الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وشهد شاهد من اهلها...الحقيقة الغائبة في غزة

محمد خليل عبد اللطيف

2009 / 1 / 15
الارهاب, الحرب والسلام


لدينا مشكلة وهذه المشكلة تبدو ازلية فاليسار قابل للتشظي على الدوام عكس اليمين والرجعية والقوى المتاسلمة فهم متضامنون على الدوام..اليسار قابل للكسر بسهولة اذ ليس هناك تضامن او توافق بين مكوناته..قد يقول قائل بان اليسار له مكونات كثيرة وهو مصطلح عام وشامل وهذا صحيح ولكن الا ينطبق ذلك على اليمين؟

لاادعي بانني امتلك حلا لهذه المعضلة فليس غرضي هنا معالجتها وانما الاشارة اليها فقط وعلى المختصين القيام بذلك افضل مني الف مرة.

مقالي هنا هو حول وقوف اليسار مع او ضد القوى الاسلامية والمتاسلمين..ولاانكر ولاينكر معي الكثير بان افكار هذه القوى هي افكار مضللة سلطوية شوفينية لاتصلح لقيادة مجتمع نحو التقدم..الا ان بعض اليسار تحالف معها كحركات واحزاب وافراد في مناسبات غير قليلة في اوقات الشدة والصراعات ضد عدو مشترك وهناك امثلة عديدة وخصوصا في لبنان اثناء الحرب الاهلية واثناء النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي للجنوب بل وحتى خلال تموز 2006 وخير مثال حي هو مثال غزة لنجد اليسار قد انقسم الى قسم يقف مع حماس وقسم اخر لم يجد بدا من مهاجمة حماس وتحميلها مسؤولية مايجري بسبب فكرها الظلامي المحدود.

انا لست هنا حكما بالرغم من موقف حماس المساند لطاغية العراق ضد شعبه الا انني اجد من الواجب والضروري ان انظر للامور بتجرد وبدون تاثيرات مسبقة والا بماذا ساختلف عنها بل ساكون عندئذ كوفاء سلطان..انا انطلق من الحقائق الموجودة على الارض ومن يساريتي التي اعتز بها لاتعاطف واقف مساندا لشعب اكثر من نصفه اطفال..شعب شبه اعزل تقوده حكومة انتخبها ـمع اقتناعي بسوء اختياره واتفهم سببه ـ مقارنة بالة التدمير الوحشية الهمجية العنصرية الصهيونية.. اما مشكلتي مع حماس فلها زمن اخر.

انا لااقف ولاادعو للوقوف مع حماس وفكرها الظلامي ولكني اقف ضد الفكر الصهيوني العنصري واقف مع مبادئي اليسارية والتزامي وضميري وحسي الانساني وهذا ماسوف يحاسبني في قادم الايام وليس اي بشر او غير بشر والامور ليست بالابيض والاسود في المواقف السياسية ولكنها كذلك في المواقف الانسانية.

يكفي الة الدعاية الصهيونية ماتملكه لتجد من يزايد عليها من المحسوبين على اليسار ويبرر لاسرائيل ماتقوم به ويغض الطرف عنه...هل هذا هو الوقت المناسب للهجوم على حماس والادعاءات الموالية للصهاينة وطلب ود صهاينة كخادم الحرمين ومبارك وعباس الكذابين؟ اما حماس فلي معها شان اخر في وقت اخر.


السؤال الملح الان من خرق اتفاق التهدئة؟ لن اعود لاناقش مايدعى بانقلاب حماس لانني لااجده انقلابا منها وانما انقلابا عليها ادواته ثلاثي الشر السابق ذكره ولكن ماعلي الان هو اتفاق التهدئة ومن خرقه

الرواية التي صمت اذاننا من الاعلام العروبي القومجي هو ان حماس انهت اتفاق التهدئة ولكن تعالوا معي لنسمع الرواية الحقيقية ومن افواه محايدة ان لم تكن يمينية وانا هنا ارفق مقطعين للمشاهدة ليطلع عليها من هدفه الحقيقة وليس الدعاية الصهيونية الاعرابية.

الرابط الاخير الذي اضعه هو لقاء لممثل الاونروا في 25 تشرين الثاني الماضي ويقول من ضمن كلامه "هناك وقف لاطلاق النار منذ خمسة اشهر لم يستفد منه الفلسطينيون شيئا. لم يستطيعوا العيش خلالها بكرامة. حتى ان امداداتنا ـ الامم المتحدة ـ حددها الاسرائيليون خلال هذه المدة لدرجة اننا اصبحنا في وضع حرج ومقلق للغاية وتركنا في بعض الاحيان بلا طعام نقدمه".

سننتظر لنر كم سيزداد التطرف والارهاب والاسلمة نتيجة هكذا اعمال وهكذا مواقف.
1. http://uk.youtube.com/watch?v=SILJxPTqjAM
2. http://uk.youtube.com/watch?v=qEwzmJQD8eA&feature=related
3. http://uk.youtube.com/watch?v=eHC1GTvbh3g








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحقيقة المرهقة
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 1 / 14 - 22:07 )
تحبتي اخي الغالي محمد
الان فقط دخلت-بشرف-محور الشر
محور الحفيقة المرهقة
وعليك احتمال الشتائم بروح رياضسة وكوميدية ايضا

مع محبتي

ابراهيم


2 - نعم .. ولكن
محمد الفار ( 2009 / 1 / 14 - 22:38 )
تحيتي لك أخي محمد

علينا أن ندرب أعيننا على التقاط اللون الرمادي،، لا أن ننظر إلى الأمور بمنظار الأبيض والأسود فقط،، يعني إما عباس أو حماس،، إما مشعل أو أولمرت،،

لا بد من طريق ثالث،، طريق الإخلاص والصراحة

وهناك تناقضات غريبة في كل المشهد الحالي يجب ألا تغيب عن اليساري بالذات

هل التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية بكل تقدمها عاجزة عن قصف منصات صواريخ حماس؟؟ وقبل ذلك حزب الله؟ ما فائدة الأقمار الصناعية وشبكات التجسس وطائرات الاستطلاع و ، و، و ،،، إلى آخر ما يتوفر من تقنيات عسكرية من أحدث طراز للجيش الإسرائيلي؟

أم أن لها مصلحة في قتل وتشويه الآلاف وتدمير جميع البنى التحتية مع الإبقاء على الصواريخ لحين الحاجة إليها ثانية؟

وكيساري بالذات،، أليس من الأجدى أن لا تجرد الحدث من الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتسلسل الزمني الذي أحاط بالأحداث كلها ومنذ نشأة حماس؟ أليس هذا الترابط والتفاعل بين مكونات المشهد الحالي والسابق طبيعياً بالنسبة لليساري؟

...

لا أحد ينكر أن فعلة إسرائيل وراءها نية مبيتة للشعب الفلسطيني في غزة منذ مدة وربما قبل استدراج حماس (أو دفعها) إلى السلطة..

ولكن هل كانت براعة إسرائيل في التقاط الذرائع واختلاق


3 - الاخ العزيز ابراهيم
محمد خليل عبد اللطيف ( 2009 / 1 / 14 - 23:32 )
يشرفني تاييدك الشرير واعلم ياصديقي ان كان الوقوف مع الضحية ـ وان كان وقوفا عاجزا ـ شرا فانني الشر نفسه فاحذر مني...
ثم انني اتعرض لعدد لاباس به من الخيرين هنا في الغرب (جلدي اتدبغ)
الا انني اؤمن بالمثل القائل كلمن يرده حليبه

بالمناسبة كتبت تعليقا على مقال ميسون البياتي ولم ينشر فكتبت ثانيا محتجا بالقول صوج ابراهيم...يبدو ان العدوى بالحث على البعد

تقبل محبتي واحترامي وتقديري


4 - الاخ محمد الفار المحترم
محمد خليل عبد اللطيف ( 2009 / 1 / 15 - 00:04 )
شكرا لتجشمك عناء القراءة والتعليق.

سيدي انني من الداعين دوما الى عدم اخذ الامور بحدية في كل مجالات الحياة وهذه احدى فضائل المجتمع الغربي (الكافر) الا عندما نصبح على المحك الانساني فعندئذ لامكان للحياد والنسبية وكنت قد كتبت تعليقا بهذا المعنى على مقال الشاعر والكاتب المبدع يحيى السماوي في عدد الامس وانا دائم الدعوة في هذا الاتجاه.

انا كتبت هذا المقال لارد على المدعين بان حماس قد خرقت الهدنة ولم اشا ان اناقش مقدرة اسرائيل او كيف وجدت حماس فانا ارى ان كل هذا الكلام قابل للنقاش فيما بعد وليس وقته الان وحتى ان نوقشت هذه المواضيع فلا يجب ان تتم من قبل تجار الهواتف والاسمنت والسماسرة فهذا قمة النفاق وهم غير مؤهلين لمناقشة قضايا بهذه الاهمية.
وبالمناسبة من الممكن ان نتفق او نختلف في قضايا متعددة الا ان ضميرنا الانساني هو الذي يحكم على مواقفنا.

شكرا لك مرة اخرى وتقبل احترامي وتقديري


5 - هذا نموذج لصدق اليسار
يحيى السماوي ( 2009 / 1 / 15 - 09:21 )
هذا دليل آخر على حقيقة أن الإنسان اليساري الصادق يقول الحقيقة وينتصر لها بمعزل عن العَنت الأيديولوجي .

. شكرا لك وكل الذائدين عن الحقيقة


6 - حماس لم تخرق الهدنة
المعلم الثاني ( 2009 / 1 / 15 - 12:53 )
حماس رفضت مد الهدنة و ذلك يوازي تماما خرقها...

هل خرقت اسرائيل الهدنة؟ نعم مرات ومرات خرقت اسرائيل هذه الهدنة

لماذا خرقت اسرائيل الهدنة؟
لسبب واضح ولها التبرير في ذلك.!

فهي لا يمكن أن تقبل على حدودها حكومة رفضت اتفاق السلام (اوسلو) و ترفض الاعتراف باسرائيل كدولة وينص دستورها على تدمير اسرائيل ومحوها من الخارطة متعللة بأن(كل أرض فلسطين وقف اسلامي)...فدعنا نأخذ الأمور بجدية ولا نستغبي اسرائيل فإن سياسييها عاقلين ماكرين ولا يمكن لعاقل أن يعيش وعلى حدود دولته من أقسم على موته

هل من مصلحة اسرائيل محو حماس من الوجود ؟

مؤكدا لا.... فالكل يعرف إن اسرائيل هي التي دفعت بالجهاد وحماس إلى الواجهة كذلك ما رأينا من الإبقاء على حزب الله في لبنان شوكة في حلق دولة لبنانية علمانية مع تقليم أظافر الشاطر (من شطر يشطر فهو شاطر للمجتمع) حسن على حدود اسرائيل....وجود ميليشيا حزب الله في لبنان يخدم اليوم مصلحة اسرائيل كما خدم الجهاد وحماس مصلحتها و لا يزالون

ستُبقي اسرائيل على حماس شوكة في حلق عباس بعد أن تكون لقّنت هنية ومشعل درسا مماثلا للذي تعلمه الشاطر حسن الذي يسارع كلما انطلقت قذيفة من جنوب لبنان إلى إعلان براءته ....في النهاية

اسرائيل تنتصر با


7 - انقذوا شعب فلسطين اولا من الجحيم الصهيوني ثم
جمال محمد تقي ( 2009 / 1 / 15 - 14:23 )
تحياتي لكاتب المقال الاستاذ محمد خليل عبد اللطيف ما تناولته هو عين الدقة والصواب والاعتدال فاولا يجب الخلاص من هذا القتل المتواصل بذريعة او دونها ثم نصفي الحساب مع الظلاميين اذا كان هناك حساب مع خالص تحياتي


8 - الشاعر والانسان الكبير يحيى السماوي
محمد خليل عبد اللطيف ( 2009 / 1 / 15 - 15:57 )
اشكرك سيدي لتشريفي بزيارتك لمقالتي والتعقيب عليها.

لم يتبق لنا ياسيدي سوى ضمائرنا واصواتنا لنثبت بهما انسانيتنا


9 - الى الاخ المعلم الثاني
محمد خليل عبد اللطيف ( 2009 / 1 / 15 - 16:48 )
الذي يخرق الهدنة هو المعتدي في كل الاعراف والشرائع ومن حق حماس ان لا تمددها في ظل سياسة التجويع والحصار...ثم هل ان اسرائيل معترفة بحماس لتطلب من حماس الاعتراف بها؟ ثم ماذا حقق اوسلو سوى جدارا عنصريا وزيادة الاستيطان وزيادة كمية الاراضي المقتطعة؟ وماذا حقق للضفة؟ امازال الاحتلال قائما هناك؟

ان كانت حماس شوكة في حلق عباس فمن زرعها في حلقه هو الشعب الفلسطيني الذي رفض منظمته الفاسدة من تجار الاسمنت والهواتف والسماسرة واصحاب الارصدة المليونية.

عموما شكرا لتجشمك عناء القراءة والتعليق


10 - الاستاذ جمال محمد تقي
محمد خليل عبد اللطيف ( 2009 / 1 / 15 - 17:13 )
يشرفني تعليقك على كلماتي المتواضعة.

يااخي ليس لنا سوى انسانيتنا لنتعاطف مع الضحية..
شكرا لك


11 - اليات تحقيق النصر
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 1 / 15 - 17:38 )
الأخ محمد خليل, تحياتي
ماهي أليات تحقيق النصر على إسرائيل ؟ الداخل الفلسطيني منقسم , الدول العربية عاجزة بل متواطئة من الضفتين المعتدلة والممانعة وشعب غزة يذبح على مرأى ومسامع العالم . كيف نحقق النصر على العدو ؟ أرجو أن يجيبني أحدكم وشكرا.


12 - الاخ خالد عبد الحميد العاني المحترم
محمد خليل عبد اللطيف ( 2009 / 1 / 15 - 18:07 )
لاادعي ولم ادع باني املك وصفة سحرية لتحقيق النصر...اف الى ذلك اني لست عروبيا...
كل ماحاولت قوله ان حسنا الانساني يفرض علينا الوقوف مع الضحية..ووقوفنا مع الضحية يستوجب القاء الخلافات جانبا وعدم الغمز واللمز بحق حماس...وبرغم فكر حماس الظلامي فانها انظف من عباس وعصابته ومن جميع الانظمة الدكتاتورية في الشرق الاوسط وعلى راي النواب العظيم لااستثني احدا

شكرا لك وتقبل تقديري

اخر الافلام

.. كيف تساهم ألمانيا في دعم اتفاقية أبراهام؟| الأخبار


.. مروان حامد يكشف لـCNN بالعربية سر نجاح شراكته مع كريم عبد ال




.. حكم غزة بعد نهاية الحرب.. خطة إسرائيلية لمشاركة دول عربية في


.. واشنطن تنقل طائرات ومُسيَّرات إلى قاعدة -العديد- في قطر، فما




.. شجار على الهواء.. والسبب قطع تركيا العلاقات التجارية مع إسرا