الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا تتحرك جمهورية ابران الاسلامية لدعم ( امارة غزة الاسلامية)؟

عبد العالي الحراك

2009 / 1 / 6
الارهاب, الحرب والسلام


لا احد يعتب على العرب قادة ودولا, فنواياهم معروفة واهدافهم مودعة لدى الأمريكان وتعرف بها اسرائيل ,وهم يعترفون بضعفهم وترددهم.اما سوريا فلا سؤال عنها في هذا الجانب(جانب القتال),فجولانها موجودة تحت الاحتلال الاسرائيلي منذ ما يزيد على الاربعين عاما وقوتها العسكرية معروفة واقتصادها معروف.. ومنذ سقوط الاتحاد السوفييتي وهي لم تحدث جيشها وتهيأ نفسها للقتال, بل تبحث عن (السلام الشامل) مع اسرائيل عن طريق المفاوضات المباشرة او غير المباشرة. حتى وان تعرضت لعدوان اسرائيلي طائش,فهي لا تملك الرد المماثل, بل التصريحات الاعلامية والعبارات الدبلوماسية.حزب الله في لبنان جرب الحرب الاخيرة في تمز 2006,التي ادعى فيها نصرا,لان اسرائيل لم تحقق اهدافها,رغم الدمار الذي لحق بلبنان وشهداء لبنان ,ثم انه حزب مسلح احتياطي ايراني في لبنان, يتم استخدامه اواسكاته عند الحاجة وتحت الاوامرالايرانية, قد يجازف بفتح جبهة اعتراضية ضد اسرائيل عندما توعز له ايران بذلك ,لكن الوقت قد تعدى واسرائيل قد فعلت فعلتها بحماس وبسببها بالشعب الفلسطيني في غزة.. اما ايران نفسها التي لم تنفك تهدد أسرائيل على لسان رئيسها احمدي نجاد في مناسبة او في غير مناسبة والاعلان المستمرعن اجرائها التجارب الصاروخية التي يزداد مداها يوما بعد يوم واستعراضات القوة العسكرية الايرانية التي تتوهم انها تخيف بها اسرائيل او امريكا..ماذا تريد ان تضرب بها ومتى ؟ فقط عندما تدمرها الطائرات الاسرائيلية اوالامريكية في عقر مواقعها؟ ان اسرائيل وامريكا تجربان الان في غزة ,جدية ايران ومدى استعدادها لخوض حرب ان كانت جادة وصادقة في ادعاءاتها..اي بصريح العبارة انها حرب اسرائيلية معلنة ضد ايران وضحيتها الاولى الشعب الفلسطيني وحركة حماس , بينما تنأى ايران بنفسها عن سعيرها, وهي فرصة تستغلها اسرائيل لوجود الفترة الانتقالية بين الرئاستين الامريكيتين رئاسة بوش الحالية ذات الضوء الاخضرالكبير ورئاسة اوباما القادمة ذات (الاوكي) الصريح لأسرائيل ,وهي المستعدة لتحمل المسؤؤلية..اما ايران فهي تنتظر ساعة الأنتحار والحسم الاسرائيلي الامريكي, فتضرب ان تمكنت من باب اليأس الانتحاري التي تدرب قواتها عليه.ان انتظار ايران سيكون كأنتظارالعرب الذي طال وقد جرى لهم ما جرى بسبب طول فترة الانتظار.تتوهم ايران بان رئاسة اوباما لأمريكا ستكون اهون شرا بها,عندما يستمر عنادها وتلويحاتها بتطويرالسلاح النووي للأغراض العسكرية. صحيح ان الديمقراطيين الامريكيين يفاوضون,لكنهم سرعان ما يضربون,عندما يشعرون بأن لا طائل من المفاوضات.. فهم الذين ضربوا العراق والسودان في زمن بيل كلنتون.. وسيضربون ايران في زمن اوباما. فاذا كانت ايران صادقة وشجاعة فلتتدخل لدعم الشعب الفلسطيني في غزة, قبل ان تنتهي حماس عن بكرة ابيها وتسقط امارتهم الاسلامية وينتهي ضجيجها وصراخها .. ولتجرب ايران حضها في حرب طويلة الامد ان ارادت ضد اسرائيل التي تدعمها امريكا والغرب وان تستثمر اقتصادها ونفطها ولا اقول سلاحها النووي القادم في ديمومة واستمرار حرب شعبية طويلة الامد,لا تقدر اسرائيل ولا امريكا على الاستمرار بها. وهنا فقط تدخل ايران صادقة في حرب تحرير فلسطين والقدس التي تتباكى عليها وستصبح منطقة الشرق الاوسط محط انظار الاحرار في العالم. وستبدأ مرحلة جديدة من حرب التحرير الوطنية واثبات الوجود وتغييرالايديولوجيات والستراتيجيات وكسب الدعم الدولي والتخلي عن التوجهات الدينية المنغلقة التي اضرت بالشعب الايراني والفلسطيني واللبناني والان العراقي,بسبب الانغلاق على الذات والغرور والانعزال عن العالم الذي يعتبرونه كافر ومنحاز لاسرائيل. عندما تثور الشعوب المستغلة والمحتلة اراضيها,مستخدمة عقولها لا عواطفها الدينية وحماقاتها فان شعوب العالم ستثور معها هي الاخرى ضد الظلم وتدعم الشعوب المقاومة ضد اعدائها المحتلين وتجربة الشعب الفيتنامي ارقى تجربة. ايران الان على المحك واليسارالعربي المتعاطف معها والذي يطبل لها,عليه ان يدعوها بدون تطبيل الى الدخول الى ساحة القتال في غزة والمشاركة لتغيير موازيين القوى ان استطاعت, فكما تخرج الان مسيرات في امريكا واوربا تدعم وتساند الشعب الفلسطيني وتدعو لوقف الحرب.. يجب ان يخرج اليسارالعربي للمطالبة تحديدا من ايران للمشاركة ودعم الشعب الفلسطيني ان صدقوا وصدقت في شعاراتها دون ان تحرض حركة حماس فقط لمزيد من المغامرات التي تعرض بها الشعب الفلسطيني لمزيد من المعاناة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صح
جحا القبطي ( 2009 / 1 / 5 - 23:13 )
عفارم عليك يا أستاذ حراك هي فعلا البروفة النهائية حماس ومدفوع ثمنها من دم أبرياء الفلسطنيين ولكن غرضهم الحقيقي معرفة قوة ال.. الفارسي.


2 - !!!والله حقك ... والله حقي
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 1 / 6 - 01:45 )
اخي عبد العالي
لا ادري هل حرقة القلب هذه ستسقطك صريع الفراش ..ام ان في البلدان الكريمة حيث يحيا البعض ثمة وسائل ادوية او متنفسات لتفدي العلل التي يجلبها قهر مثل هذه الكتابة المشتعلة ؟

الا تعتقد انه قد حان الاوان انغسل ايدينا ممن ننادي عليهم ..وننام (جبنا )على اجنابنا مكبودين حتى ياتي الخلاص الهاديء ذات لحظة نوم ؟
والله يا اخي عبد العالي لولا ملامتك وغيرك من اتهامي بالتهاون والخوف والانبطاح لطلقت فراش الكتابة بالثلاث والثلاثين .
لقد اصبح العالم وجرا للمنتفعين
ينظرون لاشتعالاتنا ويشمون الدخان من القلوب ويسدون انوفهم ..وعند انتهاء الحرائق والموت والعزاءات ..يصفقون !!لمن ؟
لحياتهم وانانياتهم الباطلة
تتحدث عن يسار عربي ؟
طز في ...ام هذا اليسار الذي لايحيد غير الانتعاش من مكافات وسائل الاعلام الغنية ؟
طيب ما هو مصدر تمويل هذه الوسائل السخية ؟
اخي عبد العالي
اظن ان النصر السياسي قد حسم للمجرمين واللصوص والانتهازيين والقتلة وعديمي الضمائر في هذا العالم

واظن ان سلاحهم الاخير :
اماتتنا كمدا .
وهذا ما سيحدث-وانت طبيب - فلاتبرر الامر لي انشائيا حاشاك من ذاك
هذا ما ارى
ويا ليتني كنت مخطئا ...
بل يا ليتني مت قبل ذاك وكنت نسيا منس


3 - متاجرة
lمحمد الشهم ( 2009 / 1 / 6 - 10:49 )
ايران تتاجر بالشعارات شأنها شأن دول الصمود والتصدي واخص النظام السوري الذي مازال يحتفظ بحق الرد ، وحماس لاتغامر وانما تقف موقف الدفاع عن الامة باسرها بعد تخاذل اليمين واليسار

اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟