الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدينة بولمان/ بين القسمة: والطرح- والزيادة+ لهم دينهم ولنا ديننا

بلكميمي محمد

2009 / 1 / 9
حقوق الانسان


عجيب أمر هذه السياسة ، لم تترك جانبا الا دخلته ، ولا مجالا الا اقتحمته ... حطب التدفئة ، الاشغال المكرورة بالمدينة ( الخدمة المعاودة في كل شيء ) من «الطروطوار» الى الماء الصالح للشرب والقائمة طويلة منذ بدء الاستقلال الى سنة 2009 والشغل « المعاود » في تزايد وهدر المال العام في تزايد .. فحتى العمليات الحسابية بهذه المدينة كما في مدن الوطن من زيادة ، وطرح ، وضرب ، وقسمة ، رغم موضوعيتها ، يمكن ان يختلف فهمها حسب اختلاف المواقع ، وهذا نقراه في مشاريع ميزانيات الشأن المحلي بمدينة بولمان الذي يقدم في دورات المجالس البلدية المتعاقبة على تسيير هذه المدينة المعطوبة ، وحتى المقدم من طرف الحكومة امام البرلمان ، الحساب الاداري ، وميزانيات مشاريع الحكومة تؤكد الاختلاف في فهم هذه العمليات بيننا نحن المزاليط المحكومين وبينهم هم المحظوظين الحاكمين .
فلهم قسمتهم ولنا قسمتنا .
ولهم طرحهم ولنا طرحنا .
نريدها عمليات عادلة ، ويريدونها عادلة – وشتان بين مفهومنا للعدالة ومفهومهم .
نريدها مشتقات حليب عادلة ، وتدفئة عادلة توفر لكل مواطن وكل ساكن بهذه المدينة او تلك حدا ادنى للعيش الكريم وتميز كلا منا حسب ما قدمت يداه فلايستوي الذين يعملون وينتجون ، فلايستوي الذين يحطبون والذين ينهبون والذين يعملون ويستهلكون ويريدونها قسمة توفر لهم حدا اقصى للنعيم ، وتميزهم عنا حسب مواقعهم ومراكزهم ، فلايستوي الذين يملكون ويحكمون والذين لايملكون ويُحكمون .
وليس من يستضيف الوزير كمن يستضيف الفقير ولا من يستقبل السفير كمن يستقبل الأجير .
نريدها زيادة في الاجور – وزيادة في الانتاج والرواج ، وزيادة في مناصب الشغل وزيادة في الخدمات الاجتماعية وزيادة في الحريات والديمقراطية .
ويريدونها زيادة في الاسعار ، زيادة في الضرائب على البسطاء امثالي ، وزيادة في ارباح المنعمين وزيادة في القيود على الحريات ..
نريدها عملية طرح في التدفئة ، نريدها عملية طرح في الزيت والحليب والدقيق والاسعار ، وطرح في الضرائب على الصغار وطرح في اعداد العاطلين والمعطلين ، ويريدونها عملية طرح في الضرائب على الكبار وطرح في مناصب الشغل ، وطرح في الخدمات الاجتماعية .
وبصفة عامة فهم ينتمون الى مجموعة ( الضريبة على الدخل IR+) ، فيما ننتمي فيه الى(مجموعة IR -)
ولعل هذا الاختلاف في الانتماء والاختلاف في الفهم هو الذي جعلنا لا نفهم ( نقبل ) سياستهم وجعلهم لايفهم( يقبلون) مطالبنا . فأتحفونا هذا الاسبوع بزيادات متتالية وب «- برويطات - -Brouettes قليلة من حطب التدفئة» .
ولعل هذا الاختلاف ايضا هو الذي جعلنا نختلف في فهم كل منا لمعنى التسجيل في الانتخابات المقبلة ومعنى السلم المتحرك للموظف الذي لايتحرك ، وللحركة التي لاتتحرك ، فنحن نفهمه سلما متحركا بين الاسعار والاجور ، يقضي بالزيادة الاوتوماتيكية في الاجور كلما زادت الاسعار ، وهم يريدونه سلما متحركا بين الزمن والاسعار يقضي بالزيادة في الاسعار كلما زاد الزمن .. فاسعار يناير 2009 لن تكون كاسعار يناير2008 واذا كانت حركة سلمهم مع الاسعار بهذا المعنى ف ( حزر وفسر وشوف ؟) كيف ستكون حركته مع الاجور ، والبطالة ، وبيع البيصارة في مطعمي الصغير ، والضرائب و...و...و وسنة سعيدة وكل عام .. والامل معقود على الجمعية المغربية لحقوق الانسان، وكذا الخير العميم لكل الكادحين بمدينة بولمان المعطوبة والشعب المغربي الطيب ، فلهم دينهم ولنا دين...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: إزالة دمار الحرب في غزة يتطلب 14 سنة من العمل


.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة




.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل


.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د




.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج