الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عام على الاحتلال الامريكي للعراق وسقوط نظام الرئيس صدام حسين ما الذي جناه العراق من وراء عملية الغزو ؟

حسين خميس

2004 / 3 / 15
ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري


بعد أقل من شهرين تطل علينا الذكرى السنوية الاولى للغزو الانجلو أمريكي للعراق الذي بشر العراقيون والمنطقة العربية بفجر جديد تبدوا ملامحه واضحة للجميع من حيث الخطوط العريضة للسياسة الامريكية في المنطقة التي تريد ان تزرع الدمار والقتل والرعب في صفوف الشعوب العربية وكل الشعوب المتشوقة للحرية والعدالة الاجتماعية ،وبصرف النظر عن الحجج الواهية التي تذرعت بها واشنطن لتفنيد قيامها بعملية غزو العراق بقوة السلاح فاننا نعي جيدا ان عملية غزو العراق هي سلسلة اخرى من خطط الحرب المودوعة في خزائن البنتاغون بهدف اعادة احتلال العالم واعادة بنائه حسب المفهوم الامريكي والامبريالي ،لذلك يحق لنا ان نسهب في ذلك ونقول بان عملية غزو العراق فهي حلقة اخرى من الصراع الامبريالي مع الشعوب المتطلعة للحرية والعدالة الاجتماعية ، فقد رأينا سابقا محاولة امبريالية للتدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا واسقاط نظام الرئيس شافيز الذي يشكل مع نظيره في البرازيل شوكة في حلق الامبريالية بعد ان نقل معركة العدالة الاجتماعية والحرية الى ابواب امبراطورية بوش وكنا شاهدين كيف دافع ابناء الشعب الفنزويلي عن نظامهم وثورتهم من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية ،ويقينا ان ماحدث في العراق له ابعاد مشابهة لما حدث في فنزويلا من حيث الاطماع الامريكية صحيح انه لا يمكن قياس نظام شافيز في فنزويل بنظام صدام حسين في العراق لأسباب كثيرة منها ان شافيز جاء بالحسم عن طريق صندوق الاقتراع بينما صدام حسين جاء بالحسم على ظهر دبابة وكتيبة جيش ،عدا عن ذلك فأن اولويات الامور في الحالة الاولى تدعوا الى القضاء على الفقر بينما غابت هذه الشعارات من سياسات صدام والبعث في العراق ،ونريد ان ننوه ونردد ما كنا سابقا ذكرناه وكررناه في أكثر من مناسبة من اخطاء وتجاوزات ارتكبها نظام الرئيس صدام حسين في العراق وكنا دائما نردد ان هذه الاخطاء تزيد الهوة بين الشعب والقيادة لذلك كان موقفنا من العراق وجميع الاقطار العربية بأنه لا يمكن التعايش بين الانظمة والشعوب العربية ورفضنا فكرة الغزو من الخارج ورفعنا شعار انه لا بد من الثورة والانتفاضة من قبل الشعوب العربية على حكامها من أجل مستقبل أفضل للشعوب العربية ،هذا مشروعنا وهذه فكرتنا نعلنها للملأ دون خجل نعم نحن ظد الغزو الامريكي للعراق وظد الامبريالية الامريكية التي فاقت جرائمها في العراق جرائم صدام حسين ونعم نحن مع الداعين للعدالة الاجتماعية والحرية لجميع شعوب العالم .
واضيف الى ما ذكرت بعض الامور الهامة بأنني حاولت ومن خلال تتبعي للاخبار العربية أن اصل الى استنتاج حول الانجاز الذي حققه العراق من الوجود الامريكي على اراضيه فلم أصل الى اي نتيجة سوى انه تم اقصاء صدام حسين عن السلطة وماذا عن الرخاء الاقتصادي الذي وعد به الشعب العراقي واين الامن للجميع الذي وعد الامريكيين الشعب العراقي به وأين حرية التعبير وأين واين والكثير من التساؤلات التي لايوجد لها اجابات سوى انه تم التخلص من الديكتاتور صدام ليحل محله الامبراطور بوش .
حسين خميس . 22/2/2004.فلسطين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بات اجتياح رفح وشيكا؟ | الأخبار


.. عائلات غزية تغادر شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء




.. إخلاء رفح بدأ.. كيف ستكون نتيجة هذا القرار على المدنيين الفل


.. عودة التصعيد.. غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق في ج




.. القوات الإسرائيلية تقتحم عددا من المناطق في الخليل وطولكرم|