الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب على غزة من منظور العقل الليبرالي- حوار مع د. كاظم حبيب

سلامة كيلة

2009 / 1 / 6
القضية الفلسطينية


قرأت مقال د. كاظم حبيب (الحوار المتمدن –العدد 2516 -4/1/2009) حول الحرب على غزة، ولقد تألمت إلى الطريقة التي عالج فيها الأمر. وهنا لست في وارد الدفاع عن حماس، وليست مهمتي، وخصوصاً أن موقفي واضح منها. لكن المسألة تتعلق بالأسس التي بات ينطلق منها د. حبيب، والتي تتنافى مع أبسط مفاهيم الماركسية، كما مع أبسط القيم التي تتعلق بوطن في وضع احتلال، وبدور الماركسيين فيه.
حيث أن الدعوة التي يطلقها، وهي يقرّع حماس، تقوم على مبدأين: الأول، هو الانطلاق من "حقيقة" وجود الدولة الصهيونية كحقيقة نهائية لا تحتمل التفكير فيها بغض النظر عما يجري في الواقع، وبغض النظر عما تريده هذه الدولة. والثاني، الرفض المطلق لـ "النزاع العسكري"، والعمل المسلح لأنه يعقد الوضع، والجزم بـ "النضال السلمي"، و"الطرق التفاوضية". والتذرع هنا بميزان القوى المختل.
طبعاً لم يلحظ د. حبيب بأن هذه السياسة كانت في صلب السياسات التي همشت الحركة الشيوعية، ولم يستنتج أنها لم تثمر شيئاً رغم التنازلات التي قُدّمت، خصوصاً في اتفاق أوسلو. وأن الدولة الصهيونية لم تتجاوب مع أي من الخطوات التي قدمتها النظم العربية ومنظمة التحرير. وبالتالي فإن السياسة السلمية التفاوضية لم تجلب سوى ما نشاهده في غزة، وقبلها في جنين والضفة الغربية. وأن الأمر لا يتعلق بطرف بل، ولأن الصراع هو بين أطراف، فإن الأمر يتعلق بها. بمعنى أنه لا يكفي، حتى لو قبل العرب بالدولة الصهيونية وبالتعايش معها، لا يكفي قبولهم، بل يجب رؤية الطرف الآخر.
وحين يتذرع د. حبيب بميزان القوى يكون كمن ينطلق من أن لا ضرورة لأي صراع، لأن الصراع يبدأ بين قوي وضعيف. ولو انطلق ماركس من هذا المنطلق لما أسس نظريته كلها، ولما اعتبر بأن التاريخ هو تاريخ صراع طبقي. ولما دعا إلى الاشتراكية على الإطلاق. حيث كانت موازين القوى هي لمصلحة البرجوازية، ولا زالت كذلك. أريد أن أقول هنا بأن أي صراع يبدأ من موازين قوى مختلة، ويكون الهدف هو تغيير موازين القوى هذه، وليس الانطلاق منها في طرح الحلول. وهذا ما نعانيه في صراعنا مع الدولة الصهيونية المدعومة إمبريالياً. لهذا يكون الهدف هو كيف نطور الصراع وليس كيف نقبل بالوضع الراهن. وحين تكون هناك مقاومة نفكر كيف ندعمها وليس كيف نقول أنها خاطئة وليست في أوانها لأن ميزان القوى مختل. فالمقاومة هي نتاج واقع يفرضها ليست نزوة ما. وهذا ما لم يكن شيوعيونا قادرين على رؤيته، لا في الصراع الطبقي الداخلي ولا في الصراع ضد الدولة الصهيونية. ومالوا إلى التكيف مع ما هو قائم، حتى حينما استلمت قوى قومية كانوا يعتبرون أنها مغامرة وانقلابية، وتمثل "نزق البرجوازية الصغيرة". لأنهم لم يفكروا –سوى في البدايات وفي بعض المراحل – في تطوير الصراع الطبقي وفي التغيير.
ميزان القوى مختل؟ طبعاً، لكنه يتغير عبر تطوير المقاومة وليس في "انتظار غودو". يتغير عبر الصراع ذاته. وفي تطوير الصراع. وعبر ذلك تتلقى الشعوب وحشية المحتل، ووحشية السلطة الطبقية الرأسمالية، لكن لا خيار سوى الاستسلام الذي لا يفيد شيئاً لأنه لا يلغي الاضطهاد والنهب والقتل والإفقار والتجويع. لهذا تعود الشعوب إلى المقاومة.
ثم أن اختلال ميزان القوى يفرض علينا نحن أن نحدد دورنا في تغييره، وليس التحسر على ما يجري، أو رفض المقاومة. يفرض أن نفكر في الوضع العربي الذي جعل الدولة الصهيونية تستفرد في غزة، وقبلها في لبنان، وربما غداً في أي من البلدان. كما يستفرد الاحتلال الأميركي بالعراق، ويعمل به تدميراً وتهديماً.
إن مبدأ الماركسية الأول هو التفكير في كيفية تغيير ميزان القوى، وليس القبول بالوضع القائم. كيفية تطوير الصراع وليس إتباع "النضال السلمي" وطريق التفاوض. فالأساس هو الصراع وليس التفاوض. والعكس هو طريق الاشتراكية الديمقراطية الأوروبية الذي لاحظنا أين وصل، وليس طريق الماركسية.
وإذا دققنا في السبب الذي جعل حركة حماس تفوز بانتخابات ديمقراطية نلحظ آثار هذه المسائل. فقد فازت ليس لأنها تنظيم أصولي، ولا بسبب تدين الشعب، بل لأنها تبلورت في ذهن المواطن الفلسطيني كقوة مقاومة، ومن أجل كل فلسطين. بغض النظر عن مدى انسجامها مع هذه وتلك. بمعنى أن ليست "الإرادة الذاتية" لمثقف هي التي تحدد التاريخ، بل أن توافقها مع "إرادة الشعب" هي من يفضي إلى ذلك. ولقد بات واضحاً للشعب الفلسطيني بأن "النضال السلمي" وطريق التفاوض كلها لا تعني شيئاً. وأن القبول بالدولة الصهيونية خطيئة، لأنه يعني التخلي عن حقه. ثم أن الدولة الصهيونية لا تريد أنصاف الحلول بل الحلول كلها. لهذا يكون مع قوى المقاومة وليس مع "المفاوض البارع".
أليس الشعب هو المعني بالصراع؟ إذن، ليس من خيار سوى تطوير هذا الصراع، ووضعه في إطار سياسي واضح، وانطلاقاً من إستراتيجية تفضي إلى تغيير موازين القوى. وليس رفض كل مقاومة لأنها عبثية.
هذه المسألة التي لم يفهمها اليسار هي التي قادت إلى تهميشه، وسوف تقود إلى موته. لأنه يعيش خارج الصراع الحقيقي، يعيش في الأوهام والأحلام، والأماني. وينحكم لـ "إرادة ذاتية" لتطور المجتمعات. والأسوأ أن قطاعات منه باتت تميل إلى الاستسلام لميزان القوى، والتكيف مع السياسات الإمبريالية، ومع قوى الاحتلال.
القوى تتطور وتقوى عبر الصراع وليس من خلال تهدئته. ومن خلال وعي التناقضات والفعل فيها. ووعي ميول الطبقات المسحوقة والشعوب المضطهَدة. وليس عبر التنازل عن الحقوق بحجة ميزان القوى أو بحجة الأمر الواقع.
والصراع مع الرأسمالية أمر بديهي لماركسي. وكذلك الصراع من أجل الاستقلال. ألم تكن هذه هي "وصية الرفيق فهد"؟ وأيضاً القبول بالدولة الصهيونية، حيث أصر على رفضها حتى وهو يتقدم نحو المقصلة؟
في غزة ليست المشكلة في حماس أو في صواريخها، هي مشجب فقط تريده الدولة الصهيونية لتبرير القتل والتدمير وخنق الشعب لكي تتلاشى الكتلة البشرية هناك. وفي كل الأحوال سوف تبحث عن مشجب. لهذا المشكلة ليست هنا بل في السياسة الصهيونية ذاتها، التي لا تريد إلا الصراع ضد المنطقة، لأنها جزء عضوي في المشروع الإمبريالي. وأحرى أن يلعب اليسار، والماركسيين خصوصاً دور تطوير الصراع وتصعيد المقاومة من فلسطين إلى العراق، وحينها سوف يكونوا في الصفوف الأولى قبل حماس وقبل حزب الله. وربما يخوضوا الصراع بطريقة أفضل تسهم في تغيير ميزان القوى حقيقة.
إذن، نحن في حالة صراع (شئنا أم أبينا، وافقنا أم لم نوافق)، والمسألة هي: ما السياسة الأجدى، وما المقاومة الأجدى؟ وليس أي شيء آخر.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق قصير ومقتضب
بلال عزيز /من فلسطين ( 2009 / 1 / 5 - 20:37 )
مرحبا حضرة الكاتب المحترم

ساختزل تعليقي كثيرا في جملة واحدة اعتقد انها تفي بالمطلوب
( القائد الحقيقي هو الذي يحقق للشعب ما يحتاجه وليس مايطلبه )
شاكرا تفهمك


2 - الشوفينية بلباس ماركسي
سامر إبراهيم ( 2009 / 1 / 5 - 21:01 )
ما أكثر الذين لبسوا لباس الماركسية، في عالمنا العربي، بينما هم في الحقيقة لا يختلفون قيد أنملة عن الشوفينيين من القوميين والإسلاميين.. السيد سلامة كيلة يرفض، حتى الآن، قبول 7 أو 8 ملايين يهودي يعيشون في دولة إسرائيل، بينما يعيش -في نفس الوقت- ملايين المهاجرين العرب في أوربا والأمريكيتين وأستراليا وأفريقيا. طيب، لماذا يحق للعربي أن يستوطن أراضي الغير، ولا يحق للغير أن يفعلوا نفس الشيء في منطقتنا؟ هل العرب جنس مقدس يحق لهم -فقط- أن يفعلوا كل شيء، ولا يحق للآخرين أن يفعلوا مثلهم؟ أليس هذا الموقف، من قبل الكاتب سلامة كيلة، هو الشوفينية القومية في أوضح صورها ومعانيهاُ؟! الإجابة برسم القرّاء الموضوعيين وأصحاب الضمير.


3 - عرب وين طنبوره وين؟
سليم السامري ( 2009 / 1 / 5 - 21:58 )
الى سامر
ان المقارنة التي توردها مقارنة فجة ودليل سطحي على فهم الامور ومناقشتها... فالهجرة هي ليست بالتاكيد احتلالا..ولا يمكن القبول بالاحتلال بدعوى الهجرة...
ان الحقد الطبقي والمذهبي والعنصري وحتى السياسي قد يفقد الاخر بوصلة حواره
حينما تتحول عمليات الهجرة الى احتلال سترى منطق تحليلك ينقلب ضدك والايام القادمة شاهدنا


4 - هناك فرق بين الأستسلام وبين النضال من أجل تغيير ميزان الصراع
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 1 / 5 - 22:23 )
الأستاذ سلام كيلة
هل ما يجري في غزة هو مقاومة لتغيير ميزان القوى أم أنه إنجرار الى معركة غير متكافئة؟ وهل المقاومة لتغيير ميزان القوى تعني فقط إطلاق صواريخ بدائية لترد إسرائيل بألتها العسكرية لتحصد المئات وتهدم البنية التحتية وتهدم البيوت على أهلها؟ وأنت كماركسي هل يمكن لحماس خوض المعركة بمفردها في ظل غياب الوحدة الفلسطنية وتخاذل الدول العربية والموقف الدولي المنحاز للعدو وإستفراد الولايات المتحدة كقطب أوحد فهل هذه هي قرائتك الماركسية للصراع ؟ ألم تقفز حماس الى السلطة عن طريق إنتخابات أفرزتها أوسلو التي ترفضها حماس جملة وتفصيلا؟ أليست الأنتخابات طريقة سلمية للوصول الى السلطة أم ماذا وشكرا


5 - تساؤل أراه مشروعاً جداً جداً
دكتور عدنان الظاهر ( 2009 / 1 / 5 - 22:39 )
لقد علّقتُ فما الذي دعاكم إلى إلغاء تعليقي علماً أني لم أذكر فيه إسماً لأحدٍ إلاّ بالرموز فما بالكم تنشرون الأسوأ وتحذفون الأفضل ؟
عدنان الظاهر


6 - للتذكير فقط
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 1 / 6 - 00:58 )
اخي سلامة
للتذكير فقط فان الشخص الذي لم ينشر ردي اليك حوله ..لا تصدق ان تقرا نقدا يمسه انه (مسيح ) الحوار المتمدن ..
لان الديمقراطية التي نتصايح بها لها كرادلة ايضا ..ينبغي الصمت عن سيرهم النبوية ..


7 - ليبرالية مسخ تسوق لراعيها
كاظم محمد ( 2009 / 1 / 6 - 01:53 )
مع تقديري لتشخيصك لبعض منطلقات التفكير الليبرالي لما طرحه السيد كاظم حبيب في مقالته حول حرب الابادة على غزة ، فان هذا التشخيص يلغي اي علاقة لاعتبار كاظم حبيب او طرحه باليسار او الماركسية ، وعليه اعتقد ان اليسار الوطني عامة والشيوعي خاصة يدرك قضية الصراع وديالكتيكها وانعكاسها في التفكير السياسي
وعليه فان ما يطرحه العديد من ممن لبسوا الثوب الاحمر سابقا وارتدوا وانتقلوا الى الضفة الاخرى وخرجوا الى فضاء الليبرالية المسخ المنبثق من هيمنة الادارة الامريكية المتطرفة والمتصهينة
يدخل من انتمائهم الجديد الذي طلقوا معه اي علاقة لهم بالماركسية او اليسار ، حتى لو إدعوا .

مع التقدير


8 - اليسار القومي الشوفيني
حميد كشكولي ( 2009 / 1 / 6 - 11:03 )
ينطلق سلامة كيله في تحليله للعدوان الاسرائيلي وفق رؤية اليسار التقليدي العربي المألوفة والتاريخية للصراعات في للعالم . إنه ينظر إلى القضية الفلسطينية نظرة فوق طبقية وأحادية الجانب ، و يدين الطرف العدواني الاسرائيلي و يغض الطرف عن الوقائع الطبقية التي تتحكم بصراع الطرفين الذي يذهب ضحيته الناس الأبرياء. ومقال كيله مثله مثل البيانات التي أصدرتها أحزاب هذا اليسار القومي و منظماته وكتابه لا يشير إلى حضور حركات الاسلام السياسي كالنظام الايراني و حزب الله وحماس والاخوان كقوى رجعية معادية لمصالح جماهير فلسطين والطبقات الكادحة والمحرومة في الشرق الأوسط. إنه يتجاهل في مقاله ان الحركات الظلامية الاسلاموية تعمل كأذرع للنظام الايراني وأن صراعها مع اسرائيل وأمريكا يختلف عن صراع الجماهير المحرومة مع مضطهديها وطنيا وعالميا وأن انتصاراتها - التاريخية - ليست انتصارات الجماهير . هذا الصراع الذي تجري فيه التضحية بأهالي غزة المظلومين
حركة حماس تبشر الفلسطينيين بإقامة إمارة إسلامية ارهابية ظلامية كإمارات الزرقاوي وأنصار الإسلام وطالبان ، وهذا ليس من أهداف الشعب الفلسطيني المظلوم . اليسار القومي الشوفيني الذي ينتمي اليه سلامة كيلة يتجاهل رؤية ظاهرات مثل حماس في فلسطين وحزب الله في لب


9 - الديالكتيك الماركسي وغزة؟
ابو العز ( 2009 / 1 / 6 - 11:29 )
ان المقال للتسف ينطلق من اوليات هي غير ماركسية وبالتالي لا تصلح لان تكون اكثر من عواطف باسم ايديولوجي بلون معين
ان جعل القضية الفلسطينية حاليا كما بدات قضية عرب ويهود هو ما اراه بنات الدولة ومخططوها الطبقيون منذ البداية وما زالت العواطف هي التي تقود الافعال والافعال المضادة بدلا من الصراع السياسي الطبقي لان هذا الصراع اصلا لا وجود له في المنطقة عدا البعض القليل في داخل اسرائيل نفسها
اذا كان الكاتب يتصور ان سبب فشل الحركة الشيوعية هو تخليها عن اسلوب العنف والحرب فليقرأ التاريخ من جديد ليكتشف ان من يدعو لذلك هو من يملك القوة والتفوق العسكري دومأ وليس من لا يملك سوى لحساس بالغبن والظلم
تاريخ شعوب امريكا اللاتينية وحركاتها الثورية حقق اكثر بكثير في فترة الصراع السياسي السلمي مما حققه بالسلاح لاسباب ايضأ معروفة حتى الدول الصعيرة مثل السلفادور والتي تشبه دولنا تسير في هذا المسار بنجاح
ان عدم نجاح السياسات يجب ان يكون كامنا في الاسلوب والمصالح الطبقية والقوى السياسية والاجتماعية المهيمنة في الساحة
ان التيار الديني وانتشاره هي الافه الاساسية في كيفية توجيه الصراع والمشاعر في هذه القضية وما زال نزيف الدم من الضحايا الابرياء يسيل بأدي كل المشاركين بالصراع بسبب سياساتهم المتبعة


10 - الصراع الحقيقي
محمد الزهيري ( 2009 / 1 / 6 - 14:10 )
ان مفهوم الصراع في الفكر الماركسي هو (طريقه فلسفيه لمعرفة الواقع,ويكون كل شىء في حالة تطور وتغيير,ولحتمية الصراع بين الاضداد تكون هنالك ولادة حتمية الجديد )
نناقش الموضوع الذي تناوله الاستاذ سلامه مكيه برده على مقالة الاستاذ كاظم حبيب.
ان الصراع يكون بين الخير والشرفهو صراع حقيقي يولد الجديد,ولكن هل هو الصراع الجاري الان في غزه هو صراع الاضداد بين الخير والشر.
قبل كل شىء يجب ان نعرف كلا الطرفين المتصارعين, فاالاول اسرائيل البلد الصهيوني المتغطرس الامبريالي الذي يحمل كل صفات السموم الامبرياليه والتطرف الديني في الشرق الاوسط .والطرف الثاني هو حماس التي تمثل التطرف الديني الرجعي الظلامي بسبب مرجعيتها السلفيه المتطرفه المتمثله باالقاعده,ويعرف الناس في جميع العالم ماذا جرى لاهل غزه بعد فوز حماس في الانتخابات ؟؟؟؟؟ وحصولها على السلطه جرى تدمبر البنيه التحتيه والاجتماعبه والاقتصاديه والمعرفيه وقتل الابرياء من الشعب الفلسطيني الذين ينتمون الى منظمات فلسطسنيه اخرى او يعارضهم في الراي ويزاحمهم على القرارباعتبارهم اوصياء على اهل غزه.
اذن لا يوجد صراع حقيقي على ارض غزه ولكن هنلك حرب بين شريرين اكتوى اهالي غزه الابرياء بنيرانهم
الخلاصه
الصراع بين الخير والشر ..وليس بين الشر


11 - الأستاذ خالد
سلامة كيلة ( 2009 / 1 / 6 - 15:02 )
الأستاذ خالد
تحيتي ومحبة وشكراً على التساؤلات التي طرحتها. أولاً: أظن يا عزيزي أن هذا ما وددت أن أوصله: هناك فرق بين الاستسلام وتغيير ميزان القوى. حيث أن تغيير ميزان القوى لا يفترض القبول بالأمر الواقع بل رفضه. هنا نقطة البدء. قبول الأمر الواقع هو الاستسلام بعينه. وهناك فرق بين وعي الواقع وميزان القوى فيه، وبين القبول فيه. وبالتالي ترك الأمور لـ -مشيئة الله- لكي تغيره. وثم أن تغيير ميزان القوى يتحقق في الصراع ذاته وليس في انتظار متحول لا علاقة لنا به (وهنا القدرية).
لهذا فقد كان القبول بوجود الدولة الصهيونية استسلاماً لأمر واقع حدث في ظل ميزان قوى مختل. واليوم فإن التركيز على النضال السلمي وطريق المفاوضات هو قبول بما ينتجه ميزان القوى الراهن، الذي هو مختل إلى حد كبير.
هل أنني أراهن على أن سياسة حماس هي التي تغير ميزان القوى؟ لا، لكن ليس رفض الجانب الصحيح في سياسة حماس، وهو المقاومة (بغض النظر عن هدفها لدى حماس، وبغض النظر عن صحة تكتيكها في ممارستها) هو الذي يغير ميزان القوى، ويقي الشعب الفلسطيني ويلات القتل والدمار. بل يجب أن يكون اليسار، والماركسي خصوصاً، هو أساس الصراع من أجل تغيير ميزان القوى، عبر الممارسة، ممارسة المقاومة بكل أشكالها. عليه رفض ما يُفرض والتأسيس لقوى مقاو


12 - أي يسار
فاديا سعد ( 2009 / 1 / 6 - 17:48 )
-..أنا لا أراهن على حماس لتغيير ميزان القوى، وأعرف نتيجة الصراع فيما إذا ظل محصوراً في غزة، لكن المطلوب من اليسار اليوم أن يقلب المعادلة في كل الوطن العربي. فتغيير ميزان القوى مرتبط بتغيير الواقع العربي، تغير النظم العربية، عبر الصراع الدائر، سواء نتيجة الوضع الطبقي المزري، أو نتيجة المهانة القومية.

بالله عليك: وأنت تعرف أني أحترمك وآراءك: عن أي يسار تتكلم؟ طيب قول : بقايا أحزاب. مجموعات هيك مندفعة لمناقشة أفكار. يعني أي شي غير كلمة يسار لأنها بتوحي بكتلة ضخمة قادرة على قيادة صراع.


13 - الصراع انساني وليس يساريا، لكنه يساري بقدر ما هو انساني
صائب خليل ( 2009 / 1 / 6 - 18:44 )
أخي العزيز الأستاذ سلام كليلة،
شكرا لك على المقالة الرائعة. في تقديري ان الصراع في غزة صراع إنساني ولا يعني اليسار إلا بقدر ما يكون اليسار إنسانياً وهو ما يفترض، فاليسار مؤسس على العدالة الإنسانية، لكن اليسار المتراجع، لم يتراجع عن طرقه لتحقيق تلك العدالة الإنسانية فقط، بل تراجع عن فكرة تلك العدالة ايضاً. إنه ليس مشغولاً اليوم بايجاد طرق جديدة من أجل مبادئه، بل هو مشغول جداً بتبرير انهياره الأخلاقي وتوازنه العقلي وتصويره على انه -تطوير- أنهم يتخلون عن حقهم كبشر تحت شعارات -توازن القوى- وغيرها فكيف تريد منهم أن يدافعون عن حقوق غيرهم؟ لقد عجزوا عن مقاومة الإنهيار فركزوا جهودهم على الباسه ثوباً -واقعياً- . اليسار الذي يتحدث من خلال كاظم حبيب، يسار مريض ومرعوب وفاقد لأية بوصلة، ويبدو غير قادر لا على تحديد اولويات او ثوابت نسبية او حتى منطلقات، فلا تكاد تحزر إلى ماذا يهدف هذا اليسار، ولو حاولت تمييز اهدافه واعداءه عن اهداف مراكز الرأسمالية والإعتداء، لما سهل تمييز تلك الأهداف والأعداء، ويمكنك ان تأخذ قائمة الدول او الحكومات او الجهات العربية والتي في المنطقة، وحاول ان تجد فرقاً بين مواقف الطرفين.
تحياتي لك


14 - الحل السلمى
الدكتورة شهد ( 2009 / 1 / 6 - 18:45 )
لاحل للصراع العربى والاسرائيلى بدون الجلوس على طاولة المفاوظات على مبدأ دولتين لشعبين كفى للأنفاق العسكرى لانريد طائرات حربية ولا نريد دبابات نريد معامل نريد مزارع نريد مستشفيات نريد حرية وديمقراطية مايسمى بالقضية الفلسطينية شماعة لتعليق مشاكلنا من قبل الانظمة العربية الاستبدادية والمنظمات الاسلامية المتطرفية الارهابية كفى الكذب على الشعوب المغلوبة التى تعانى الفقر والتخلف والامية الشعوب تريد الخبز والحرية لاتريد الحروب لابد ان يعيش الفلسطينى مع اخيه الاسرائيلى فى ظل الحب والسلام والازدهار الاقتصادى

اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر