الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل من محتفل ؟ ! وناخب ؟! ومنتخب؟ !

سميرة الوردي

2009 / 1 / 10
حقوق الانسان


تمر أيام وتحل سنين لتحتل كل فضاءات العمر ، وتمر أعياد مشبعة بالآلام ، تنبع التساؤلات هل من محتفل ؟ !
بعد إعلان لحقوق الإنسان ، ودعوات لإنعقاد مؤتمرات ومحاورات للسلام واجتماعات قمم كبار ، ولقاءات أصحاب الأمر والنهي وسعيهم المتواصل كما تعلنه كل الإذاعات وتبشر به كل الندوات والأخبار والصحافة ، مازالت دماء الأبرياء أطفالا وكبارا ، قرابين هذا العصر المهووس بالعولمة والنووي يلطخ وجه هذا الكون الذي لم يبق من إنسانيته سوى مانشيتات التعري والفضائح والجرائم الكبرى ، بابادة شعوب وطوائف وتحت مسميات تتندى خجلا لها الأديان وكل القيم السماوية والأرضية .
في هذا العصر الحجري الملطخ بالزائف من القيم ، يُقتل الأطفال في العراق وفلسطين ، تحت رايات شتى كلها تندرج تحتى مسمى الأديان وحفظ السلام .
في هذا العالم المتحجر القلب الذي شهد أعلى ارتفاعات اقتصادية في عالم المال والنفط والذهب وعلى حساب امم وشعوب فقيرة إزدادت فقرا، عاد ليعلن انهياره الإقتصادي وإفلاسه وانعكاسها ثانية على نفس الفئات المدحورة المقهورة المستلبة ، والتي لم تعرف من عالم البورصات والتضاربات والإرتفاعات والإنهيارات سوى الجوع والقهر والموت . لأن تجار الموت سيدحروهم بإنجازات وحلول أُخر، ستستنزف نفس الأمم والشعوب ، وستشن حرب هنا ، وحرب هناك ، وسيكون ضحاياها من الأبرياء والمعدمين كالعادة ، فالأزمات التي تعاني منها الدول الكبرى لا تأتي حلولها الا على الدول الضعيفة والشعوب المستلبة الإرادة ، والأمثلة كثار فشرقنا الأوسطي وشرقنا الجنوب أسيوي وحتى شرقنا الشمالي حافل بشتى أنواع الموت والدمار ، فبؤرة إرهاب في أندونيسيا أو الهند أو الفلبين أوباكستان وأفغانستان والعراق وغيرها من الدول شرقية وغربية ،لا تنتقي أهدافها الا بين الأبرياء والأطفال والعزل .
أما المشاكل الحدودية في شرقنا الملئ بالجوع والفقر والمرض ، لا تختلف عن أصعب المشاكل البشرية فمشكلة الحدود بين شعوب وأقوام وحكومات لا تدرك سر الحياة ولا تعرف طعم السعادة ولا تستطيع حل مشاكلها الا بالموت ، وهذه المشكلة لم ولن تنته منذ أن عرف العالم الحديث رسم الكرة الأرضية بقلم الرصاص .
، وليت الأمر يقتصر على رسم الحدود بين الدول الجارة ، بل تتعداه الى الدولة الواحدة ، فمازالت تعبيرات الأرض المتنازع عليها هو المصطلح المتداول على أرض الدولة الواحدة .
ولو كانت هناك حريات حقيقية ، لكانت هناك ديمقراطيات حقيقية تؤدي الى انتخابات نزيهة لشخصيات معروفة تاريخيا دون لبس أو تضليل ، ولتغيرت كثيرٌ من الوجوه التي تعفنت على كرسي القيادة عشرات السنين ، وأصبحت تقود جماهيرها بحق إلاهي مقدس لا يجرأُ أحد على المساس به سواء كان هذا المنصب ديني أو دنيوي . ولتُركت حياكة الدسائس والمؤامرات وفرض الإرادات بالقوة ، لإختيار الجماهير لقادتها بحرية ووضوح ، ولجيئ بمن هو أكثر قدرة واخلاصا ونزاهة ، ليكون خادما ومعبرا عن مصالح الأمة لا حوتا يبتلعُ اقتصادها ليلا ويطحنُها نهارا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خالد أبوبكر: أمريكا وأوربا تجابه أي تحرك بالأمم المتحدة لدعم


.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - الأمم المتحدة تشدد على ضرورة إدخا




.. سفير إسرائيل بالأمم المتحدة: قرار واشنطن وقف بعض شحنات الأسل


.. بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد




.. كاميرا العربية ترصد أوضاع النازحين في مخيم المواصي