الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المدن

عبد الحميد السياب

2009 / 1 / 12
الادب والفن



تتلون ..تتعدد... تتباين المدن في لغتها في مواقعها
المدن تعيش في حالة صراع دائم ومخاض تلد
كل يوم مما يعتريها آلاف المواليد التي تنظر
الخوض في معترك الحياة ألأبدي للمدن أسجل
الحروف ..................
عبد الحميد السياب

البصرة ....بكين... عمان....
مدن تصلح إن تتصدر واجهة الإعلان
مدن تعشقها الأرض
مدن يغني وينتحب فيها الإنسان
الأمهات بحر....
الآباء سفن....
أنا شراع في كل الخلجان
يحلم بالفرح الحلم
يحلم بالأمان
يُطلقُ بقايا ألأحزان
مدن تتقادح
تتجاذب
تتشابك
تولد حبا وحنان
المدن منحية تواجه الريح
تكتظ في أرحامها صيحات الحسان
تختصر الآلام بشوارعها والألوان
أسرار تدفن بلا أكفان
وأظل أما الحيران
أملك وجها
والآخرون لهم وجهان
أطلق عنان العمق
هل للعمق عنان ؟؟؟
تقتلني الغربة
وفحيح الأفاعي
وحقد السجان
المسافات تسحقني
الغربة تمزق روحي
فأداويها بالكتمان
أنسج عبارتي
أنزفها ...أزفها
لأتحدى مكر السلطات
كل الكيانات...
والأحزاب المرتبكة
المرقعة بوجه الشيطان
المنصهرة بحقد الطغيان
يا مدنا تتلوى في غنج
تتباهى فيها البلدان
صوتي سيبقى يصدح
البصرة هي كل البلدان ....!!!
البصرة أحيا ذكراها شاعر
وخلدها في فراشة فنان
النخلة رمز البصرة
والطيبة في الوجه بيان
فإن مت فيها
ربحت فمن ماءها اغتسلت
ومن ثوبها الأبيض النقي
تلفي الأكفان .........


عبد الحميد السياب /2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا


.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا




.. دوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ال


.. أرملة جورج سيدهم تتبرع بقميصه في مسرحية المتزوجون بمزاد خيري




.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة