الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحدة اليسار العراقي بين النظرية والواقع !!!

ماجد لفته العبيدي

2009 / 1 / 8
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


تعتبر موضوعة وحدة اليسار احد المواضيع المتداولة في الوقت الراهن , بفعل الاشكاليات الراهنة التي يعاني منها اليسار والتي تتمثل في ضعف امكانيته وتاثيره على الصعيد الرسمي والشعبي ، وتشتت قواه واحزابه السياسية التي تفتقد الى ادنى اشكال التنسيق بينها , بل على العكس من ذلك يزداد تناحرها وعدائها لبعضها البعض والذي ينعكس في الحملات المتواصلة على بعض اطرافها واتهامها في الخيانة والتعاون مع المحتل ، وفقدان الحوار والتواصل لبناء قواسم عمل مشترك موحد في ظل التعقيدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيش في ظلها المجتمع العراقي والتي هي بامس الحاجة الى مثل هذا التنسيق والتعاون .
ان المتغيرات التي احدثتها العولمة الراسمالية على مفهوم اليسار التقليدي ، باضافتها المنظمات الاجتماعية والمدنية والمهنية والديمقراطية الى قوى التيار اليساري ، والذي لم تاتي بصورة اعتباطية بل هي ناتج طبيعي للافرازات الصراع الطبقي في ظل العولمة الذي اعطي للطبقات الوسطى دور اكبر في النضال الاجتماعي والطبقي بفعل دورها وتأثيرها ومشاركتها في عملية الاقتصادية ، والذي انعكس بشكل مباشر على برامج منظماتها الداعية الى تحقيق العدالة الاجتماعيةوابعدها عن تأثير الاحزاب اليمنية وبرامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية .
ومن هذا المنطلق ومن خلال أعادة النظر في المفاهيم التاريخية القديمة ،اصبح لليسار الجديد مفهوم واسع تجاوز المفهوم التقليدي الضيق المتعارف عليه سابقا في علم الاجتماع وعلم السياسية ، ولهذا ارى ان ماذهب اليه الاستاذ سلم علي في مقالته المعنوة (ملاحظات حول وحدة اليسار ) والمنشورة في المواقع الالكترونية ، فيه الكثير من القضايا الجديدة التي تستحق المناقشة والبحث والدراسة لتاسيس لحوار يساري ، تكون اول مسلماته َ:
اولا : اليسار ليس مسميات واطر ، بقدر ماهو سياسات وبرامج يناضل اصحابها من اجل العدالة الاجتماعية والتقدم الاجتماعي والاشتراكية الانسانية .
ثانيا : يتطلب التخلي عن ممسيات المرجعية التي تنصب تفسها الحارس الامين على الافكار الشيوعية واليسارية !!
فتوسم ذاك في الخيانة وتتهم الاخر في التخلي عن المبادى والاسس ، بأعتماد الجمهور ( الحكم والمرجعية) الذي يحكم على صواب وخطل سياسية هذا الفصيل اوذاك .
ثالثا : ليس هناك شروط مسبقة للاي حوار اوعمل مشترك ،وليس هناك( فيتو) ضد اي طرف او تيار او شخصية، تلتزم بشروط الحوار المتمدن الرامي للبحث عن قواسم مشتركة لوحدة عمل قوى اليسار في ميدان النضال التحرري الوطني والاجتماعي .
رابعا : لايلغي التعاون المشترك استقلالية اي طرف من الاطراف ولايلزمه بمواقف خارج الاتفاقيات المتعلقة في العمل المشترك المحددالذي تم الاتفاق عليه في الميدان او المتعلق في قضايا جزئية محددة وتبقى القضايا الخلافية قائمة ، ولايعني التعاون تزكية لسياسات هذا الطرف اوذاك العامة الراهنة أوالبعيدة الامد .
خامسا : التعاون هو اتفاق راهن لكل الاطراف ملزمة به ادبيا وسياسيا بتطبيقه ،و يتم تشكل هيئة تنفيذية للتطبيقه وينتخب رئيسها وفقا للتصويت النسبي، ويعاد أنتخابه في كل أجتماع جديد تعقده الهيئة .
ان هذه الافكار ارى فيها من وجهة نظري المتواضعة ، تشكل أساس للعمل المشترك لقوى اليسارالتي اذا وحدة قواها المبعثرة ، سوف يكون لها صوتها المسموع وموقفها الموثر لما سوف تشكله من ثقل سياسي واجتماعي في الشارع العراقي ، وسوف يكون عملها المشترك ايضا أساس لمواجهة التحديات الراهنة المتعلقة في أنهاء الاحتلال ، وضغوطات فرض المعاهدة الامنية الامريكية- العراقية ، وتحديات الارهاب والطائفية والمحاصصة والفساد ومشاكل الاعمار والحاجات الخدمية والمطلبية الضرورية المتعلقة في ضرويات الحياة الانسانية التي يفتقد لها المواطن العراقي ، أضافة التي التحديات التي يواجها الخطاب العلماني الديمقراطي والذي يواجهة اليوم أكبر التحديات في مواجهة التكفير والسلفية والظلامية التي تفتك بخيرة نساء ورجال العراق من كافة القوميات والديانات والتيارات السياسية وفي مقدمتهم اليسارين والديمقراطين والوطنين ، كل هذه القضايا الملحة على الرغم من الخلافات التي تدور حولها ، الاأنها تشكل قواسم الحد الادنى لبرنامج عمل الميداني بين قوى اليساروالديمقراطية العراقية ، التي اذا تخلت عن بعض من نظراتها الحزبية الضيقة ووضعت مصالح الانسان العراقي في مقدمة أولويات ، سوف تتناسى جميع خلافاتها الثانوية وتعمل لتحقيق الاهداف الانية الممكنة ، التي تضمن مصالح وحقوق الانسان العراقي المهدورة(والتساول المطروح هل تستطيع هذه القوى تحقيق ذلك في المدى القريب ) !!؟
[email protected]











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحزب الشيوعي العراقي و اليسار العراقي
سعد العميدي ( 2009 / 1 / 7 - 20:36 )
بعيدا عن الاتهامات التي لا يمكن لها أن توصلنا الى فهم مشترك لطبيعة أي تنسيق بين قوى اليسار العراقي ( و هو مفهوم فضفاض عراقيا على الأقل بعد أن تخلى أكبر حزب يساري منظم عن طبيعته اليسارية و دخل في تحالفات مع أعداء الفئات المسحوقة و المعدمة و أعداء الحرية و القيم الديمقراطية التي تتيح للمواطنين التأثير على القرارات السياسية و المشاركة فيها ) . و ليس هذا فحسب بل إن الحزب الشيوعي العراقي من خلال مشاركته في العملية السياسية التي ترعاها الولايات المتحدة ما عادت له علاقة باليسار العراقي لا من قريب أو من بعيد , ليس هو فحسب و انما المنظمات المرتبطة به أو تقاد من قبله على سبيل المثال منظمة الأنصار. هذا في الوقت الحاضر أما من الناحية التاريخية فإن للحزب الشيوعي العراقي مواقف عدائية و إنتقامية من كل التشكيلات و التنظيمات اليسارية التي حاولت التصدي للسياسات القمعية و اليمينية للسلطات الحاكمة , كما إنه قمع كل الأصوات المنادية بدمقرطة الحياة الحزبية الداخلية و تعامل بقسوة مبالغ فيها بعض الأحيان وصلت حد التصفية الجسدية لرفاق اختلفوا مع القيادات و كانت لهم اطروحات مختلفة. و التاريخ يخبرنا أيضا بأن الحزب الشيوعي العراقي كان يميل يمينا دائما و بقي خط آب مسيطرا على سياسات الحزب و كانت قيادة الحزب تفضل ا


2 - اقعد اعوج واحكي عدل
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 1 / 8 - 08:03 )
الأخ أو السيد العلوي سعد العميدي
لا ادري أين أنت على الأرض العراقية فالذي يمثل الشيوعيين العراقيين أو الشعب العراقي عليه أن يكون بينهم ويتحمل معاناتهم ويواجه الإرهاب معهم أما القنال عبر القارات أو من خلف الحدود فهو نضال مكتبي لا يمكن لمن يدعي اليسارية والشيوعية ان يتخذه طريقا بعد أن توفرت الإمكانيات للتواجد على ارض الوطن فإذا كان سيدي ومولاي ابن بنت الرسول العميدي يريد أن يقود الكفاح المسلح للعراقيين ويواجه الاحتلال بالسلاح فأهلا به وليدلني على منظماته الفاعلة على الساحة العراقية لأكون أطوع له من البنان وإذا كان لديه تنظيم سياسي في الداخل يعمل على توجيه المواطنين للمقاومة السلمية فليرشدنا إليه فلم اسمع منذ سقوط البعث بوجود تنظيم فاعل لأي طرف شيوعي في العراق سوى القيادة الشيوعية الرسمية فأين أنت من نضال الشعب العراقي هل عملت ندوة لفلاحي البصرة او عمال الحلة أو معلمي ميسان او شغيلة الكاظمية وأين أنت من النضال الوطني الحالي هل تتصور إن تصنيفاتك للحركات السياسية وتوزيعها بين اليمين واليسار هو جوهر النضال الطبقي الذي تدعيه
إننا نرحب بك مناضلا يساريا شيوعيا مقاتلا بالقلم او البندقية في العراق أما ان تحارب عبر الأثير فهذا نضال العرجان وعهدي انك لم تكن متعارجا في النضال
أهلا بالأخ


3 - الحوار ليس شخصيا
سعد العميدي ( 2009 / 1 / 8 - 12:40 )
يبدو أن البعض لا يدرك معنى الحوار و النقاش و الغايات المرجوة منه لذلك تراه يلجأ الى الرد على شخص المنتقد و ليس على طبيعة ما جاء من انتقاد أو شرح لحالة ما و لا أراني مجبرا على الرد شخصيا على ما يمكن وصفه بأنه طريقة ميتافيزقية في الحوار.
لا أعتقد بأن هنالك يساريان في العراق يختلفان على وجود أو عدم وجود تنظيمات يسارية تعمل داخل الساحة العراقية و لها مواقفها من الوضع الراهن عموما و من طبيعة المهام الملقاة على عاتق هذا اليسار لإنقاذ ما يمكن انقاذه بعد أن خرب الوطن و دمر اقتصاده و سادت طبيعة الانتقام و انهاء الآخر بطرق همجية قلما شهد لها التاريخ مثيلا ,و لا أعتقد بأن الحزب الشيوعي العراقي بطبيعته الحالية بقادر على انجاز هكذا مهمات وطنية يجب على اليسار الأضطلاع بها . أما أن يحاول صاحب التعليق السابق تصوير الأمر بطريقة تقول لنا بأن الحزب القائد المجاهد الذي يقتات على فتات موائد القوى اليمينية و المحتل الأمريكي هو الحزب اليساري الوحيد في العراق فذلك مجافاة للواقع و قفزا عليه في آن واحد.أذكر هنا أمرا على سبيل المثال لا الحصر بأن السيد رائد فهمي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حضر إفتتاح مبنى السفارة الأمريكية في بغداد مؤخرا , و أعتقد بأن جميع العارفين بطبيعة عمل السفارات الأمريكي


4 - من اجل حوار يمهد للحوار الواسع !
ماجد لفته العبيدي ( 2009 / 1 / 8 - 17:35 )
في البداية اتقدم بشكري الجزيل وأمتناني العميق للاخوة الذين شاركوني ، الحوار، والخلاف لايفسد للود قضية، تمنيت لوأن الاستاذ سعدي العميدي ناقش الافكار المطروحة ومدى مقبوليتها وصحتها ,لكان الحوار اتخذ منحى اخرلا يصب في الجهد الذي يرى الاستاذ ابو اكتوبر انه حريص عليه ونحن معه ايضا في هذا الحرص ، الحزب الشيوعي العراقي كيان اجتماعي يضم في صفوفه مختلف الاطياف الاجتماعية ، ويضمن حق المختلفين فكريا في داخل تنظيماته منذ المؤتمر الوطني الثالث عام 1993, والحزب لم يسلم قادة القيادة المركزية للبعث بل تمة حماية الكثير منهم من قبل الحزب ومنهم الشهيد كاظم الصفار ، والاستاذ عزيز الحاج وابراهيم علاوي وغيرهم احياء يرزقون ولديهم معلومات جرى تدوين الكثير منها بحيادية ، والتصحيح للعزيز سعد ان القيادة المركزية قد انتكست في نهاية عام 1972
متمنيا ان يكون العميدي مستقبلا محورا للافكار وينتقدها من اجل التوصل الى نقاط للقاء والحوار الواسع بعيدا عن التهم والطعون الجاهزة، تقديري واحترامي للاستاذ سعد العميدي


5 - من اجل حوار يمهد للحوار الواسع !
ماجد لفته العبيدي ( 2009 / 1 / 8 - 18:34 )
في البداية اتقدم بشكري الجزيل وأمتناني العميق للاخوة الذين شاركوني ، الحوار، والخلاف لايفسد للود قضية، تمنيت لوأن الاستاذ سعدي العميدي ناقش الافكار المطروحة ومدى مقبوليتها وصحتها ,لكان الحوار اتخذ منحى اخرلا يصب في الجهد الذي يرى الاستاذ ابو اكتوبر انه حريص عليه ونحن معه ايضا في هذا الحرص ، الحزب الشيوعي العراقي كيان اجتماعي يضم في صفوفه مختلف الاطياف الاجتماعية ، ويضمن حق المختلفين فكريا في داخل تنظيماته منذ المؤتمر الوطني الثالث عام 1993, والحزب لم يسلم قادة القيادة المركزية للبعث بل تمة حماية الكثير منهم من قبل الحزب ومنهم الشهيد كاظم الصفار ، والاستاذ عزيز الحاج وابراهيم علاوي وغيرهم احياء يرزقون ولديهم معلومات جرى تدوين الكثير منها بحيادية ، والتصحيح للعزيز سعد ان القيادة المركزية قد انتكست في نهاية عام 1972
متمنيا ان يكون العميدي مستقبلا محورا للافكار وينتقدها من اجل التوصل الى نقاط للقاء والحوار الواسع بعيدا عن التهم والطعون الجاهزة، تقديري واحترامي للاستاذ سعد العميدي

اخر الافلام

.. ضباط شرطة يدخلون كلية مدينة نيويورك لاعتقال وتفريق المتظاهري


.. اقتحام الشرطة الأميركية جامعة كولومبيا واعتقال العشرات من ال




.. شرطة نيويورك تعتقل عددا من الطلاب المتظاهرين في جامعة كولومب


.. الشرطة في جورجيا تشتبك مع متظاهرين خرجوا ضد مشروع قانون -الع




.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطيني