنتصف . لكن اليهود يعرفون كيف يمسكونها من المنتصف لأن أجدادهم تجار عرفوا معنى الحياة فلم يخوضوا حروب كثيرة وقد خدمتهم أقليتهم على مرا لعصور كي يكونوا سياسيين يدبرون أمرهم و يقربون خصمهم لهذا كونوا شعبا وهم ديانة وتملكوا ارض ووطن وهم شتات .
اما نحن أضعنا ا رض الوطن ونحن شعب أصبحنا في شتات بل ان السخرية انا أصبحنا نستجدي ونستعطف اليهود في ان نكون دوله فأن شاءت أعطت وان شاءت منعت . .!
ما دمت غير قادر على استيعاب الأخر الأقوى بقوتي المحدودة ما المانع ان أجرب مسلك آخر ربما لا افقد فيه كل شئ ربما احصل على بعض الشئ ثم بعد ذلك احصل على باقي ما أريد تباعا . أنها العولمة كل شئ فيها جاهز وفوري الا شئ واحد غير جاهز الا وهوا الحل ان الجاهز من الحل في عصر العولمة هي (ملامح الحل) احجبه يجب ان ترتب وان تحل على مراحل لا يمكنك ان تأخذ كل شئ دفعه واحده لكن من الممكن ان تأخذ أي شئ لكن على دفعات .. الخ ممكن ان نصل الى هذا المستوى من التفكير بشرط واحد يجب ان يتوفر الا وهوا ان احترم الإنسان وان اعرف ان دمه ليس رخيصا وان الله سبحانه خلقه كي يعيش لا ان يقتل .
من الممكن ان تصنع جيشا عربيا جرارا بأهزوجة مجرد ان تعرف كيف تحرك جدنا البدوي المدفون في دواخلنا . لكن ليس من الممكن ان تصنع شعبا منفتحا في دوله مغلقه .
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
بالمحصلة يجب عدم خوض معركة خاسره في وقت مبكر .ثم ان المعارك أنواع لماذا احصر نفسي في زاوية ضيقه وادخل في معركة تبين مكامن الضعف الحقيقية و التي كانت مخفيه على العدو لماذا لا أكون لغزا محيرا أفضل من ان أكون كتاب مفتوح تمحى حتى كلماته وبالتالي من الممكن جدا ان افقد حتى المؤيدين فأتحول الى فزاعه مليئة بالقش بعد ان كنت مغوارا ورمزا .
يجب على العرب ان يتعاملوا مع الواقع بمعايير الواقع وليس ما يمليه تراث نعتز به كتاريخ ولكن يجب ان لا نكون مكبلين به الى الأبد ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يُحطم رياضيو أولمبياد باريس كل الأرقام القياسية بفضل بدلا


.. إسرائيل تقرع طبول الحرب في رفح بعد تعثر محادثات التهدئة| #ال




.. نازحون من شرقي رفح يتحدثون عن معاناتهم بعد قرار إسرائيلي ترح


.. أطماع إيران تتوسع لتعبر الحدود نحو السودان| #الظهيرة




.. أصوات من غزة| البحر المتنفس الوحيد للفلسطينيين رغم المخاطر ا