الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انجازات عام سعيد اسمه 2008

بسام البغدادي

2009 / 1 / 2
سيرة ذاتية


الميل الاخير في سنة 2008 قطعته في غابات سوديرتاليا الرائعة في درجة حرارة واحدة او أثنتين تحت الصفر وفي جو مشمس و جميل. الى جوار تلك الكيلومترات العشرة أمتدت بحيرة موسنارين التي تجمد سطحها وسمح للعشرات من العوائل و الرياضيين بالتزحلق على جليدها. هواء نقي وبارد يدخل في رئتي, ضحكات طفل بعمر ثلاث سنين يخطو اول خطواته على الجليد وحوله امه و ابيه, شمس دافئة مشرقة تذيب الجليد الذي علق حول الاغصان البيضاء المتجمدة. كل شئ يلمع و يتلألأ في صباح اليوم الاخير من سنة 2008, انها فعلاً سنة سعيدة, سنة جميلة, سنة رائعة أحب ان اشارك بسعادتي فيها العالم كله.

على الصعيد الفكري فقد كانت سنة حافلة بالانجازات الفكرية و الاطلاع و تمحيص الاتجاهات الفكرية و الفلسفية المختلفة التي عرفتها البشرية منذ عشرة الاف سنة قبل تقويمنا الحالي حتى اليوم. أعطتني وجهة نظراقدر ان اصفها متواضعة بأتجاه تطور الفكر الفلسفي الانساني وطرق تفاعله مع زمنه.

على الصعيد العلمي فقد كانت سنة مفعمة بالمعلومات التي قامت بتوسيع جميع مداركي العلمية بخصوص العلم و الطب و التطور التقني و الفيزيائي من تقنيات النانو المجهرية وطريقة استخدامها في علاج و أستأصال خلايا السرطان حتى طرق تشكل و أندثار الثقوب السوداء و المجرات و الاكوان. وكل ما بين هذا وذاك عبارة عن خليط متكامل لآخر ما توصل له العقل البشري في أغلب المجالات وكيفية أستغلال الانسان لهذه المجالات المختلفة سوية من اجل خدمة ورفاهية البشرية. وبالطبع وكي لا أنسى تعلمت وبشكل واضح وصريح ما الفرق بين العلم وبين الخرافة وكيف يمكن ان نكسوا الخرافة بلباس علمي لنبيعها للعامة وكيف نكسوا العلم بلباس خرافي كي ندعو العامة لأنكارها.

على الصعيد الرياضي فقد قمت بضرب أرقام قياسية لم أتوقع انني سأقترب منها في يوم من الايام. ففي سباق الجري في مدينة تروسا جنوب ستوكهولم نجحب في قطع مسافة تسعة كيلومترات بمدة سبعة و اربعين دقيقة وعشرين ثانية. ثم حطمت هذا الرقم القياسي مرة أخرى في سباق للعاملين في الشركة التي أعمل بها أثناء الصيف في مدينة ستوكهولم. نجحت كذلك في قطع مسافة ثمانين كيلومتراً على الدراجة الهوائية في بداية الصيف و قبل انتهاء الربيع في الاسبوع الأخير من آب أشتركت في رحلة على الدراجات الهوائية لمدة اسبوع كامل قمنا فيها بالتجول و الانتقال بين المخيمات بصورة متواصلة حول جزيرة غودلاند في جنوب شرق السويد.

سنة 2008 كانت كذلك سنة الترحال و الأكتشاف, حيث ومنذ الشهر الاول من هذه السنة كان قرار برؤية الاهرامات في مصر. للاسف الرحلة لم تكن سعيدة للأوضاع المزرية التي تمر بها مصر و الغزو الديني الرجعي الذي يجتاح كل زاوية فيها ولا يترك فيها اخضر او يابس. حيث ان عبارة أذكر الله قد تم نقشها حتى على أبواب المراحيض و أشارات المرور. للخيبة التي تلقيتها في مصر قررت ان اعوضها بزيارة لبلد اكثر تحرراً لهذا قررت زيارة اليونان وتم هذا في الاسبوع الاخير من الربيع آيار حيث جزيرة كريت التي كانت أكثر من رائعة وجميلة. كل هذا النظام في الجزيرة و أحترام خصوصية السائح و الصدق في التعامل معهم بدون محاولة للخداع او المراوغة للحصول على الدراهم القليلة التي قام السائح بجمعها طوال السنة للأستمتاع بأسبوع سياحي واحد في بلد ما كما حصل معي في مصر.

على الصعيد الفني فأن النجاح في مسابقة كتابة السيناريو المقامة في مدينة یافلابوري و الحصول على المركز الاولى مع دعم مادي للتنفيذ بين مجموعة كبيرة من المشاركين في سيناريو (زينة في ظلال الحرب) كانت خطوة شخصية كبيرة بالنسبة لي, كذلك القيام بكتابة وتصوير ثلاثة افلام متلاحقة اثنان وثائقية وواحد درامي كان خطوة على الطريق الصحيح فيما أحب ان اعمل به. الشي الوحيد الذي اود ان الفت النظر اليه بأن الجمع بين مهنة المؤلف و المخرج في آن واحد يؤثر سلبياً على النوعية في الانتاج. وهذا ما لا نطمح اليه بالطبع.

عملياً فأنا اعيش مستقلاً في بيت لطيف ودافئ في منطقة هادئة قريباً للبحيرات و الغابات التي أحسها كمعبدي الجديد بعدما فشلت جميع الاديان بالحصول على ولائي ونجح سكون الغابة الحالم و المريح بالمساس بجوارح أعماقي. أملك عملاً احبه كثيراً ويدر علي ما يكفيني كي اعيش سعيداً مع كل ما أحتاج كذلك وقتاً وفرصة كاملة للتطور الشخصي و الفكري أثناء العمل.

كان بالطبع لي الشرف الاشتراك بالعديد من الاعمال الخيرية مثل الشريط الوردي ضد سرطان الثدي و حفل لقرى الأطفال الخاصة لضمان حياة آمنة لأطفال الشوارع المنبوذين بالاضافة الى دعمي المتواصل منذ خمس سنين للصليب الاحمر في العراق وكذلك تمويل تكاليف الدراسة لطفل واحد في أفريقيا. يمكن للجميع طبعاً الاشتراك بهذه الاعمال ولو بمبلغ بسيط جداً لن تحس به كل شهر فهذا يغير حياة أنسان كامل في مكان ثاني بالعالم.
على الصعيد العاطفي فحياتي بالرغم من أنها سعيدة ودافئة الا انها لم تصل الى محطة الاستقرار المنتظرة منذ سنين. لكنني مع ذلك فأنا أملك عائلة رائعة تتألف من امي و أبي و اخوة و أخوات وعوائلهم وهم رصيدي الذي لا يقدر بثمن وسيعد بوجودهم جداً, و أنا الان في طريقي اليهم للأحتفال بليلة رأس السنة و أتمنى لهم ولي ولك ولكل أنسان وحيوان وطير ونبات سنة سعيدة مليئة بالانجازات و الافراح و تحقيق جميع الاماني.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هذا الهراء... الحوار المتمدن
سلام العماري ( 2009 / 1 / 1 - 23:11 )
ايها البرجوازي الوضيع... على من تقص كل هذا البذخ. على امثالي الفقراء لتزيد آلام المتعبين. هل تحمل ذرة احساس بشعب العراق؟؟؟ اذهب اين ما شئت ولكن لا تقص عنترياتك على المساكين..يا محب الفقراء
انا اعتب على الحوار المتمدن, هل هذا موضوع يتناول جانب فكري ام ترهات طفل يتباهى على صخبه المساكين
لو نشرتموها في المروج لكان اخف وطئ


2 - ماهو وجه استفادتي
محمد خليل عبد اللطيف ( 2009 / 1 / 2 - 02:27 )
لمن هذا الكلام؟
انا حقيقة لاافهم
ماهو دخلي بالموضوع


3 - من هل المال حمل إجمال
حميد الحلاوي ( 2009 / 1 / 2 - 05:50 )
هـذا النموذج من التفكير الذي يراد له الأنتشار عبر مشروع الشرق الأوسط الكبير
هل صرنا نروج له عير الحوار المتمدن
أين أنت من هـذا يارفيق رزكـار ؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اخر الافلام

.. احتجاجات متواصلة في جامعات أوروبية للمطالبة بوقف إطلاق النار


.. هجوم رفح.. شحنة قنابل أميركية معلّقة | #الظهيرة




.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي شمالي إسرائي


.. فصائل فلسطينية تؤكد أنها لن تقبل من أي جهة كانت فرض أي وصاية




.. المواطن الفلسطيني ممدوح يعيد ترميم منزله المدمر في الشجاعية