الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روح الأجرام والعقلية الصهيونية وما يحدث في غزة

احمد محمود القاسم

2009 / 1 / 2
القضية الفلسطينية


ما يحدث في غزة، ليس غريبا على العرب والفلسطينيين، فهو جوهر وعقيدة وروح الصهيونية العدوانية والأجرامية، فالصهيونية، حركة عنصرية عالمية، وهي التوأم الشرعي للنازية، بل تفوقت عليها كثيرا، وبامتياز عالمي رهيب، وسمتها وصنفتها هيئة الأمم المتحدة بغالبية عظمى من الأصوات، بالعنصرية، على الرغم من أنها فيما بعد، تراجعت هذه الهيئة الدولية عن قرارها في هذا المجال، نتيجة لضغوط امريكية بالوعود والتهديد، مارستها على الكثير من دول العالم الثالث، والتي تسير في ركب الولايات المتحدة الأمريكية كي تتراجع عن مواقف سابقة لها، اتخذتها في هذا المجال، فالأفعال الصهيونية تفضحها يوما بعد يوم، امام شعوب ودول العالم، ما يحدث في غزة اليوم من قتل وجرح وتدمير، يندى له الجبين، أمام سكوت العالم الحر، والذي لايفعل شيئا مؤثرا، ويتناسى مبدئي العدل والسلام التي ينادي بها .
لنقرأ ما كتبه الشاعر الصهيوني (ابشلوم كور) وتعبيره الحق عن روح الصهيونية:
لو كنت قائدا لجيشنا الأسطوري
جيشنا العظيم
لوقفت عند ابواب المدينة المحاصرة المخنوقة
كمدينة الفلسطينيين
لزرعت الموت والدمار
في كل المنازل والشوارع
في كل المساجد والكنائس
اليوم، في حملة سلامة الجليل
سنسفك دماء كثيرة
ونقتل الأطفال والنساء والشيوخ.
في حديثي مع ابريت
توصلنا الى نتيجة
اننا يجب ان نقاتل
ان نقتل:
كل الذين يبحثون عن وطن لهم
يجب ان نقتل
حتى يكون لنا وطن
من النهر الى النهر.
من اشد الصهيونيين تطرفا (د.الدادشيب) وهو احد زعماء الدعوة الى ارض اسرائيل الكبرى، يقول هذا الصهيوني:
(ان العرب ليسوا هنا من ناحية الماضي، ومن ناحية المستقبل، انهم مؤقتون هنا، وفي شرق الأردن ايضا، وبعد عشرين سنة اخرى، سيرحلون بالقوة، او من تلقاء انفسهم، فكما انه سيبقى قليل من اليهود في العالم، كذلك، لا يبقى الا القليل من العرب هنا، وهذا هو كل شيء، ان من يدعوا الى هجرة اليهود، من المهاجر لكي يعود الى صهيون، من حقه ومن المحتم عليه، ان يدعو الى رحيل العرب، بجماهيرهم من ارض اسرائيل.
ما قاله رئيس وزراء العدو الصهيوني (مناحيم بيجن) وهو أحد عتاة الصهيونية، للشعب اليهودي:(لن يكون هناك سلام، وستستمر الحرب بيننا وبين العرب، حتى لو وقعوا معنا معاهدة صلح).
لنقرأ ما يقوله الشاعر اليهودي الصهيوني (إفرايم تسيدون) بقوة هستيرية وحاقدة في رفضه للتصالح مع العرب:
(لو تخلى الفدائيون عن اسلحتهم وعقيدتهم
وارسلوا بطاقات التهنئة لكل بيت يهودي
حتى لو شاركتنا المنظمة (منظمة التحرير)
في بناء المستوطنات للمهاجرين الجدد
حتى لو اعلنوا امام الملأ:
بأن الضفة الغربية هي ارض يهودية
حتى لو قامت (فتح)
بنسج قبعات الصوف ليهود اسرائيل
حتى لو استقبل اهالي الضفة
جماعات (غوش امونيم) بالأغاني والزغاريد
حتى لو التزم ياسر عرفات امام الملأ:
بأننا الذئب وهم الغنم
وحتى لو اعترفوا بالدولة اليهودية
وقدموا لنا كل اموال التبرعات التي يتلقونها
وحتى لو نقلوا اللاجئين الى القطب الشمالي
ورفعوا رايات الهزيمة اياما وليالي
وحتى لو تحولت سيوفهم الى اقلام ومساطر
فلن نجالسهم ابدا
ولن نحاورهم.
هذه هي روح الصهيونية ودماؤها المسيرة لها، والمغذية للمنظمة اليهودية وقادتها وتنظيماتها وجيشها، ويعرفها (جابوتنسكي) وهو احد القادة الصهاينة الموغل بالحقد والكراهية بقوله باختصار شديد: إنها (التجمع والأقتحام) أو (الأستيطان والتوسع) أو (الحرب والعدوان).
يقول الشهيد القائد عمر محمود القاسم والذي استشهد بعد قضاء واحد وعشرين عاما في سجون الأحتلال الصهيوني: (انتم تسمعون عن الصهيونية في الأذاعات والتلفزيونات، وتقرأون عنها بالصحف والمجلات، ولكنها تمارس علينا طيلة 24 ساعة في اليوم).
هذه هي الصهيونية، وهذه هي قيمها ومبادئها وتقاليدها العريقة في القتل والذبح والتدمير والأجرام، فاي سلم يرجى منها؟؟؟ واي تفاوض معها مجديا سيكون معها؟؟؟ مع اننا قلنا للعرب هذا الكلام ونشرناه للعالم اجمع، حتى يتفقهون، ونخلي مسؤولياتنتا بتحذيرنا لهم،وجنحنا للسلم، ولكنهم جنحوا للحرب والعدوان، وللقتل والتدمير!!!! هل يصنع هذا وما يقومون به من قتل وتدمير سلما؟؟؟؟
ما يحدث في غزة، يتكرر كثيرا، وهو تكرار لما حدث، وسوف يحدث، لقد خبر العرب والفليسطينيون افعالهم منذ العام 1929م منذ ثورة البراق وما تلاها من مجازر، كمجزرة كفر قاسم وقبية وبيت حانون وبحر البقر وقانا، فطالما ليس هناك موقف عربي موحد اتجاهها، وليس هناك موقف فلسطيني موحد وفاعل ايضا، ستبقى المجازر الصهيونية تلاحق الفلسطينيين والعرب، وستبقى متواصلة باستمرار، وان كانت ستتخذ فترات متباعدة نسبيا، مالم تتلقى الصهيونية درسا رادعا في المقابل، يردع فرعنتها وجبروتها وعنجهيتها، وطالما بقي العرب لا يعرفون حقيقة مخططاتها وابعادها العدوانية. هذه هي البنية الفوقية للعقيدة الصهيونية، وروح الأجرام، والعقلية المتحجرة، وما يحدث في غزة يعكس بنيتها التحتية من القوة العسكرية الجبارة، والتي تقف ضد الحق ومع الظلم والعدوان دائما.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو صادم.. سيدة تحاول خطف طفل بجوار والدته في مصر


.. استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في حي الشجاعية شرقي غزة




.. ما أبرز ما تناولته الصحف العالمية بشأن تطورات الأوضاع في قطا


.. ظهرت باكية ومتشحة بالكوفية.. ممثلة كندية تدين دور بلادها في




.. انتشال أشلاء من تحت أنقاض منزل قصفه الاحتلال في حي الدرج شرق