الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سَامَرَّاءْ

علم الدين بدرية

2009 / 1 / 11
الادب والفن



هَذَا الْفُرَاتُ يَا كَرْبَلاء يُنَادِيْكِ
وَذَاكَ الْحُسَيْنُ ...
قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ ...
يُومِئُ إلَيْكِ
لا تَسْجُدِي يَا عَالِِيَةَ الرَّايّةِ ..
لِهَذَا الْبَلاءْ !!
فَسِرُّ الشَّهَادَةِ .. لَوْعَةُ الْبَقَاءْ !!
لوَلا حُزْنِي يَا غَالِِيَةَ عَلَىَ بَغْدَادْ
لَقُلْتُ .. مَاتَ الْوَفَاءُ
وَعَهْدِي غَابَ وانْقَضَى ..
قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى
مِنْ أَسْوَارِ الْعِرَاقْ !!
بَيْنَ ( حِيرَة .. وَكُوفَة )
كَانَتْ عِنْوَانًا لِنَصْرِ سَعْدٍ
وَخِيَانَةً وَغَدْرًا لأَنْبَلِ الرِّجَالِ
آهٍ عَليٌّ .. هَكَذَا ظُلْمُ الأَقْرِبَاءْ
أَبَا طَالبٍ أَتَيْتُكَ مُفْرَدًا
والْجَمْعُ طَابَ لَهُ الْغَدَاءْ
مَائِدَةُ الْقُدْسِ وَلِيْمَةٌ ...
لِكُلِّ الشُّرَفَاءْ
فَثَعَالِبُ الأَمْسِ أَمْسُوُا
أُسُوْدًا وَزُعَمَاءْ
وَخَادِمُ الْحَرَمَيْنِ ..
يَبِيْعُ الْمَدِيْنَةَ قَبْلَ كَرْبَلاء
بِنَهْدٍ وكَعْبٍ ( وَخُلخَال )
وقَاهِرةُ الْمُعِزِّ أَطْلالُ أَحْلامٍ
يَبْكِي عَلَىَ ذِكْرَاهَا ..
النِّيْلُ وَعُشَّاقُ الْغَرَامِ
يَوْمَ مَاتَ الْعَرَبُ يَا صَدِيْقِي
قُلْنَا ... كَانَ هُنَا مَرْكَزًا
لِلثَّقَافَةِ والْحَيَاةِ !!
فَلْيَمْرَحْ خِصْيَانُ الْعَبِيْدِ
غِلْمَانَ في الْكويْت وَصَنْعَاءْ
فَلْتَفْرَحْ أَقْوَاسُ النَّصْرِ
وَتُزَيِّنُ نَاطِحَاتِ السَّحَابِ
ولِتَرْقُصْ عَاصِفَةُ الصَّحْرَاءِ
عَلىَ أَوْتَارِ هَذَا الاسْتِعْبَادْ !!
غِرْنَاطَةُ غَطَّتْ أَمسَ ...
وَجْهَهَا الأَبْيَضَ بالسَّوادِ
وَكَُفِّنَتْ بِالعَزَاءْ
وّسَاحَةُ الأُسُودِ فِي حَمْرَائِها
أَضْحَتْ سَرَابًا
فَلا تَلُمْني يَا عَازِفًا ...
أَوْتَارَ شُؤْمِي عَلىَ حُدُودِ الْعَذَاب
هّذِه حّضَارةُ بِلادِ الرّافِديْنِ
وَبَاءٌ تَنْشُرُهُ ( تَذُرُّهُ ) الرِّيَاحُ
هُنَاكَ قَلْبِيَ مَدْفُونٌ .. وَعَقْلِيَ
سَارِحٌ صُبْحَ مَسَاءْ ..
بَيْنَ نَهْرَيْنِ .. ثَانِيهُمَا دُجْلَة
شَمَخَتْ عَلَى ضِفَّتِهِ سَامَرَّاء
مُعْتَصمٌ بَنَاهَا ...
وَكَلَّلَ أَمْجَادِهَا الصَّرِيْعَةَ
صَلاحُ الدِّين قَاهِرُ الأَعْدَاءْ
فَاضَ الْكَيْلُ يَا دُجْلَة ..!!
كَانَتْ حَضَارَتُنَا مَنَارَةً
وَشَمْعَةً لِلشُّهَدَاء
فَاشْهّدي يَا عِزَّةَ قَومِيِّتي
إنَّني فُزْتُ بالفِدَاء
وانْتَفِضِي يَا بَقَايَا عُرُوُبَتِي
وانْتَحِبِي يَا قَافِلةَ التُّعَسَاءْ
مُتُّ واقِفًا
فَلا حَيَاةَ لِي
بَعْدَ رَحِيْلِ الأَوْفِيَاءْ !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شاعر كبير
انسان ( 2009 / 1 / 11 - 14:37 )
معلقة تصف وضعنا المأساوي
سلمت أيها الشاعر الكبير

اخر الافلام

.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في




.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي