الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط الارادة الدولية ...

فواز فرحان

2009 / 1 / 14
الارهاب, الحرب والسلام


أصبح من الواضح للمتتبعين لما يجري من حرب إبادة في غزة أن الأمم المتحدة ومعها النظام الرسمي العربي ( الأنظمة الاستبدادية ) كما يحلو لبعض الفضائيات تسميتهِ غير قادرين على فعل شئ للشعب الذي يتلقى الضربات ويعطي المزيد من الضحايا يوميّاً نصفهم من الأطفال والنساء ، وبغضّ النظر عن المواقف الأوربية والأمريكية التي تصف تلك الحرب بأنها حرب دفاع عن النفس والإفراط في إستخدام القوة بالنسبة لاسرائيل إلاّ أن الواقع المؤلم الذي يدفع الكثيرون منّا للتساؤل أين هي تلك الشرعية الدولية التي هبّت بقوة لتطبيق القرارات الدولية في العراق ويوغسلافيا وجورجيا وتغيب دائماً في هذا الصراع بالتحديد ..
هل يتطلّب بناء نظام عالمي جديد قائم على التعدّدية المزيد من الضحايا ؟؟ ربما تكون الاجابة لدى البعض بأنها السيّاسة والمصالح وهي تتطلّب حتما وقوداً لكل تغيير وعادةً ما يكون هذا الوقود الشعوب المغلوبة على أمرها !! السكوت على المجازر التي تحدث في غزة له مبرّرات عند كل طرف دولي بما في ذلك الحكومات العربية التي ترى في حماس نموذجاً للتمرّد على الحكومات المركزية رغم ان الواقع الفلسطيني لم يشهد إعلان أو بناء هذهِ الدولة على أرض الواقع !!
ألم يحن الوقت لإعلان انتهاء دور هذهِ المنظمة الدولية المهترئة ونقل مركزها من الولايات المتحدة التي حوّلتها الى تابع لها والى مرآة تعكس السيّاسة الخارجية الأمريكية وكذلك سيّاسة حلف الناتو ؟ ليس بسبب الأحداث الجارية في غزة فحسب بل لأسباب كثيرة في مقدّمتها فقدانها لمصداقيّتها في حلّ أغلب المشاكل التي يتم تداولها على طاولة تلك المنظمة .. ربما يكون من الأجدى لوم تلك المنظومة العربية المتفرّجة على الأحداث والتي إنقسمت بين حارس لحدود اسرائيل وبين أنظمة تتدعي رغبتها في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم وبين تيّارات تشنُّ خطب حماسية جوفاء تحاول من خلالها تضليل الرأي العام العربي بخصوص المواقف مما يحدث في غزّة ..
فالنظام المصري المعروف بمواقفهِ المؤيّدة للغرب واسرائيل لا يرغب في وضع حل للموضوع تخرج من خلالهِ سلطة حماس وفيها شئ من القوّة كي لا تعاود تطاولها على رجل الولايات المتحدة الاول في مصر في هذهِ الفترة (عمر سليمان) الذي أفتى بضرورة إعادة تربية قادة حماس ومؤيديها حتى ولو كانت النتائج كارثية !! كما ان رجال الحكم في مصر فقدوا تأثيرهم على العالم العربي بعد تكرار تلك المواقف التي لا تخرج عن إطار السياسة الأمريكية ومشروعها في المنطقة مما يضاعف حالة الغليان السائدة أصلاً في الشارع المصري تجاه الحكومة التي راحت تسدي النصائح لأسيادها بدلاً من الإلتزام بحدودها ..
وكذلك الحال ينطبق على البلدان المحيطة الأخرى المشهورة بصناعة مظاهرات التنديد والإستنكار والشجب بدلاً من الإقتداء بالرجل العربي الوحيد في هذهِ الفترة هوغو تشافيز !!! لقد وقع أهالي غزة ضحية لسقوط الارادة العربية وبالتالي سقوط الارادة الدولية التي رأت في الموقف العربي المتخاذل مبرّر لها ...
لقد إختارت اسرائيل هذا الوقت بالتحديد لأنّها فعلاً تعلم أنه الوقت الملائم لوضع حل جذري للقضية الفلسطينية من خلال خلق واقع جديد يؤدي لنتائج جديدة وحلول لم تطرح في السابق كأن يتم وضع غزة تحت الوصاية الدولية او وضعها تحت وصاية مصر تمهيداً لضمّها إليها وبالتالي تخضع غزة وسكانها لنظام حكم وقع على اتفاقية سلام مع اسرائيل ولن تكون هناك حاجة مستقبلية لمفاوضة حماس او غيرها من الاحزاب العاملة على الارض في غزة ..
وكذلك الحال ينطبق على الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية العاملة فيها والتي قد تخضع لنموذج فدرالي مع الاردن يبقي السلطة الفلسطينية ضمن إطار الدولة الاردنية وهي حلول ربما تقنع الانظمة العربية وكذلك الشعب الفلسطيني الذي أصبح يدفع ثمن مراهنات الوضع الاقليمي والدولي ...
لقد فنّدت هذهِ الحرب على الأقل لدى فئات واسعة من العرب أكذوبة المقاومة التي كان حزب الله يطبّل لها وكذلك كل من سوريا وايران بعد المواقف المهزوزة والتي لا تقل جبناً عن مواقف مملكة آل سعود ومملكة مبارك وابنهِ ..فإذا كان حزب الله يدعي وقوفه مع الشعب الفلسطيني ويطالب العرب بمؤازرة أهل غزة لماذا لم يتحرّك أحداً من مقاوميه (الأبطال) أم أنَّ سادتهم في طهران يتخوّفون على الدم الاسرائيلي أكثر من باراك وليفني ؟؟!
متى يكون الوقت ملائماً لمناصرة القضية الفلسطينية بعد كل هذهِ المجازر التي يسطرها جنود باراك ؟ ولماذا يُلام المثقفون العرب من مواقفهم المعادية للمنظمة الارهابية حماس ولا يُلام موقف تلك الدول التي تروّج لثقافة الدم والعمليات الانتحارية والقتل كما هو عليه الحال في مواقف ايران وسوريا اللتان وقفتان هذهِ المرة مع اسرائيل في حربها من خلال مواقفها الجبانة والمتردّدة .. معظم الحكومات العربية تتدعي مساندتها لاهالي غزة لكنها في السر تضع لها سفيراً في دولة اوربية او في الولايات المتحدة خصيصاً لابلاغ اسرائيل سلفاً ان المواقف المعلنة على شاشات التلفزيون هي للدعاية والاعلان ولا تمثل موقف مبدأي وحاسم تجاه ما يحدث ...
الشعوب العربية نفسها وقعت ضحية سياسات مراوغة من هذا النوع ، وتاهت في تفسير ما يحدث ، الواقع يقول ان الحرب الدائرة هي بين معسكرين نجح غورباتشوف في ضربهما ببعضهما هما الاسلام السياسي والصهيونية بشقيّها اليهودي والمسيحي كي يتخلّص العالم من زيف استخدام الشعارات الدينية في القضايا الدولية ولا يمكن القول ان حرباً من هذا النوع قد تنتهي في ظرف عقد من الزمن بل إنها ستستمر طالما بقي حلف الناتو يروّج لمشاريع عسكرية تفتح اسواقاً جديدة للرأسمالية العالمية .. لا يهم الروس كم ستستغرق هذهِ الحرب وكم سيذهب من ضحايا المهم ان الضحايا لا ينتمون للعالم المتقدم الذي سيظر بعد نهاية حرب الأديان بين المعسكرين المعاديين للتقدم على سطح كوكبنا ...
عندما فاوض الراحل عرفات اسرائيل كان يعلم جيداً ان الحكومة الاسرائيلية لا تريد السلام لكنه اراد ان يقول للعالم هناك حكومة دينية تحكم هذا البلد بشقيّها العمالي والليكود لانها عمليّاً تخضع لمرجعية الحاخامات ولا يمكن تعيين مسؤول في هذهِ الحكومات دون ان يكون له تاريخ حافل في قتل أكبر عدد من أعداءه ..
اراد ان يبطل حجة الارهاب الفلسطيني وفاوض اسرائيل وكان يعلم جيداً النتائج لكنها عملية معقدة وتحتاج لوقت طويل كي يتخلّص الاسرائيليون من حكومتهم الدينية وتشكيل حكومة جديدة من التيارات العلمانية التي تضع حداً لسيطرة رجال الدين على السياسة والحكم في اسرائيل ..
عندما أرسل غورباتشوف ما يزيد على المليون مواطن سوفيتي الى اسرائيل لم يكن يقصد دعم اسرائيل بقدر ما كان يفكر في تغيير الحكم في اسرائيل بطريقة تدريجية الى تلك الفئات التي جائت من روسيا وشكلت حزباً وبالتالي تحويل اسرائيل من رأس حربة لمشاريع الأطلسي الى رأس حربة لمشاريع روسيا المستقبلية في المنطقة ...
وكذلك وجود تيّارات دينية في المنطقة وحكومات عقائدية لا يخدم اسرائيل بل يسهم في تسريع التغيير الجذري في النظام الذي يحكم الدولة العبرية ، فاسرائيل تعلم جيداً ان اي حرب عقائدية لايمكنها الانتصار فيها حتى وان كانت مدعومة من الناتو لهذا يمثل الدعم الروسي المبطن لايران وسوريا والحركات التابعة لها بمثابة ورقة ضغط لتسريع التغيير في اسرائيل والانتقال لمرحلة تكون جميع مفاتيح الحلول لقضايا الشرق الاوسط في موسكو بالتحديد ...
يريد الروس هذهِ المرة ان يقولوا للعرب أنظروا العالم بأسرهِ يستطيع ان يجتمع ويدين في لحظان صربيا في موضوع كوسوفو وحتى العرب يقفون مع تلك الارادة التي كانت تشجع التنكيل بالمواقف الصربية ، وكذلك طريقة تناول المنظمة الدولية لموضوع الابادة العرقية التي شنّتها جورجيا والتي أسقطت في اول ساعات اكثر من الفي ضحية ووقف العرب مع الولايات المتحدة وحاكم جورجيا ولو كنت روسيّاً لتسائلت لماذا تريدون منا موقفاً مبدأياً ضد ما يحدث في غزة ولم تقفوا موقفاً مشابهاً في أحداث جورجيا التي خسرت اضعاف ما سقط من اهالي غزة رغم الفارق بين الوحشية التي سيطرت على الجيش الجورجي قياساً للجيش الاسرائيلي فالاول قتل الفين واربعمائة اوسيتي خلال اربع ساعات بينما العدد لم يصل الى النصف رغم وصول الحرب ليومها الثامن عشر ؟؟
لقد أسمت مواقف الشعوب العربية في تمادي حكامها في سياساتهم الرجعية المعادية لمصالح تلك الشعوب فلم نسمع لحد هذهِ اللحظة عن مظاهرات في الاردن ومصر وسوريا والسعودية تعترض على السياسات المتبعة في اي قضيّة كانت وآخرها غزة ..! وهذهِ المواقف بدورها جعلت العالم بأسرهِ ينظر الى تلك الشعوب نظرة يملؤها الأزدراء لا سيما بعد ان طرد شافيز السفير الاسرائيلي بينما لم يتمكن من فعلها حكام الاستبداد في مصر والاردن وباقي الدول العربية التي تسمي السفارات مكاتب تمثيل تجارية او مكاتب التبادل التجاري !!
ان الوقوف مع الشعب الفلسطيني لا يكون عبر الاعتراف ببطولة المقاومة التي تتدعيها حماس بشعاراتها الكاذبة بل يكون عبر تخليص الشعب الفلسطيني من تلك العصابات التي أعطت الحجة لتدمير ماتم بناءهُ عبر سنوات من التبرعات الدولية لاهالي غزة ، وكما أثبت نصراللة جبنه وتخاذله في هذهِ الحرب ستثبت حماس عاجلاً ام آجلاً ان الضحايا لم يكونوا سوى وقوداً لحرب قذرة لايهما منها سوى البقاء بأي ثمن ، لقد شاهد العالم بأسرهِ رفض القرارات الدولية من قبل اسرائيل التي لا تعلم ان هذهِ الحرب وتجاوزها في هذهِ المرة بالتحديد يطلق صافرة النهاية على منظمة الامم المتحدة او على الاقل يعطي العديد من دول العالم ان تحذوا حذو اسرائيل في هذا المجال ولن نستبعد ظهور دول تسخر من تلك القرارات وتعلن امام العالم انها لم تعد تبدي ايَّ اهتمام لما تصدره ..
والى ان تنتهي هذهِ الحرب سيكون هناك الكثير من التساؤلات حول طبيعة تعاطي الاعلام العربي مع الأحداث وإزدواجيتهِ لا سيما الفضائيات التي تحظى برواج والتي كانت طائفية الى حد بعيد ، ففي جسر الائمّة وحدهُ سقط الف ضحية في ساعات معدودة ولم نشاهد تلك الهالة الاعلامية في تجريم من وقف خلف هذهِ التفجيرات وكذلك في مدينة سنجار التي خسرت الف ضحية في تفجير انتحاري تعلم معظم الفضائيّات من وقف خلفهُ ..
ان الحرب الدائرة في غزة هي نتيجة طبيعية لانتشار الطائفية والدين بشكلهما المُظلم عند الجانبين بين حكومة صهيونية متعصبة دينياً وبين اسلام سيّاسي ارادت اسرائيل ايصالهِ للسلطة بطريقة الاقتراع للتبرير على جرائمها ، والضحية في جميع الحالات هي تلك الفئات الفقيرة التي تريد ان تنعم في العيش بسلام ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بصراحة...
صائب خليل ( 2009 / 1 / 13 - 20:58 )
لم افهم شيء من مقالتك..لايكاد يأتي شيء في سطر حتى يأتي نقيضه في السطر التالي. مثلاً
إذا كانت حماس إرهابية (ولا شك أن من انتخبها من نفس نوعها) فلم أنت منزعج من ذبح الإرهابيين؟ وماذا تريد من الإرادة الدولية؟ إنقاذ الإرهابيين؟ ولماذا شافيز الرجل العربي الوحيد؟ لأنه وقف مع الإرهابيين؟ وما مشكلة الإرادة العربية ما دامت هي حرب على الإرهاب؟ ولماذا يستحق شافيز امتداحك وإيران وسوريا وحزب الله العكس، اليسوا يقفون نفس الموقف؟ بل أن هذه الأخيرة لم تسمح بوجود سفير إسرائيلي في بلادها من البداية. فلماذا مواقف هؤلاء جبانة وهي في أدنى حالاتها مساوية لـ -الرجل العربي الوحيد-؟ وما ادراك أن شافيز ليس سوى عميل لإسرائيل (حسب هذا المنطق) يشجع حماس من أجل إعطاء الحجة لإسرائيل للقضاء على الشعب الفلسطيني؟
الروس الذين ذهبوا إلى إسرائيل هم الأكثر وحشية بين الإسرائيلين والأكثر يميناً وعدوانية وتطرفاً في إسرائيليتهم فكيف سيكونوا -رأس حربة...الخ؟ من أين لك أن الروس يخططون لكل هذا وكيف ضرب غورباتشوف هؤلاء بهؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل مازال غورباتشوف يدير خطته؟ أم ان روسيا الحالية لها علاقة بغورباتشوف؟


2 - توضيح
فواز فرحان ( 2009 / 1 / 13 - 22:33 )
العزيز صائب
لم أخرج في السطور التي كتبتها عن الاطار العام لجوهر الموضوع ، لا أعلم لماذا تصّر على ان حماس هي الشعب الفلسطيني وبالعكس ، كما تعلم ان كل المظاهرات التي خرجت في كل انحاء العالم بإستثناء سوريا وايران وجنوب لبنان هي للوقوف مع الشعب الفلسطيني وليس لتأييد حماس!!
ففي غزة كما تعلم اناس ليس لديهم اي توجهات سياسية ذهبوا ضحية وقوعهم تحت سطوة حماس ، وبالتأكيد ان اي مثقف في العالم لا يرغب في ذبح الابرياء او حتى استخدام العنف في حل الصراعات الدولية ، والنقد تم توجيهه للحكومة الصهيونية المتوحشة في اسرائيل وهي ايضا حكومة ارهابية وكذلك نظيرتها في غزة فلماذا الانزعاج ، تخيّل لو ان سوريا حرّكت مئة الف جندي وكل طائراتها ومعها ايران وحزب الله هل كنت تتصور ان الغرب كان سيهب لمساعدة اسرائيل تحت وطأة هذهِ الازمة المالية الحادة التي تستفحل يوماً بعد آخر ؟؟؟
أجزم بأن الغرب كان سيفرض على اسرائيل القبول بشروط مذلة لوقف الحرب فوراً لكن الجوهر يكمن في صدقية مواقف سوريا وايران وحزب الله مع شعاراتها وطروحاتها ..
بالنسبة لشافيز اعتقد انه اتخذ قراره إنطلاقاً من تعاطفه مع الشعب الفلسطيني وليس مع حماس فهو يعلم ان ازلام حماس وجنود اسرائيل هم وقود الحرب القذرة ولا يستحقون اي تعاطف من احد ..أخيراً


3 - ملاحظات
محمد خليل عبد اللطيف ( 2009 / 1 / 14 - 00:37 )
السيد فواز المحترم
قرات مقالتك التي تهاجم فيها كل الاطراف وهذا حقك (وازيدك من الشعر بيت) وهذا ماافعله انا احيانا ولم اكن انوي التعليق الا بعد ان قرات ردك على التعليق اذ نه اثارني اكثر من المقالة نفسها فحماس هي ليست الشعب الفلسطيني ولكنها هي من تمثله عبر انتخابات نظيفة واحد اهداف الحصار الاسرائيلي الحرب هو تغيير قناعات فلسطينيي الداخل لجعلهم يفكرون الف مرة قبل انتخابها مرة اخرى وجعلهم يتمنون لو تركوا عصابات عباس ودحلان تسرقهم ولا ان ينتخبوا حماس فيموتوا جوعا وفسفورا...ثم ماادراك ان الاعراب في مظاهراتهم لم يؤيدوا حماس؟ هل اجريت استفتاء مثلا؟ والا بم تفسر ان اغلبية المتظاهرين في مصر هم من الاخوان وكذلك الاردن؟ وبم تفسر شعارات خيبر يايهود جيش محمد يعود في السودان و المغرب الا ان اقنعتني انهم يقصدون محمد السادس؟..ثم تعود لذكر ان الفلسطينيين وقعوا تحت سطوة حماس..الم ينتخبوها؟
ثم تتحدث عن تحريك سوريا لجيشها مع ايران مع تحريك حزب الله لمقاتليه واظنك اما تريد تدميرهم و انتحارهم سياسيا او انه ينم عن سذاجة سياسية.
عذرا لصراحتي وشكرا لسعة صدرك


4 - من أجل رؤية نقدية عقلانية
أبو أيمن ( 2009 / 1 / 14 - 03:28 )
السيد فواز فرحان
بداية أحييك على الروح الحماسية التي تناصر بها القضية القومية الفلسطينة من خلال مجزرة غزة ..إنما هذه الحماسة جعلتك تقع في مجموعة من المنزلقات والمغالطات ذات الطبيعة الفكرية والسياسية . وذلك راجع الى الطريقة التي تناولت بها القضية . من خلال أسلوب الخطاب ،الذي يطغى عليه الطابع السيكولوجي أكثر من الطابع النقدي العقلاني الممنهج ، فأسلوبك يطغى عليه الشحن والإنفعال مما أفقدك القدرة على التركيزوالتفكير الملي ، فوقعت في ارتباك منهجي . وهكذا أخذت تقفز من قضية الى أخرى، ربما عن غير وعي أو قصد ، دون الإمساك بما تتوخاه من الخطاب وآلياته وهذا نتج عنه تشوش في ذهن المتلقي فلم يحدث ذلك التواصل الذي كنت تنشده . فكل القضايا التي مررت عليها مر الكرام دون ضوابط ، تحتاج الى التوقف عليها كموضوع بحث ودراسة تبين جوهرها وأبعادها في شموليتها ومكانتها الفلسطيني برمته ، سواءا منه الفلسطيني الفلسطيني ، وهو الأخطر .. ، والفلسطيني الإسرائيلي في بعده العرب - الإسلامي والكوني في آن واحد .
إن الكاتب لما يكتب ، لايكتب هكذا اتفاقا ، خصوصا في مثل هذه القضايا ، وإنما يكتب بهدف الوعي بقضية بالكشف عن حقيقتها في أبعادها وشموليتها ، وتوسيع دائرة الوعي بها ، وهذا إن كان للكاتب هدف يتوخى من خلاله ال


5 - إنتحر يا شعب غزة لأنك إنتخبت حماس
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 1 / 14 - 06:35 )
هل إنتخاب الشعب الفلسطيني لحماس يعطيها الحق لجره الى محرقة بدون إستشارته؟ الأخ محمد خليل لا يريد لسوريا وحزب الله الأنتحار ولكن على شعب غزة الأنتحار لآنه إنتخب حماس وحماس تريد له الأنتحار ولا يحق له أن يعترض لأن حماس هي من يمثله .


6 - لنتعلم من الشعب الفلسطيني تمسكه بقراراته الإنتخابية بشجاعة
صائب خليل ( 2009 / 1 / 14 - 10:10 )
العزيز فواز، شكرا لإجابتك.
أعتقد أن الأخ محمد خليل أجاب عن النقطة الأساسية: إن لم تكن حماس هي الفلسطينيين فهي الهيئة الشرعية الممثلة لهم والمخولة باتخاذ القرارات بشأنهم ما لم يتم إزاحتها بأحد الأشكال الديمقراطية.
كون حماس لا تؤمن بما تؤمن به أنت وما تريده، ليس من أهتمام الشعب الفلسطيني الذي حدد موقفه، فعلى أي أساس يتم تجاهل ذلك الموقف بل والمبالغة فيه إلى النهاية وتصويرها كعصابة مافيا تسجن الشعب الفلسطيني وتجبره على ماتريد.

نفس الكلام ينطبق عليك يا اخ خالد: من أين هذا الإنطباع بأن الشعب الفلسطيني متورط بحكومته؟ هل هناك تظاهرات عارمة؟ هل هناك احتجاجات شديدة؟ بل أنك أثرت نقطة هامة في صالح حماس، وهي أنه لا يوجد حتى هذه اللحظة أي تغيير في موقف الشعب الفلسطيني من حماس بل أنها تزداد شعبية لأنه بالرغم من الضغوط الهائلة التي قامت بها إسرائيل وأميركا وأوروبا ومصر والأردن والسعودية ومنظمة التحرير الفلسطينية، لم يتم تسجيل مثل هذا الإنشقاق، بل ورغم كل الإرهاب الذي تراه حالياً فهم مصرين على خيارهم ببطولة نادرة يستحقون عليها كل ثناء، وجدير بنا في اليسار المهزلة هذا (لا اقصد هنا أي شخص محدد بل اليسار العراقي عموماً) أن نحاول تقليدهم في هذا ولو قليلاً، فنحن لم نخسر حماسنا وتمسكنا بالم


7 - الاخ خالد العاني المحترم
محمد خليل عبد اللطيف ( 2009 / 1 / 14 - 10:21 )
انا لست مؤيدا لحركة متخلفة كحماس ولكني احب التذكير بالحقائق التي تعمل الدعاية الصهيونية على طمسها يساعدها العديد من الكتاب عن قصد او بدونه عن طريق ليبراليين موالين للسياسات الاميركية او يسار كاره لكل ماهو اسلامي(ليس بسبب الدين فهو لاينطق الا عن استحياء حول العنصرية اليهودية). كل مااريده هو ان لانغلب العاطفة والا كيف لك ان تفسر لى انضمام عدة تيارات وشخصيات يسارية فلسطينية لحماس في هذه المرحلة وهي لاتطيق ربط الدين بالدولة ككاتب هذه السطور وكذلك انضمام الحزب الشيوعي اللبناني للمقاومة في الدفاع عن لبنان خلال 2006 وكنت شخصيا قد ارسلت مقالا عن الموضوع الى الحوار المتمدن قبل يومين عساه ينشر اليوم.
شكرا لك ولكاتب المقال


8 - من يمثل الشعب الفلسطيني؟
حميد كشكولي ( 2009 / 1 / 14 - 10:35 )

اعتقد أن الفلسطينيين لم ينتخبوا حماس لقناعة بخطها السلفي الارهابي ، وأن تصويتهم لها لم يكن تصويتا لصالح مشروعها الرجعي المعادي للسامية واليهود ووجود اسرائيل ، ولا تصويتا لصالح موقفها من المرأة والعدل والمساواة ، الخ. بل كان انتقاما من فتح وتصويتا من أجل تغيير الشروط المعيشية. الشيء الذي يجعلنا كيسار ماركسي أكثر وعيا بملحاحية وراهنية البديل الماركسي الثوري من أجل إنقاذ الجماهير من الاستيلاب. و في فترات مظلمة وخانقة تتسم بانعدام البدائل الانسانية، ويصعب تصور مستقبل أكثر قتامة من الواقع المعاش، يمكن للجماهير أن تدعم حركات جد رجعية وظلامية ، عندما تجد نفسها أمام الباب المسدود في ظل شروط معيشية غير محتملة، وغياب بديل ثوري وعندما يتصرف قادة المنظمات الجماهيرية كخونة. في ظل أوضاع كهذه، وبما أن الطبيعة لا تقبل الفراغ، من الممكن أن يستغل حزب فاشستي، أو ما شابهه، الموقف ويستولي على السلطة.

لذلك فبرأيي أن ممثل الشعب الحقيقي ليس بالضرورة من ينتخبونه في غفلة بل هو من يمثل مصالحهم ، أي مصالح الأكثرية التي هي جموع المحرومين والكادحين والمظلومين. وإن كلامي هذا لا يعني اطلاقا أن اسرائيل متمثلة بأغلب زعمائها و قواها اليمينية العنصرية وحكومتها ليست معتدية ومجرمة


9 - شكراً لمداخلاتكم
فواز فرحان ( 2009 / 1 / 14 - 12:29 )
العزيز محمد خليل شكراً لتعقيبك موضوع تمثيل حماس للشعب الفلسطيني أعتقد انه أجاب عليه الزميل حميد بوضوح ومسألة الانتحار السياسي عند الدول التي ذكرتها مع حزب الله يجب ان يؤخذ بهذا الشكل ان كانت المبادئ المطروحة من قِبَلِهم صادقة إنقاذ شعب من الدمار والموت مسألة مبدأية فلماذا يمثل ذلك سذاجة برأيك ؟؟ أو من الأفضل أن يحتفظوا بشعاراتهم البرّاقة لأنفسهم !!
عزيزي أبو أيمن أتفق معك في أن الموضوع لا يمكن تغطيتهِ بسطور بسيطة ويحتاج الى عشرات المقالات لشرح أبعادهِ وتداعياتهِ ، وقد أكون وقعت في إرتباك منهجي ربما بسبب ثقل الموضوع نفسيّا على كل مُتتبع وهو يرى موت العشرات يوميّاً أمام أنظار العالم دون وجود إرادة صادقة عند كل الأطراف لوقف العنف ومداخلاتك ربما تحفزّنا على المزيد من التركيز لإثراء الحوار.
العزيز خالد عبد الحميد هناك فعلاً أحزاب وصلت الى السلطة برغبة شعبية واستخدمت وصولها لأغراض أخرى وهي حالات إستثنائية كما اعتقد مثلما حصل مع الحزب النازي في المانيا الذي قاد بلاده والعالم الى دمار ..
العزيز صائب لا يمكن لليسار ان يناصر أحزاب دينية وطائفية وحماس أعادت الشعب الفلسطيني من جديد الى نقطة الصفر ولا أعتقد ان إنتهاء هذه في القريب العاجل سيضاعف من جماهيرية حماس ثم كيف تخرج الجماهير الفل


10 - موقف لايفخر به لليسار
صائب خليل ( 2009 / 1 / 14 - 17:23 )
العزيز فواز والعزيز حميد
شكراً لكما. بالنسبة لي هناك اولويات تأتي قبل اليسار والتقدم واحدها الصدق والثانية الديمقراطية...اقصد إن لم يأت اليسار عن طريق الصدق والديمقراطية فمن الأفضل أن لا يأت.
وعلى هذا الأساس اعترض على كل التهجمات المبالغ بها على حماس ومعظمها (في الحقيقة لا يكاد يوجد استثناء واحد) بدون أية أدلة، فكأننا في مسرح نهتف بالسقوط للإسلام وحماس ونخلطها بالفاشية..الخ. دون ان يكلف أحد نفسه لتقديم دليل محدد حتى وإن لم يكن قاطعاً.
بالمقابل هناك حقائق موثقة لصالح حماس اهمها انتخابها بشكل حضاري، وثانيها تراجعها العملي عن المطالب التي تعتبر مستحيلة وابتكارها لطريقة لهذا التراجع بحيث لايستغل ضدها وبدون مقابل وثالثها عرضها المشاركة على باقي الفصائل دون ان تكون بحاجة لذلك العرض من الناحية القانونية الدستورية.إضافة إلى نزاهة أفرادها وإخلاصهم في عملهم، إن لم يكن 100% فلا وجه مقارنة بينهم وبين حفنة لصوص ومجرمي عباس.

هذا من ناحية..
من ناحية ثانية، أنا كديمقراطي أبحث عن مصلحة بلدي وابحث عن حلول لمشاكله السياسية وخلافاته الكبيرة، يجب أن أكون في غاية السعادة أن يلتزم الإسلاميون بالديمقراطية ويتبعوها وأن اثبت هذه النقطة بحيث يصعب التراجع عنها مستقبلاً. هذا ما لايحدث للأسف!!

اخر الافلام

.. الترجي التونسي يستضيف الأهلي المصري في ذهاب الدور النهائي|#ه


.. الوصل يحقق انتصارا تاريخيا على النصر ليتوج بكأس رئيس دولة ال




.. لماذا تخاف إسرائيل من مخيم جنين؟


.. شهيدان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم بربرة وسط رفح جنوب




.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية