الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مأساة غزا

بطرس بيو

2009 / 1 / 8
القضية الفلسطينية



لا أتصور وجود أي شخص في العالم بصرف النظر عن جنسه أو لونه أو دينه من ذوي الضمير الحي لا يتأثر على الذي يحدث في غزة من مجازر و الواقع أن الذي حدث في فلسطين من تهجير أهل البلد لأصليين من دورهم و أراضيهم و إضطرارهم العيش في المخيمات و إحلال أناس من كافة أصقاع العالم في بلد أجدادهم هو حدث يتنافى مع مقررات حقوق الإنسان و من الطبيعي أن تهب الشعوب العربية لتصرة الشعب الفلسطيني المنكوب.

فحدثت عدة حروب بين بعض الدول االعربية و الصهاينة بائت بالفشل كحرب 1948 و حرب 1967 و حرب 1973 و قامت بعض الفصائل الفلسطينية باعمال المقاومة التي كل الذي نتج منها هو لا أكثر من وخزات ابر في جانب الصهاينة.

و إني أتسائل هل نتج عن أعمال المقاومة التي تقوم بها بعض الفصائل الفلسطينية كحماس و غيرها من تفجيرو و صواريخ بأن قامت أي مستعمرة يهودية بإخلاء المستعمرة؟ بل كلما نتج عن هذه الأعمال هو إعطاء المبررات للسطة الصهيونية بضرب الشعب الفلسطيني المنكوب فإذا قتلت صواريخ حماس خمس إسرائيليين تفتل الطائرات الإسرائيلية خمسمائة فلسطيني ثم تقدم الميررات لأمثال بش و أوباما بالتعاطف مع إسرائيل.

إن العقل و المنطق يتنافى مع أعمال كهذه لأنها خلال حوالي النصف قرن الماضية لم تثمر بنتيجة مرضية بل بالعكس زادت من معاناة الشعب الفلسطيني.

أرجو أن لا يفسر كلامي هذا أني أطالب الفلسطينيين بالكف عن المقاومة بل إني أطالبهم بالمقاومة الحضارية فالعنف يجلب العنف. فلا شك أن تأثير مقاومة كهذه على العالم أجمع سيكون ايجابياً فالرأي العام العالمي و من ضمنهم رأي الشعب الأميريكي سينحاز بالتأكيد إلى جانب الفلسطينين و سوف لا يكون بمستطاع لا بش و لا اوباما أن ينحازوا إلى إسرائيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب