الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذي السماوة فاسمع صوتها العذبا

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 1 / 11
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق



وللسماوة صوتها الهادر وهي تدعو لانتخاب حزبها الشيوعي العراقي بقائمته الحمراء 307 هذا الرقم السحري الذي ابهر الناظر وصدحت به الحناجر وهي تستذكر ماضي السماوة الزاهر وهي ترفع راية حزبها الحمراء في أزقتها وشوارعها وحواريها ومضايفها التي فتحت أبوابها لاستقبال أبنائها وهم يحملون لها الأمل الواعد بحياة حرة سعيدة،فقد هب شيبها وشبانها يعلنون الأمل ويعدون بالبناء والأعمار بعد أن أهدرت مليارات الدولارات في مشاريع وهمية وهامشية لم تنير ليلها ،أو تبني غدها أو تغير من معالمها فظلت على بؤسها رافعة يديها بالدعاء للخلاص من الفاسدين وهي تأمل أن يقوم أبنائها الخلص ببنائها وأعمارها وإزالة ظلامها وما علق بها من أدران الفساد المالي وجعلها في مؤخرة الركب بعد أن هيمنت القوى الطفيلية على مقدراتها،ونهبت خيراتها،تحت واجهات تتبرء من الفساد والأفساد.
ولعلها لا تزال تستذكر أبنائها النجب الذين عملوا لها وضحوا من أجلها ،وقارعوا الظلم والاستبداد دفاعا عنها،ابتداء من ثورة العشرين الباسلة وانتهاء بانتفاضة الشيوعيين الفاعلة عندما زرعوا شوارعها بالبيانات المنددة بالظلم والتعسف وقارعوا أعتا الدكتاتوريات التي هيمنت على مقدرات عراقها العظيم،فلا زال داخل حميدي الزبيدي يرتفع أنينه تحت سياط الجلادين ليصمد صموده الأسطوري الذي أذهل الأعداء وأثار أعجاب الأصدقاء،ولا زالت تستذكر شهيدها البطل كنون علي عبد الحسين الذي قضى برصاص الحرس القومي الأجلاف في مواجهة حاسمة أعادت للأذهان بطولات السماوة في ثورتها الخالدة يوم عقل الرجال أرجلهم لمواجهة الاحتلال،ولا زال صدى صوت شهيدها شاكر مزعل الذي لفظ أنفاسه وهو يلعن البعث وجلاوزته في قصر النهاية،ولا زال ابنها البار الذي تربى تحت ظلال افيائها خالد الذكر بطل ملحمة الرشيد الخالدة حسن سريع ينظر إليها بعينيه الصافيتين مترقبا منها الوفاء لمن ضحى من أجل عراق مزدهر سعيد،ولا زال ابنها البار وليد سيد إبراهيم يواجه جلاوزة البعث وتعذيبهم بقلب قد من الصخر هازئا بهم لاعنا عفلقهم ،ولا زالت صورة ابنهم الخالد عبد الحسين فزاع طاهر وصموده الأسطوري ماثلة في الضمائر الحية لأبناء السماوة الباسلة،ذاك الذي شابه المناضل الفرنسي موريس توريس كما يقول معاصريه،ولا زال صدى كلمات مناضلها الفذ وابنها البار القائد الشيوعي داخل حمود يتردد في مضايفها وبيوتها الطينية الزاخرة بالمناضلين من جماهيرنا ألفلاحيه،ولا زالت تتذكر مقاومته الفذة لأزلام البعث الساقط بعد انقلاب شباط 1963 الفاشي وكيف تصدى لهم في مواجهة بطولية لا زالت ذكراها حية في النفوس،ولا زالوا يستذكرون بطولة الشهيدين عبد الأمير عاشور وفشلان كاظم جبر الشكري وهم يتلقون الرصاص بصدورهم المثقلة بحب الوطن وهم يواجهون الشرطة في المظاهرة الكبرى التي جابت شوارع السماوة في 10 تموز 1959 وهم يطالبون بالعدالة والمساواة والديمقراطية لعراقهم الجديد، ولا زالوا يستذكرون أولئك المناضلين الجبابرة من أبناء السماوة الذين أعطوا دروسا في التضحية والفداء في منازلاتهم الكبرى دفاعا عن الشعب والوطن.
أن هؤلاء ينظرون إليكم بعيونهم وهم شامخين الرؤوس يتطلعون إلى أياديكم الكريمة وهي تؤشر قائمة حزبهم الذي عرفتهم دوره في الحركة الوطنية ولمستم اندفاعه في الدفاع عن حقوقكم دون أن يفكر في مصلحة شخصية أو مكسب حزبي ضيق،انه يدافع عن الفقراء والكادحين عمالا وفلاحين وكسبة وطلبة،انه يرسم بدمه الغد الآتي المزدهر لعراق خال من العنف والتسلط والاستبداد،انه حزب الأمل والعمل الذي لم تأخذه في الحق لومت لائم ،أو يتدنس بالسحت الحرام،أو تتلطخ أياديه بدماء العراقيين،وكسب أعجاب أعدائه قبل أصدقائه بنزاهته ومصداقيته وترفعه عن الدنايا وصغائر الأمور.
أنه يوم الامتحان الكبير ،والمنازلة العظمى فأما البناء والأعمار وسيادة القانون والوحدة الوطنية الشاملة أو التفرقة والتجزئة والفساد والتخريب المتعمد لمرتكزات الاقتصاد الوطني فلمن تختارون ..هل تختارون الحق وأهله أم يغرر بكم وتنتخبون من حاد عن الطريق وسار في دروب الخيانة والفساد.
هذا يومكم وعهدي بكم أصحاب النخوة الوطنية والعقل الراجح والفكر المستنير فاختاروا لدنياكم من يوصلكم إلى شاطئ الأمان والحرية، شاطئ الوطن الحر والشعب السعيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دعاية فارغة وتلويث
زامل عبد الرحمن ( 2009 / 1 / 10 - 22:19 )
عزيزي ابو زاهد
يبدوا ان اندفاعك للدعاية لقوائم ما يسمى بالحزب الشيوعي العراقي قد افقدك صوابك لذلك بدأت تكتب بدون دقة وتركيز
فالشهيد الخالد حسن السريع من مدينة عين التمر في محافظة كربلاء
اما الشهيد الخالد داخل حمود فهو من مدينة الديوانية
ومع هذا تتهمني في مقالك ليوم امس باني لم أقرأ تاريخ الحزب بشكل جيد
وبعد كل هذا فلا داعي لزج اسماء كل هؤلاء الشهداء في دعاية فارغة لعملية انتخابات سقيمة
مع التقدير


2 - It is a wonder; You could you talk to the dead!!!
Talal Alrubaie ( 2009 / 1 / 11 - 02:25 )
Dear Muhammed
Your article is greatly capitalizing on the dead; the martyrs. I am afraid to say that you are dishonoring the martyrs by (ab)using and naming them this way, and in a democratic society-unlike in Iraq, their families might sue you for using their beloved in such a propagandist, Machiavellian way. Are you sure that the martyrs would agree with the current policies of the Iraqi Communist Party (ICP)? If you do, then you could talk to the dead. Tell us please how you have achieved what no one else has achieved since history began,
that is, notwithstanding the delusions of the lunatic.
It is well known that the communists do not believe in the super-natural and the beyond. So has communism revised its views on these matters? Your article, sadly, just does disservice to the ICP and worsens its reality, a reality that is already too bad.
Since we neither live in a cemetery nor in a museum, we need political policies that capitalize on evidence of life, not on the naming of the dead
Regards,.


3 - حسن من اهالي السماوة
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 1 / 11 - 05:20 )
الاخ زامل عبد الرحمن
الشهيد الخالد حسن سريع من اهالي السماوة وانتقلت اسرته منها الى عين التمر في كربلاء بسبب الخلاف مع الاقطاع لذلك فهو سماوي الولادة كربلائي النشأة وهو شهيد شيوعي اصبح ملكا لتاريخ الحزب وابن للعراق لاننا لا نؤمن بالاقليمية والمناطقية
اما داخل حمود فهو من اهالي السماوة وانتقل الى الديوانية ايضا
ولعلك لا تدري بان السماوة كانت تابعة للديوانية يوما كانت قضاء وقبل ان تصبح محافظة
مع تحياتي وتقديري


4 - انهم احفاد البطل حسن سريع
قاسم الجلبي ( 2009 / 1 / 11 - 13:14 )
حقا انهم احفاد ملحمه الرشيد حسن سريع انهم الفتيه الواعيه والنخبه الطليعيه والتي سوف تفضح السراق والمتلاعبين بقوت الشعب ايها الابطال ايها المخلصون اشعبكم اذهبوا وانتخبوا قائمتكم الحمراء 307 انها رمز الحريه والامان ولفاه لاقتصادي والضرب عادل ى المنتفعين الطفيليين ا


5 - انا ارغب بالتعليق ولكن
قاسم الجلبي ( 2009 / 1 / 11 - 14:02 )
كتبت اليوم تعليقين واعتقد انهما متوفران الشروط بعدم التجاوز على الاخريين وعدم الاءاءه للكتاب ولكن لاادري لم لاتنشرهما اذن اين هو دور الحوار المتمدن من هذا التجاوز ارجو نشره واعلامي ان امكن مع الشكر


6 - إضافة بسيطة
يحيى السماوي ( 2009 / 1 / 11 - 14:35 )
الشهيدان البطلان عبد الأمير عاشور وشعلان كاظم - الملقب شعلان عيعو -لم يستشهدا في تظاهرة ، إنما في مواجهة مسلحة مع شرطة الأمن وقوى الأمن الداخلي خلال ما عُرِف بـ - إنتفاضة عمال وطلبة وفلاحي السماوة - حين شنّ المجرم مفوض الأمن - حيّاوي - ومعاون الشرطة المدعو - أبو رياض- حملة شرسة ضد شيوعيي المدينة بتوجيه من حزب البعث ... وقد سقط الشهيدان مضرجين بدمائهما في كورنيش السماوة أمام الجسر الخشبي في الصوب الكبير ـ علما أن شرارة الانتفاضة انطلقت من مقر - اتحاد العمال - الواقع في السوق العمود ، و كان الشهيد الشعلان من قادة الإتحاد ـ ... بدأت الانتفاضة حينما حاصرت الشرطة مقر اتحاد العمال وأمطرته برصاص كثيف ـ غير أن المناضلين نجحوا بمغادرة المقر من الباب الخلفي المطل على زقاق ضيق وكان الشهيد عبد الامير عاشور من قادة التنظيم الطلابي ... وفي هذه الانتفاضة هرب البعثيون من المدينة خوفا من انتقام الجماهير الشعبية بعد أن قام أهالي المدينة بحرق المقهى الذي كانوا يتخذونه كمقر وكان يقع على النهر في الصوب الصغير المعروف شعبيا بـ - صوب القشلة -... ولا زلت أتذكر هتافنا ـ نحن الفتيان آنذاك : وجّتْ وانطفتْ كهوة البعثية ...
أما بالنسبة للشهيد الخالد حسن سريع ، فقد سمعت أن عائلته من ريف السماوة أصلا ...


7 - بالعربي الفصيح
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 1 / 11 - 16:38 )
الأخ طلال الربيعي
تعذر على فهم ما كتبت بالضبط لانه بلغة انكليزية متطورة قد لا استطيع بفهمي المتواضع أدراكها لذلك أرجو في المستقبل أن أمكن الكتابة بالعربي لأفهم أكثر ،لذلك سأرد بقدر فهمي للموضوع فأن التركيز على تاريخ الحزب هو أستكناء للماضي بما حمل في طياته من أمجاد نفخر بها عبر سنين النضال الطويل لأن هؤلاء الشهداء سقطوا دفاعا عن قضية شعب وتأثيرا بمباديء لذلك هم ملك لحزبهم المجيد الذي ماتوا تحت لوائه طائعين مختارين،اما مسالة أن الشيوعية لا تؤمن بمما وراء الطبيعة فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولكل واحد منا الألتزام من عدمه بدينه لأننا لسنا حزبا دينيا نفرض عل الآخرين الألتزام بنواهي الدين ولسنا الحاديين حتى نطلب من الآخرين أنكار ما يؤمنون به من عقائد فالشيوعية هي نظرية أقتصادية تهدف لبناء المجتمع واقامة نظام أقتصادي يزيل الفوارق الطبقية بين الجماهير ولم تأت لمحابة الأديان والمعتقدات وكثير من كوادر الحزب واعضائه يؤدون الواجبات الدينية على أحسن ما يكون الأداء وآخرين لا يلتزمون بها وهذا راي شخصي لكل منهم.
اما ما رايته من ضرورة التركيز على البرنامج الأنتخابي وضرورة المطالبة بحقوق الجماهير وتأمين الحياة الحرة الكريمة لهم فهذا ما ركز عليه برنامج القائمة وما كتب في دعايتها الأنتخابية وه

اخر الافلام

.. 3 خطوات ستُخلّصك من الدهون العنيدة


.. بمسيرات انقضاضية وأكثر من 200 صاروخ.. حزب الله يهاجم مواقع إ




.. نائب وزير الخارجية التركي: سنعمل مع قطر وكل الدول المعنية عل


.. هل تلقت حماس ضمانات بعدم استئناف نتنياهو الحرب بعد إتمام صفق




.. إغلاق مراكز التصويت في الانتخابات البريطانية| #عاجل