الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحالة المعنوية

طارق الحارس

2004 / 3 / 16
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


لقد قلنا في مقالة سابقة أن فوز منتخبنا الأولمبي في مباراته الأولى على نظيره العماني يعد بداية موفقة لمشوار منتخبنا في التصفيات النهائية المؤهلة الى أولمبياد أثينا ، لاسيما أنه حصل بنتيجة كبيرة وعلى المنتخب العماني الذي أعتقد أنه أفضل فنيا من المنتخبين الآخرين الكويت والسعودية ، إذ أن ذلك سيساهم في رفع الحالة المعنوية للكادر التدريبي وللاعبي المنتخب .

لقد شاهدت المباراة التي جمعت الكويت والسعودية وانتهت بتعادلهما ، هذا التعادل الذي صبت نتيجته في صالح منتخبنا وخرجت بانطباعات عديدة تؤكد على أن منتخبنا الذي فاز على المنتخب العماني وبهذه النتيجة سيكون هو الفريق الذي يستحق التأهل عن هذه المجموعة وأن مستواه الفني أفضل بكثير من مستوى المنتخبات الآخرى ، لكن ذلك الكلام لايعني مطلقا أننا قد ضمنا هذا التأهل .

بودنا أن نتحدث هنا عن الحالة المعنوية وقد ذكرنا أن فوزنا الأول سيساهم في رفعها . هناك أيضا موضوع فوزنا على السعودية في آخر بطولة رسمية التقينا فيها معهم . هذا الفوز أيضا سيدخل في حسابات رفع الحالة المعنوية في اللقاء الثاني الذي سيجمعنا بالاشقاء على أرضهم ، إذ أن فوزنا الأخير قد تحقق على أرضهم أيضا . نعتقد أن موضوع الأرض لم يعد يشكل عقبة في طريق منتخباتنا الوطنية فقد تعود اللاعب العراقي أن يلعب مبارياته الرسمية خارج العراق منذ مدة طويلة وهذا الأمر يدخل أيضا في حسابات رفع الحالة المعنوية لمنتخبنا الوطني وهو الذي أثبت هذه القدرة في مناسبات عديدة سابقة .

أما الموضوع الأهم من كل هذه الأسباب ، بالرغم من أهميتها ، فهو الشعور الجديد الذي بدأ يغلف روحية اللاعب العراقي بعد شعوره بالاطمئنان والراحة نتيجة الخلاص من ( البعبع ) المقبور عدي وقد أثبتت نتائج المشاركات الأخيرة لمنتخباتنا الوطنية هذه المعادلة ، لاسيما بعد تأهل منتخباتنا الوطنية جميعها الى نهائيات البطولات الآسيوية فلا رضوانية ولا معتقل في داخل اللجنة الأولمبية ولا حلق الشعر نمرة صفر ولا ضابط مخابرات يرافق المنتخب ولا هاتف نقال يغير تشكيلة المنتخب حسب المزاج ولا .. ولا .. ولا ، بل أن الشعور الجديد هو الوطن وحب الوطن ومحاولة زرع ابتسامة حقيقية على شفاه أبناء الوطن .

التحديات والتهديدات التي يتعرض لها بلدنا ستشكل حافزا اضافيا لأعضاء منتخبنا الوطني لكي يثبت للمجرمين الذين يحاولون تدمير العراق بأن العراقي سينتصر في محافل الحياة جميعها ومن ضمنها المجال الرياضي . نعتقد أن هذا الأمر سيدخل في حسابات الحالة المعنوية أيضا .

إذن واقع حال الحالة المعنوية وظروفها تقف في مصلحة منتخبنا الأولمبي بالرغم من الحقيقة المرة التي يعاني منها وهي التي تتعلق بضعف الاستعداد ويبدو أن نظرية ( النخوة ) التي أثبتتها المنتخبات العراقية مؤخرا قد انتصرت على هذه الحالة التي تؤكد عليها النظريات الرياضية . مع هذا علينا أن لا نتفاءل كثيرا ، بل علينا أن نحذر كثيرا لأن الحالة المعنوية وحدها لاتكفي لانتزاع البطاقة الوحيدة التي تنافسنا عليها المنتخبات الأخرى .

لقد أضحى وصول المنتخب الأولمبي العراقي الى نهائيات أولمبياد أثينا حلما يراود مخيلة الشعب العراقي لذا ندعو وزارة الشباب واللجنة الأولمبية العراقية الى الاهتمام بشكل أفضل بهذا المنتخب ، بل ندعو الحكومة العراقية نفسها بالاهتمام بجدية أكبر بهذا المنتخب وغيره من المنتخبات العراقية الأخرى لأنها ببساطة سترفع علم العراق في المحافل العالمية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حُرم من حلمه والنتيجة صادمة ونهاية حب مأساوية بسبب الغيرة! ت


.. إيران تلغي جميع الرحلات الجوية.. هل اقتربت الضربة الإسرائيلي




.. ميقاتي لسكاي نيوز عربية: نطالب بتطبيق القرار 1701 وأتعهد بتع


.. نشرة إيجاز - مقتل شرطية إسرائيلية وإصابات في بئر السبع




.. اللواء فايز الدويري والعميد إلياس حنا يحللان المعارك الضارية