الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طفلة الكاظمية واطفال غزة .. ولكي لاننسى

عدنان طعمة الشطري

2009 / 1 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


العراق يحترق ...
عواصف التفجيرات الإرهابية تجتاح بضراوة المدن العراقية ...
مجزرة كارثية في الصدرية وأخرى في مدينة الصدر ...
مفخخات الأجناس العربية المتوحشة في ساحة التحرير وشارع السعدون ..
وأخريات تلعب ككرات مفخخاتية ملتهبة في الكاظمية والوثبة وباب المعظم والدورة ...
مدينة الحرية والفلوجة تهاجمها الأجسام البشرية الملغمة ..
مفخخة في الرمادي وأخرى في الموصل ..
انتحارية في بعقوبة وشاحنات مفخخة تغزو فنادق الدرجة الأولى البغدادية في ساحة الفردوس ..
الحلة تغرق بالتفجيرات والأموات ...
ورؤوس الحراب الملغمة تحصد أنى شاءت وكيفما أرادت من زائري العتبات المقدسة ..
سقوط قذائف هاون بالقرب من الحضرة الكاظمية المقدسة وأخرى في باحة ضريح أبو حنيفة الأعظم ..
ناحية الوحدة تختفي من خارطة سيطرة القانون والدولة
وجنوب بغداد ومن ناحية الوحدة إلى منطقة جرف النداف في قبضة إرهابيي اللحى القذرة ...
سقطات مناطق بغداد تترى وتنفرط كالمسبحة في أحضان التبعية الطالبانية وسليلو أجناس طوروا بورا الاكواخية...
الرضوانية .. الدوانم .. الدورة..حي الجامعة ..الاعظمية .. العامرية ..التاجي .. شارع الكفاح.. الكريعات .. سبع أبكار ...
شوارع بغداد تعانق بدموية مفرطة الجثث مجهولة الهوية معانقة القبور للجثث البشرية ..
حرب سنية – شيعية معلنة وغير معلنة ...
وأزقة بغداد الديمقراطية تشهد حرب أهلية وقصف متبادل بين الأحياء السكنية على اساس طائفي ...
وطابور المفخخات يزلزل مدينة الصدر الفقيرة ...
والعوائل البصرية المنهكة تعثر على أبناءها المفقودة في المزابل وحاويات النفايات القديمة ...
وصل الدم ( للرجاب ) , بل للبطون وللهامات الطويلة ..
سائقو سيارات الأجرة رفعوا القرآنيين على ( دشابيل ) بواطن عرباتهم الآلية ...
أين المجتمع السلطوي العربي.. ؟؟ وأين الشارع العربي المتخلف ؟
أين حيتان الفكر القومي المتطرف وجيف بطولاتهم القومية النتنة ؟؟
المضحك المبكي إن الساحة العربية تشهد لأول مرة مصالحة ستراتيجية بين زعماء الكراسي القيادية القذرة وشعوب الرعاع العربية على انجاز الإبادة الجماعية للعراقيين !!!
الابادة الجماعية بأمر من سلاطين الكراسي النتنة وبتفويض من الإرادة التكفيرية الحقة ونظريات الموت الأصولية ..
فزجوا مطاياهم وحميرهم الإرهابي المفخخ إلى العراق أو دار الحرب كما يسمونها في أدبياتهم الضحلة ..
وأعطوا الأضواء الخضر إلى قردة صناع فتاوى الموت من فقهاء الإرهاب أن يعلنوا ( الجهاد !!! ) على أبناء الخايبة العراقية ..
وأطلقوا العنان لجوامعهم الموتورة التي تجاور السفارات الإسرائيلية والأمريكية وباقي دول الاحتلال , أن تحرض وتثقف بان قتل عراقيا ثوابه مضاجعة حور عين في حدائق الرب الجناتية ..المشهد العربي , الشعبي والحكومي , اتضح واتضحت فاشستيته وعناصر ايديلوجيته الإرهابية ...
ودول عربية تستحدث معسكرات حربية تدرب فيها ( تعاليم جهادية ) لحز الرؤوس العراقية كالشاة ..
تهافتوا علينا كذباب المراحيض القذرة فرادى ومثنى وزرافات يجرون المفخخات والملغمات كأنهم سروا بقوافل إرهابية ليس لها قوائم ..
فلشوا ديارنا واستباحوا حرماتنا وأراقوا دماءنا وطشروا وحدتنا وتجانسنا ألاثني المترابط , السعودي .. اليماني.. الفلسطيني.. السوري.. الأردني .. ألمغاربي .. الأفغاني ..
لم تجتمع الجامعة العربية , ولم تثر عجاجة لها ولا حتى فسوة واوي , كما اجتمعت لغزة الحمساوية التي يتعرض مساكينها لموت مجاني سافر ..
ولم تفتتح الحدود لتدفق المساعدات الإنسانية العاجلة .. ولم يرف جفن الشارع العربي لخارطة الموت العراقية كما إصابتهم هستيرها تظاهرية للشعب الحماسي العظيم ..
المشهد العراقي الدموي ماانفك جار بالرغم التحسن الأمني الملحوظ
30 شهيدا في اليوسفية بانتحاري عربي شاذ وعشرات الجرحى الذين ينتظرون رحمة رب الجلالة والعزة ..
دماء مفخخة الكاظمية لم تجف بعد ..
والطفلة التي لايتجاوز عمرها الستين يوما والتي اختفت عائلتها بتفخيخ عربي مميز , لم تهز ضمير واحد ولم يبكي لها عربي واحد من النساء اللواتي يلطمن الوجوه والخدود على أطفال غزة ..
علي الدباغ يعلن ببيان حكومي عن إرسال مساعدات عاجلة إلى غزة والتي وصلت دون ملح شعبي عراقي ..
لان طفلة الكاظمية ما انفكت تبحث عن موتاها ..
[email protected]












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زاخاروفا: على أوكرانيا أن تتعهد بأن تظل دولة محايدة


.. إيهاب جبارين: التصعيد الإسرائيلي على جبهة الضفة الغربية قد ي




.. ناشط كويتي يوثق خطر حياة الغزييين أمام تراكم القمامة والصرف


.. طلاب في جامعة بيرنستون في أمريكا يبدأون إضرابا عن الطعام تضا




.. إسرائيل تهدم منزلاً محاصراً في بلدة دير الغصون