الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار عبر محطات العمر

أكرم التميمي

2009 / 1 / 7
حقوق الانسان


قبل الدخول الى دهاليز الذات وإيقاد الشمعة الميلادية وفتح ايقونة جديدة على شاشة حاسبتي حيث الوقت متأخر جدا وأعراض انتشار مرض الخصخصة يتوسع على ذاكرة البعض من وسائل الإعلام إذن لابد من استخدام الحكمة قبل استخدام الضوء بطريقة شرسة لأنه يسبب لنا مشاكل كثيرة . وعند استثمار الوقت بشكل صحيح ستتوضح رؤية أفضل . لم تكن هناك أسطورة لبيع المواد المستهلكة ولغرض الإعلان عن سوق شعبي لبيع الذاكرة عند منافذ الاغتراب في الداخل ولابد من الوضوء قبل ان تقرع الأجراس .
ولان السنين تمضي على ركام الذكريات ونور الصورة يستعيد رسماته على شرفات الذاكرة ليترك أثر في قلوب العاشقين للوطن وهم يحملون بقايا الركام الفكري والروحي للقيم الإنسانية .....
فتحت شاشتي الصغيرة بعد ان قطعت شوطا في البحث عن دائرة للذاكرة السياسية كي اتجول بها وبسرد من الأحداث اليومية رغم صعوبة الإشارة في المواصلات وبين انقطاع وعودة انقطعت مسيرة الذاكرة لكي استعيد شريط الذكريات خلال دقائق ولكن هي مهمة ليس صعبة لأنها تسير ضمن هذه الدقائق رغم ان التوقفات قد كثرت لصعوبة الموقف .. وبعد شوط من الوقت وإشارة التفاؤل لم تكن واضحة في ايقونة التعريف رغم ان الريح تبعثرني في دوامة الكهوف البائسة وبرجفة قصيرة لقلمي الذي تعانق مع تلك الأنامل التي لن تهدأ طوال الساعة ..
وقد حاولت استعادة الذاكرة و التمسك بصفحات سومرية وضعت ضمن مخطوطات مطرزة بقصص الايام السبعينية .. وجدت نفسي تلقائيا ودون إرادة أعود بها إلى سنوات عمري الأولى لكي انثر صور طفولتي بابتسامة هادئة على شواطيء الفرات مصحوبة بنغمة الوتر الجنوبي حتى تناولت فنجان الشاي بالنعناع ومسكت جريدتي اليومية لمتابعة الأحداث .تلك اللحظة هي انصهار الذات مع الحالة الفكرية، وهي مخاض لولادة عسيرة و لحظات متراكمة تتزامن مع قراءات في الظلمة و قد تنفجر في حينها، وقد تأخذ وقتاً آخر جديداً لتخرج إلى النور لسرقة النوم ونثر الرماد في العيون رغم ان العروض السينمائية لن تتوقف على شاشة جداري الآمن فتزيل السكون باصوات القطار الصاخبة وقد اخترت بعض المحطات لتكون نموذج للاحداث السنوية على سطح التقويم وعند ذلك توقفت عند مفكرتي السنوية وبالتحديد عند أول محطة من محطات العمر حيث موانيء السبعينات وبحرت على مشارف السياسة والصحافة وبرمشة عين سريعة كانت هي مسابقتي الكبرى . أما محطتي الثانية في فلم حروب الثمانينات الخائبة ومغامرة لقائد أرعن فعل فعلته في ضياع أجمل سنين العمر ........وشاب الشباب وحل الخراب . أما محطتي الثالثة وهي رحلة طويلة بين حصار واغتراب ودموع وحزن ومشقة وسجون .... ومحطتي الرابعة كنت ارقد على ارصفة قطارات العمر وأنا احمل بضاعتي فلم اجد زبائني لانهم غادروا تلك المحطات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا تغلق مكاتبها في القدس بعدما حاول -متطرفون إسرائيليو


.. مندوب دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: من حق فلسطين العضوية




.. جلسة للجمعية العامة بشأن منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم


.. طوابير ممتدة من النازحين تملأ الطرقات في #خان_يونس بعد قصف إ




.. جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن منح العضوية الكاملة ل