الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى الرئيس صالح

رداد السلامي

2009 / 1 / 11
كتابات ساخرة


سيادة الرئيس صالح :أنت لاشك رجل وحدوي، فيك صفات جيدة وفيك قيم لم تندثر وربما نخوة مازال يكشف عنها البعد العربي الحاصل وما يحدث في غزة يكشف عنك بوضوح ، بحيث لا تحتاج إلى توضيح في ذلك لكن ذلك لا يكفي ..!!
، أنت متفائل تبعث كلماتك فينا دفيء الأمل ، وقناديل العافية ، تفوح منها روائح آفاق مستقبل منحوت في أدمغتنا الشابة ، وأرواحنا التائقة إلى شعار"يمن جديد مستقبل أفضل" رفعته ذات وعد فلم ينجز ولم نجد منه يافخامة الرئيس سوى نقيض يتجلى في حياتنا الوطنية .

أتدري ياسيادة الرئيس دفاع البعض عنك في أحايين يأتي من باب انك ربما الأفضل حتى اللحظة، فيما غيرك لم يجرب بعد ، وعادة ما نخاف التجريب لأننا جبلنا على ذلك ، ولذلك نظل نحلم بأن تكون يوما عند مستوى ما يقال لنا، أو تقوله أنت، وبالتأكيد أنت تناقض بعضك ، لكنك تبقى أفضل مما قد نتصوره أو نتخيله إذا ما رحلت ، أو قررت يوما الرحيل ، الصورة المنطبعة في أذهاننا عن المستقبل هي صورة غير جيده ، استطعت أن ترسمها بقدرتك على جعلنا نتخيلها فيما تبرمجنا بها وسائل إعلامك صباح مساء ، وعليها نصدق أننا سنكون يوما صومالا جديدة أو عراقا وأفغانستان أخرى ، فتوقفنا عن فعل ما يأتي بغيرك إلى الصمت أو فعل ما يجعلك باقيا تحكمنا حتى اللحظة .

أنت وحدك سيادة الرئيس من نرجو أن يتفهم مطالبنا، رغبتنا في أن نحيا كما يجب ، بيدك كل شيء، ومع ذلك لا تمنحنا إدارتك غير شيء واحد: هو التراجع نحو الأسوأ ، والبقاء في حضيض الوجود الحياتي والوطني لوطن مكلوم نتجرعه ولا نكاد نسيغه ، فيما ترفل فيه قلة أوجدتها بالنعيم وتستأثر بخيراته .

هل فكرت يوما سيادة الرئيس أن تمشي في الشارع بقدميك لتشاهد مآسينا التي تفترش الأرصفة ، هل قررت يوما أن تترجل عن سيارتك الفخمة لتتلمس مشاكلنا ، هل قررت يوما أن ترى وتشاهد عيانا دون أن تحتاج لصحفي أو مخبر أو فضائية أو ثورة تنقل لك عكس ما يحدث أو يجري في الواقع ، أنا متأكد سيادة الرئيس انك ربما ستفيق من خدر التقدم الوهمي والمنجزات الكبيرة ومن نظرتك المنعمة التي ترمقنا بها عينيك من شرفات قصورك الفخمة ، ومساجدك الخاوية إلا من عباد يتعبدون نعيمك المستدام عليهم .

نحن اليوم حيث توهمنا به ، نسير باتجاه ما تظن أننا بدونك سنكونه ، مصيرنا أضحى بيد من لا يفقهون خطورة تغييبك عن صورة الواقع، لينقلوا لك صورة وهمية لواقع هو أبأس مما نكتب عنه ، لقد قلت ذات خطاب أنك تدري بالفاسدين وتعرف كل واحد منهم ، ومع ذلك لم تصنع شيئا حيالهم ، وإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم.

----------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادل إمام: أحب التمثيل جدا وعمرى ما اشتغلت بدراستى فى الهندس


.. حلقة TheStage عن -مختار المخاتير- الممثل ايلي صنيفر الجمعة 8




.. الزعيم عادل إمام: لا يجب أن ينفصل الممثل عن مشاكل المجتمع و


.. الوحيد اللى مثل مع أم كلثوم وليلى مراد وأسمهان.. مفاجآت في ح




.. لقاء مع الناقد السينمائي الكويتي عبد الستار ناجي حول الدورة