الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سمفونية القتل غسلا للعار !!

رفعت نافع الكناني

2009 / 1 / 10
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


ان قبضة الموت التي تخنق انفاس الابرياء من البشر بدون رحمة، تحيل الحياة الى مأساة يلفها الجنون بثياب اللوعة والأثم. انة الجنون البشري المشروع الذي يطلق علية (سمفونية القتل غسلا للعار ) والتي تجسد التنافرالحاد بين النقيضين الحياة والموت، والتي لا يبتعد قطبيها الا قليلا، وبين تلك المسافة يتجسد الغدر بكل انواعة ومعانية .تلك الخدعة التي يصدقها الكثيرين وحتى من يوصف منهم ، بذوي العقول شديدة الذكاء .هذة الايادي الحديدية التي لا ترحم ذلك الكائن الجميل الذي يحمل للانسانية الجمال والانوثة والديمومة لهذة الحياة. فالرجل مهما حاول ان يتحايل او يناور فأنة من رحم تلك المرأة التي تمنحة الحياة والنور .ان رحيلها بهذة الطريقة الهمجية، هو الثمن الباهض الذي نجنية ونتحسر علية، ان هذة الخسارة هو الثمن المبارك من تلك الايادي الآثمة التي تزرع الحزن واللوعة وبتشجيع من الاعراف والتقاليد البائدة التي تبارك وتشجع الافعال الساذجة والمفرطة القسوة، والذي يمكن ان نطلق علية عملية (غسل العار ) الابدي للرجل الذي لا يعرف سوى اشباع رغباتة اللئيمة، والتي يمكن ان نشبهها برغبات ذلك الذئب المخادع الاجرب الذي يلعق جراحة كمدا !!
ان المرأة هي حركة الكون وقطب الرحى، انها الخصب والنماء...هي الماء الذي نلهث وراءة لنطفأ بة ضمأنا ونغتسل بة لنتطهر من رثة اجسامنا ومن ادران خطايانا وأوجاع خيبتنا. ان ثقافة خضوع وخنوع المرأة لتقاليد المجتمع الذكوري الذي يعتمد على نظرية القوة والتسلط والهيمنة، ما هو الا السبب المباشر لشرعنة ذلك العمل البربري الذي لا تقرة جميع الاديان السماوية... لماذا لم يحاسب المجتمع وقوانينة الوضعية افعال بعض الرجال الذين يستحقون ان يشملهم قانون غسل العار والذي ينطبق بجدارة بكل اوصافة نحو تلك الفئة من الذئاب البشرية التي اوغلت في ايذاء المرأة عبر العصور، وعملت على استغلال انسانيتها وطيبتها وعواطفها الصادقة . ان وصم المجتمع للمرأة بفرضية غسل العار ، ما هو إلا ترجمة حقيقية لمبدأ يمكن تسميتة جريمة تثبيت العار لذلك المجتمع الذي يؤمن بتلك النظرية...لماذا نؤمن بأن شرف الرجال مرتبط بسلوك زوجتة او اختة او امة او ابنتة وهو المقياس الذي يوصف نقاء الرجل ورفعتة، ولا يقاس شرف الرجل بسلوكة واخلاقة ومدى تهيئة التربة المناسبة لتربية ابناءة ورقي سلوك عائلتة ؟
اذن لا بد من حماية حقوق المرأة وأنسانيتها، وأن تحتوي دساتيرنا على نص واضح ومعٌرف وغير قابل للتأويل بتشديد العقوبة على مرتكبي تلك الجرائم واعتبارها جرائم قتل متعمد مع سبق الاصرار يحاسب عليها القانون مثل بقية الجرائم الاخرى . ولا يمكن لنا ان نقبل بعقوبة مخففة لتلك الجريمة والتي اثبتت كثير من التحقيقات بطلان اسباب هذة العقوبة الجائرة ضد المرأة ...ان التساهل من قبل المجتمع لمثل تلك الجرائم يسبب نتائج وخيمة على حقوق البشر كافة ومدخلا لتصفية حسابات ضد المرأة وتهديد كيانها من خلال كيل التهم الباطلة والكيدية، وما يرافقة من التساهل الاجتماعي وتخفيف القوانين التي تعاقب الجناة. وألا ماذا نفسر الحكم على قاتل اختة او زوجتة او أبنتة بمدة ( 6 ) اشهر من خلال وشاية او تهمة باطلة . لذا يجب علينا اشخاص ومنظمات ومؤسسات دولة ان نعمل على منع وألغاء تلك القوانين التي تعمل على تغطية وتبرير تلك الجريمة... ان حجم المشكلة كبير ونتائجة اكبر على الالاف من العوائل التي يذهب ابناءها ضحية بسبب الجهل او الاغراء او العوز او سوء التربية والتي غالبا ما تكون الاسرة والمجتمع مسؤولين بصورة مباشرة عن تلك النتائج .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف


.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير




.. العربية ويكند | استطلاع أميركي: الرجال أكثر سعادة بوظائفهم م


.. عضو نقابة الصحفيين أميرة محمد




.. توقيف سنية الدهماني يوحد صوت المحامينات في البلاد