الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقع امتداده.. و رحل- مجموعة قصصية جديدة للقاصة السعدية باحدة

مصطفى لغتيري

2009 / 1 / 5
الادب والفن



عن منشورات الصالون الأدبي صدر حديثا للقاصة السعدية باحدة باكورة أعمالها ، وهي عبارة عن مجموعة قصصية ، تضم بين دفتيها اثنتين و ثلاثين قصة قصيرة جدا ، وجاءت المجموعة في سبع و سبعين صفحة من الحجم المتوسط.
وقد وقع تقديم هذه المجموعة الكاتب مصطفى لغتيري ، و جاء فيه:
كلما تقلص حجم القصة ، أضحت كتابتها أكثر صعوبة ، وهي تشبه في ذلك -إلى حد بعيد- مسابقات الركض، فالمسافات القصيرة،في هذا المجال، تعد الأصعب، إذ يلزمها كثير من الدقة والتركيز،وعضلات مرنة وقوية ، وتداريب خاصة...
القصة القصيرة جدا،نظرا لصغر حجمها،تتطلب تكنيكا خاصا في كتابتها : قوة تكثيف ، ودقة عبارة ، ونباهة تلميح ، وتلغيز وشاعرية قصصية ، وذكاء وحساسية مفرطين في التعامل مع بداية القصة ونهايتها.
والقارئ لقصص الأستاذة باحدة ،التي تضمها مجموعتها القصصية: "وقع امتداده..ورحل" سينبهر –لا محالة- تجاه قوة هذه القصص ونضجها،يبدو ذلك على الخصوص ، في تعاطي الكاتبة مع اللغة ، فلغتها قوية ومحايدة ومباشرة ، بل صادمة كذلك .. إنها تباشر الموضوع دون مقدمات ،ولا تتكئ على محسنات لفظية أو فدلكات تعبيرية .. جملها قصيرة ..برقية .. إخباريةو سردية .. هي تميل - كالعادة في النصوص الناجحة في هذا الجنس القصصي الوليد-إلى توظيف الجمل الفعلية...
في قصصها القصيرة جدا ، تلامس السعدية باحدة مواضيع شتى ..تلتقط تيماتها من الحياة ، تركز على التفاصيل الدقيقة التي لا تكاد تشغل بالنا... والأحاسيس المفرطة في الصغر ، تقتنص المفارقات الوجودية والنفسية: ضالة القصة القصيرة جدا، فتنسج منها نصوصا لامعة، تفجر الدهشة في نفس المتلقي ، فلا يلبث أن يفغر فاه عند نهاية كل قصة ، متسائلا في أعماقه :" ياااه ... كيف أمكنها فعل ذلك؟؟"
والجواب: إن السعدية باحدة قاصة بالفطرة ،صقلت موهبتها بجدية التعامل مع المكتوب، ومواكبتها المستمرة لكل ما جد ويجد في هذا الميدان،وإصرارها على حضور ورشات الكتابة واللقاءات الأدبية.. كل ذلك أهلها لكي تمسك القص من ناصيته ، وتطوعه ، وتمضي به أنى شاءت.
فلتتجرع أيها القارئ ، هذه القطرات القصصية على دفعات ، ولتتلمظ عذوبتها قطرة ، قطرة ، واعلم أنك كلما ارتويت،تأججت غلتك أكثر وطالبت بالمزيد."
و على ظهر غلاف المجموعة نقرأ قصة لطيفة للكاتب المغربي عبد الله المتقي وسمها ب"عود ثقاب" جاء فيها:
"في حديقة للأطفال، التقت " سعدية" بقصة قصيرة جدا تنط فوق العشب كما السنجاب.. ابتسمت القصيصة .. انفجرت "سعدية" ضاحكة.. تعالى الفرح في كل الحديقة .. تصافحتا .. تعانقتا.. في أقرب مطعم .. تناولتا سندويتشا صغيرا .. شربتا فنجاني قهوة بسرعة المسافرين.. وقعتا ميثاقا غليظا .. ومعا كانتا تحملان سعادة الكون . "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا