الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة مداد عربي

فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة

2009 / 1 / 5
الادب والفن


يا ويل أمة العربْ

من شعب يموتُ

فوق وتحت نار اللهبْ

الجيوش العربية ...

معتمرة في القفصْ

وطاولة الاجتماعات

تلهو بفلسطينْ ...

والشعوب تنظرُ

تشجبْ ...

ولكن هيهات لمن يسمعْ

ويا لقهر لمن يصرخْ

ويا لفرحة لمن لا يجيبْ

أذن لهم من الطينْ...

وأخرى من عجينْ...

خسأ كل جبارعظيمْ

يا لهول أمة العربْ

يا ويح أمة الغضبْ

من قتل وذبحٍ

وإبادة الروح والجسدْ

أو لم يكن أهل غزة من البشرْ!!!

يا ويح أمة العربْ

لعمري إني أرى نعش الأنظمة

فوق سجاد من حرير نائمة

على أطلال شهداء غزة الصامدة

والبرلمانات العربية ...

كلها في قدح من نبيذ ساكرة

سكرت حتى وصلت الثمالة

واستلذت بالمقاعد الجامدة

وتحركات لعبة دمى هي بها

راقية سامية ...

والجامعة العربية ...

أبطالها رجال من ورقْ

ليته كان ورقا من شجرْ

وإنما هو زيزفون خَسِي

ملوث بدماء شهدائنا الزكِي

فالشجر والحجرْ

صرخوا وأطلقوا ألسنةَ

بركان وغضبْ

فهناك في ذاك المكان العربي

تصدعت الجدران والكراسي

ورجالاتنا الورقية فقط ...

تكتب وتشجب بيانها الختامي

وهل كان هناك شيء ابتدائي؟؟؟!!!

حتى يكون هناك شيء نهائي؟؟؟!!!

رفعوا أقلامهم للملك الراعي!!!

واكتفوا بقراءة الفاتحة

وصلوات قائمة

بأن يرحم رب الكون

شهداء غزة الصامدة

ونعود لطاولة المفاوضات

وللحوار الراقي ...

فيه سباب وشتم ...

على دفع المسؤولية

لكل من لم يبالي ...

واستخف بالقضية والشعوبْ

وفي الأخير يتصافحون

ويرددون إن شاء الله

غدا سنبالي ...

وسنكون أهلا لهذه الكراسي

فإما أن نكون أو لا نكونْ

لابد أن ندافع عن أنفسنا

بالسوط وحتى بفتح كل بقعةٍ

في بلداننا بالسجونْ

يا لعار أمة العربْ

يا لعار أمة الغضبْ

انتهى الكلام

ولم يبق إلا تردد صوت

الصدى ... والقلمْ...

وجرات حبر باكية

تنادي تصرخ تقول

هَـلَّـنَـا من باب غيرَ

الكلمات والحروفْ

والقدر الملعونْ

الذي ننتظره إما ...

بالموت أو السجونْ...!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي