الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنتخبوا الحزب الشيوعي العراقي ... انتخبوا المستقبل !

يوسف ابو الفوز

2009 / 1 / 8
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


في نهاية كانون الثاني سيكون لابناء شعبنا موعد مع تمرين انتخابي جديد لاختيار ممثليهم في مجالس المحافظات. ويشهد الشارع العراقي حالة من الاحباط الشديد من القوى السياسية التي تقود البلاد ، بعد ان منحها ثقته واوصلها الى مواقع السلطة ، في الحكومة والبرلمان ومجالس المحافظات ، ولكنها لم تحقق وعودها وبقى المواطن العراقي محروم من ابسط حقوقه في توفير الخدمات الاساسية على الرغم من ضخامة ميزانية البلاد المعلنة . لم يحصد المواطن البسيط شيئا ملموسا من كل الوعود المعسولة . صحيح ان هناك تطور نسبي في الحالة الامنية ، وان كانت بعض المدن العراقية تشهد اختراقا امنيا بعملية ارهابية بين الحين والاخر ، وان الحياة بشكل عام بدات تتخذ مسارا أخر . لكن المواطن العراقي صار يدرك ان الامان ليس فقط في عدد قوات الجيش والشرطة في شوارع المدن . ان الامان الحقيقي يكون في توفير خدمات الكهرباء والماء الصالح للشرب والخدمات الصحية وتوفير فرص العمل ومستلزمات الحياة . رد المواطن العراقي على حالى الاحباط ، والذي عبرت عنها استطلاعات الراي غير الرسمية ، هو ان العملية الانتخابية سوف لن تشهد اقبالا كبيرا من الناخبين كحالة من يأس الناخب العراقي !
لكن ، هل الامتناع عن المشاركة في الانتخابات سيساهم في تغيير الامور نحو الاحسن ؟
ان الامر ربما يكون معكوسا ، فان عدم المشاركة سوف يوفر الفرصة لاستمرار اختلال ميزان الاصوات لغير صالح القوى التي يمكنها ان تحقق للمواطن العراقي حياة كريمة وايجاد حلول حقيقية لاهم احتياجاته .
لم يعد المواطن العراقي بحاجة الى وعود كاذبة لا تجلب له الماء الصالح للشرب ولا الكهرباء لانارة بيته وشارعه مدينته .
لم يعد المواطن العراقي بحاجة لا ن يقضي ايامه عاطلا عن العمل بينما ثروات البلاد تعبث بها ايدي فاسدة غير امينة .
لم يعد المواطن العراقي بحاجة الى حلول عبثية للحالة الامنية تورث وتنشأ مشاكلا امنية جديدة .
المواطن العراقي بحاجة الى خدمات نوعية لينشئ اطفاله بسلام ويوفر لهم احتياجاتهم الاساسية .
المواطن العراقي بحاجة لمن ياخذ بيده الى حياة يسودها القانون بعيدا عن نظام المحاصصة الطائفي ـ القومي .
المواطن العراقي بحاجة الى مستقبل مشرق .
أن امام الناخب العراقي الفرصة لان يساهم بتغيير حياته نحو الافضل .
اما الابقاء على الحال كما هو ، او الاتيان بممثليه الحقيقيين يفون بالتزاماتهم ، ويتميزون بالنزاهة والتاريخ الوطني المشرف ، ويؤمنون بالمستقبل المشرق ، للخروج بالبلاد من اثار تركة النظام المقبور وما خلفه من خراب في البلد .
آن الاوان للمواطن العراقي ان ينتفض على خيارات انتخابية امليت عليه بتاثيرات بعيدة عن روح المواطنة .
آن للمواطن العراقي ان يتفحص ذاكرته جيدا وينظر الى مستقبله .
آن للمواطن العراقي ان يميز جيدا بين البرامج وان يدقق في الاسماء وان يختار من يراه الامثل لتحمل المسؤولية .
أن المشاركة في الانتخابات حق . والمشاركة في الانتخابات قوة تغيير . ليكن هذا التغيير من اجل المستقبل الافضل .
الحزب الشيوعي العراقي ، بتاريخه العريق ، وبكوادره المجربة التي امتازت بالنزاهة والامانة ، وببرامجه الواقعية العملية من اجل غد افضل ، ينشط في العمل الجاد المسؤول من اجل مستقبل زاهر للعراق .
انتخبوا الحزب الشيوعي العراقي . انتخبوا المستقبل!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انتخبوا حزب المناضلين والشهداء والقيم
عزيزجاسب الملا ( 2009 / 1 / 7 - 20:59 )
من يريد مجتمعا خالي من الظلم والظلاميين ينتخب الحزب الشيوعي العراقي..ومن يريد مجتمعا مدنيا يرفل بالازدهاروالتقدم والعداله الاجتماعيه ينتخب الحزب الشيوعي العراقي ..من يريد ان يضييع الفرصه مجردخلافه مع الحزب فعليه ان يذهب الى قوى الظلام برجليه


2 - انه حزب الشعب والتاريخ المضيء
رحيم الغالبي ( 2009 / 1 / 8 - 08:38 )
لااتحدث عن الحزب الشيوعي العراقي
لان التاريخ هو يتحدث بصدق وانصاف ورغن العثرات هنا وهناك يبقى تاريخا مجيدا عبر العصور
ومن له بعض الخلافات ليتركها جانبا لكي لايفسح المجال للعشائريه والطائفيه والفاشيه وعصابات السطو والسرقه
والمزايده باسم العراق
ماذا قدم من جلس على كرسي يعتقد انه لورثته
رائع اخي ابو الفوز
امنياتنا بالفوز


3 - طوبى لمن ينتخب بياض الصبح
يحيى السماوي ( 2009 / 1 / 8 - 11:10 )
لعلك تتذكر أبي يا أبا الفوز ـ فقد كان لبيتنا وبيتكم جدار واحد في زقاق يتفرع من سوق الحدادين ( كنت أنت بعمر شجيرة الياسمين آنذاك بينما كنت أنا وشقيقك جاسم بعمر شجرة الرمان ).. حدث يوما أن سألت والدي : لماذا تتعاطف مع الشيوعيين مع أنك حاج ولم يسبق أن تركت قراءة القرآن يوما واحدا ؟
فكان جوابه : لأن أياديهم بيضاء وقلوبهم بيضاء وضمائرهم بيضاء ولهذا ناصبهم العداء ذوو الأيادي السوداء والقلوب السوداء والضمائر السوداء ...

طوبى لمن ينتخب بياض الصبح

اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله