الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكايات عن نساء في غزة

صائب خليل

2009 / 1 / 16
القضية الفلسطينية


اقل من الموت ... أقل من الحياة.
بعد ما ارسلته بالإيميل في المرة الأولى، فضلت السيدة أماني أبو رحمه ان تستمر في نقل صورة الوضع المأساوي في غزة الينا هذه المرة بشكل قصتين تنبعان من الواقع المعاش في ذلك الجحيم ألإنساني مباشرة.

(1 )
نعمة ولمى

وحيدة في منطقة إلى الشمال من غزة , تعيش نعمة , امرأة في الخمسين من العمر , مع ابنتها الوحيدة . مراهقة مدللة ... ولا رجل في البيت.
نعمة تقرأ أذكار الصباح والمساء وتؤمن بالقضاء والقدر وتعرف منزلة الشهيد عند الله ولكنها لا تريد أن تموت وتترك لمى وحدها ولا تريد للمى أن تموت وتعيش بحسرتها . يمكن للجنة أن تنتظر قليلا.
تشهق المرأة مع كل قصف , وترتجف الصبية الدلوعة. يهرب الدم من وجه نعمة المتغضن... ربما أكثر مما يجب.
وفي ليلة مجنونة , السادسة في مسلسل "الرصاص المسكوب". كانت المجرات المخبولة تواصل عراكها الليلي فتتناثر نجومها وكواكبها صرعى وتنشر حممها اللاهبة على سكان غزة .ولولا لطف الله لسقطت السماء على الأرض كسفاً وقضى كل من في غزة نحبه. لكن الله يفعل ما يريد.
خلف البناية -حيث تسكن أم لمى- أرض فارغة تتصل شمالا بمنطقة العطاطرة التي احتلتها إسرائيل منذ الساعات الأولى من عمليتها, ولا زالت فيها تراوح مكانها. لا تتقدم خطوة إلا لتتراجع خطوات. حرقت الأخضر واليابس ولا زالت تواصل الحرق.

في تلك الليلة قصفت غربان الفولاذ الأبيض الأرض المحروقة خلف البناية, حيث نعمة ولمى,بخمسة صواريخ متتالية.
لا تذكر نعمة من تلك اللحظات سوى أنها ولمى غابتا في عناق ابيض طويل حتى هزتهما رجفة الحياة حين تدافعت الريح في صدريهما وأنهضت فيهما جسدين منفصلين .
رتقت المرأة خوفها على عجل وعادت إلى الحياة من الموت . ركضت إلى النافذة تستطلع الأمر,( نفعل ذلك بعد كل قصف) .
آه !!!!تهشمت النوافذ في البيت , النوافذ كلها , الزجاج يملأ المكان , احد الأبواب انغلق بإحكام حين انطحن القفل وما يحيط به من خشب .
انشطرت الغسالة إلى نصفين وانخلع باب الثلاجة.
بعد قليل, تساقطت الثريات والعاب لمى فقد استمر البيت يرتج حتى بعد القصف بوقت.

المهم الآن, ولا داعي للإسهاب, نعمة في شقتها بلا نوافذ، ولا يوجد زجاج في غزة كلها منذ ثلاث سنوات. الزجاج بضاعة لا يمكن تهريبها عبر الأنفاق لذلك استغنى عنه الغزيون المتكيفون ببراعة مذهلة مع كل قضاء وقدر.
نعمة في شقتها وفي العراء معاً . خوف وبرد ونباح كلاب وأسراب هواجس .
قطط ضالة تلجأ إلى البيت كل ليلة بلا استئذان .
ما زالت نعمة تحتضن لمى وتتمددان على فراش طويل قرب باب الحمام حيث الممر الآمن كما تسميه نعمة .
تنام لمى أمنة في حضن أمها فيما تقضي نعمة الليل وهي تحدق في الفراغ الأسود حتى تباشير الصباح.
نعمة ,التي ما تزعزع إيمانها لحظة, رفضت أن تغادر بيتها كي لا تهرب من موت محتمل إلى موت محقق كما حدث لكل من غادر بيته .

(2 )
الحاجة رقية.

امرأة في الخامسة والخمسين , عرفتها حين اضطررت للعيش وحيدة مع أطفالي , لم تتزوج قط , تشعر وكأن عيونها من زجاج حين تحدق فيك، وهي تفعل ذلك كثيرا.
أصيبت قبل نحو عام بسرطان الثدي. لم تتأثر كثيرا للأمر, فقد تساوى عندها الموت مع الحياة منذ زمن طويل.
ألححت عليها أن تنتظم بالعلاج بعد أن أجرت عملية الاستئصال. الحاجة رقية تحتاج إلى متابعة دقيقة لأن حالتها ليست مستقرة كما قال الاطباء. فحوصات وعلاج تحصل عليه مجانا من المستشفى الحكومي, وأحيانا لا تجده بسبب الحصار , فتستغني عنه.
غدا, موعد الفحص الدوري. وأنا التي اعتدت مرافقتها في كل فحص خجلت أن اخذلها.
قلت لها : بنروح وبنيجي بسرعة علشان ما اترك الأولاد لحالهم وإذا في فحص بياخد وقت بتركك هناك وبرجع أخدك لما تخلصي .
اتفقنا..
في صباح اليوم السابع من الرصاص المسكوب-( أجندتنا الجديدة)- على غزة , خرجنا أنا والحاجة رقية وتوجهنا إلى مستشفى الشفاء.
غزة كلها في مستشفى الشفاء, جموع غفيرة , أناس يسيرون في كل اتجاه, فيما يسيل الدم من أعناقهم, تتبعهم أقدارهم وهم ماضون باهتون, باردون, مشوهون .
أنوف بلا عيون وعيون بلا آذان بلا وجوه .آخرون يصطفون على جنبات الشوارع الفارغة فيما تعزف عفاريت الأسى الحان الشقاء.
رائحة الموت تملأ المكان وتزكم الأنوف و جثث تتوالى , تقلبها الأيدي ثم تدفعها لمصيرها المجهول . نعم, فقد امتلأت القبور وما عاد في جوف الأرض متسع .
جثث متفحمة , محروقة , فولاذ يخترق طينا ودماء فيفتت الأجساد والعظام , أيد وأرجل , أطفال وأجنة, فتية وكهول , نساء وصبايا . لا فرق .
سيارات إسعاف متوقفة بلا وقود .
"كل ما في غزة يستحق الانصهار" شعار هذه الحرب الملعونة .
اه من أخرج هذا الطاعون من قمقمه؟
لا نوم ولا صحو لا حياة ولا موت هنا.
لكن في ممرات المستشفى يفرد الموت ذراعيه منتشيا , حيث محصوله الوفير و هل من مزيد . أطباء وممرضات نسوا تكاليف الحياة لا ينامون, ولا يأكلون, ولا يشربون, ولا يتحدثون, فقط يعطون إذنا بالدفن ويغادرون.
أمهات يبتلعن حسراتهن ورجال يحملون جثث أبنائهم, يهزونها بعنف عل الحياة تعود إليها .
(اه يا صغيري, يا طري الأجنحة, يا ولدي الأجمل, يا نجمة أسرجت الروح ذات مساء بهي وغادرت في حلكة معتقة يا حبيبي ). وتمضي مواكب الجنائز .
نبحث بصمت عن الممرضة التي تتابع حالة رقية . نلمحها بعد عناء, تركض في الممر وما أن رأتنا حتى انفجرت في وجه رقية صارخة:
" انت؟...مين فاضيلك ؟ مش شايفة اللي احنا فيه يعني أنت أحسن من كل اللي ماتوا"!! تتركنا وتواصل السير في دروب الموت الطويلة .
الحجة رقية وقد كسا وجهها ذهول ممزوج بخجل تنظر إلي بصمت. أشدها لنغادر المكان.

أماني أبو رحمة
غزة
15/1/2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هناك رسائل اماني تعيش
جمال محمد تقي ( 2009 / 1 / 15 - 20:28 )
اماني شاهد على الجريمة وحكاياتها يوميات توثق هذا الجنون هذا الاسقاط هذه السادية حتى مذيعة تلفزيون الصهاينة لم تتحمل رؤية الصور رحمة بالله كيف تحملتي يا اماني كيف تحمل اطفالك كيف تحملت غزة ما هو فوق طاقة البشر عندما نسيت وضع نقطة على عين غزة عرفت ان اماني عزة بوركت ياصائب وحمدا للقدر ان اماني تكتب ان اماني تعيش اخي صائب سنتظر ما تقوله اماني حتى لو اجلوا الموت الكلي لغزة لانه يفضحهم
لا تنسى ياصائب ابلغهم اننا نحبهم بكل جوارحنا اشكرك ودمت


2 - جعب المقالات
sam ( 2009 / 1 / 15 - 20:28 )
الاستاذ صائب
عليك ان تلمح ولو بشكل خفي لديمقراطية اسرائيل والا فكما ترى ان مقالاتك في طريقها الى جعب المقالات وربما الى سلة المهملات.


3 - آه
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 1 / 15 - 21:04 )
آه لسرك الغريب
وزحفك الراجع المريب
لذيل هذا الموقع الرحيب
يا (نيل )يا غاسل القلوب
بماء احزاننا الرهيب
آه
آه

*مع اعتذاري لاغنية -عبد الوهاب - النيل الخالد
فلم استطع الا الغناء مذبوحا من الالم ...يا (نيل )--يا (صائب)

ابراهيم


4 - رقية ونعمة ولمى اولى بالاهتمام
علي الكروي ( 2009 / 1 / 15 - 21:45 )
حسبت ان الاخ سام والاخ ابراهيم قد قراؤا المقال وتابعوا اماني كما فعل الجميع ليوم امس حيث قطرت القلوب دما عليها واطفالها، ولكن يبدو انهم خائفون و مشغولون برقم تسلسل صائب اكثر من التعاطف مع الضحايا الابرباء في الواقعية المريرة التي استطاع ان يواجه القراء بها والتي تلقي ذلك التاثير الذي يوقف الشعر في الراس وتعتصر الاحشاء وتترك مرارة في الفم والاحساس بالعجز عن المساعدة وانقاذ اولئك المساكين .حيث يصعب بعدها الانتقال الى موضوع اخر. لولا مسارعتي لقراءة اصحاب التسلسل الاول والثالث حتى اتاكد من ان اسرائيل لا زالت في مكانها الذي تستحق واعتقد بان العزيزان نيتهم حسنة وانصحهم ان يطلعوا على تلك المقالات كذلك. كما اعتقد ان العزيز صائب اكبر من ان يفكر برقم التسلسل طالما ان الكثير ن الكتاب الكبار يكونون احيانا في اخرالصفحة وطالما وجده قراءه باسرع مما توقع، حيث ان الذي يحسم في النهاية هو جودة الموضوع وعدد المتابعين له .


5 - آه يا بلد!!
جهاد علاونه ( 2009 / 1 / 15 - 21:45 )
إنسبمين؟
ونشتم مين؟
وكلنا عريانين ..يعني مش في بعضالعائلات في الدول العربية حالتها أفضع بكثير من حالة أغلب العائلات إل عندهم حرب ودمار؟؟


6 - _االى اخي علي الكروي
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 1 / 15 - 21:58 )
تحيتي
اقرا المواضيع -بالطبع ليس لكل الكتاب -بالتسلسل ولقد رددت قبل ردي على ماكتب صائب حول من ذكرت
غير انه قد تاخر في النشر
لسنا بلهاء يا اخي علي الى الدرجة التي نقدم فيها الاشكال على المضامين -مع احترامي لاهل المذاهب الادبية التي تؤمن بذلك
وتقبل اعتذاري عما لا ذنب لي فيه
ابراهيم -


7 - أتمنى عليك جمع هذه الرسائل لنشرها في كتاب
يحيى السماوي ( 2009 / 1 / 15 - 23:30 )
كم سيكون عملا وثائقيا مهمّـا ً لو تجمع هذه الشهادات ( وما سيستجد منها ) في كتاب يُصار إلى نشره وتوزيعه كشاهد أبديّ على الهولوكوست الصهيوني المرتكب بحق شعب غزة الأعزل ..

أقترح عليك أخي صائب أن تنشر إعلانا تطلب فيه ممن كتبوا يومياتهم في غزة تزويدك بها بغية نشرها في كتاب يفضح ديمقراطية وتحضـّر وحوش اسرائيل ومدرّبها الأمريكي ...

هنيئا لك بالذين سيشتمونك من غيظهم !!!


8 - لماذا
sara ( 2009 / 1 / 16 - 04:07 )
لماذا لا تكتب الرائعة أماني باسمها وليس عن طريق الأخ الفاضل صائب فم الحكاية ؟ ......


9 - الى الشاعر الكبير يحيى السماوي
سامي البدراوي ( 2009 / 1 / 16 - 07:20 )
استاذنا الكبير يحيى اكيد ان نواياك ومشاعرك كانت نبيلة القصد حين دعوت الاخ صائب وهو عراقي مثلك لجمع كتاب حول قصص اهل غزة لكن دعوتك هذه ومع كل احترامي لك وللاخ الكاتب اثارت اشمئزازي حيث انكم وكما يقول المثل عندنا :زي القرع يمد لبرا, اليس نساء العراق واطفاله اولى بتوثيقكم وكتبكم , كنتم تقولون لنا ان العراق يتعرض لهجمة شرسة لكننا لم نقرأ قصص مثل التي تكتبها السيدة رحمة عن نساء العراق فهل كنتم تكذبون علينا ام ان نسائكم لا يجدن استخدام الانترنت لا رسال قصصهن لكم ام انها حكاية اخرى لم تدر بخلدنا بعد لذا نرجو ان تفهمونا لتزيلوا ما علق بصوركم في ذاكرتنا من غبش بعد ان اطلعنا على تعاطفكم الصادق مع نساء واطفال غزة والذي لم نر له مثيل في كتاباتكم عن الشعب العراقي فهل كنتم تكذبون علينا ام تتجاهلون ابناء بلدكم


10 - اتفق مع يحيى السماوي
سعدون محسن ضمد ( 2009 / 1 / 16 - 07:31 )
اتفق مع الزميل يحيى يا صائب، فربما ندرك تسجيل تاريخ من الألم ضيعنا الكثير من فصوله.. تحياتي لنشاطك ومثابرتك وجهدك المتواصل.


11 - الجرح واحد
ابو عيسى ( 2009 / 1 / 16 - 09:51 )
شكرا لك سيدي الفاضل لإنك توثق معاناة شعب حقيقية وفي العراق الجرح لازال ينزف واقول للذي سألك عن العراق فأنك كتبت عن العراق حتى وصموك بكل ما يحلوا لهم من القاب ((قومجي وبعثي وقاعدي والخ)) جرح العراق كما هو جرح غزة نبض يجري في عروق الشرفاء فوثق واكتب ولو تطلب الامر منهم ادعياء الديمقراطية الامريكية لخنقوا حتى احلامنا شكرا لانك عراقي ولانك قريب من القلب وشكرا لكل الطيبين البهرزي ومحمد جمال والقائمة تطول وتقبل تضامني مع اهل غزة


12 - الى السيد سامى
دانه ( 2009 / 1 / 16 - 09:56 )
السيد سامى البدرى لسن نساء العراق لايجدن استخدام الانترنيت ولا التعبير عن انفسهن ولكن المشكله ياسيدى بالكهرباء المصون التى تحطمت اثناء الاحتلال وما زالت حلم العراقيين
ومن الرائع ان تجد السيدة امانى الكهرباء يوميا وان نقرأ مذكراتها
تحيه حب وموأساة ومؤازرة لك ولاطفالك ولاهل غزة


13 - تعليق الناشر 1
صائب خليل ( 2009 / 1 / 16 - 10:04 )
الأصدقاء الأعزاء، شكراً جزيلاً لكم جميعاً..

الأستاذ جمال محمد تقي، شكراً لمواصلتك وكلماتك تعبر عن شعورنا جميعاً. أقول لك الحق يساورني القلق بشأن السيدة أماني وأطفالها، فلم استلم منها إيميلاً منذ صباح أول أمس ولم تجب على إيميلاتي (التاريخ في ادنى القصة المنشورة خطأ من أماني، لأنه كان في إيميل وصلني صباح 14 ك2) وعسى أن يكون المانع الكهرباء أو الشبكة. تحياتي لك ودمت.

الأستاذ سام، تحيتي وشكراً لك، لكني اتفق مع الأخ علي الكروي في أن المقالة في قيمة محتواها بلا شك وليس في مكانها. شكراً لك

الأخ الحبيب ابراهيم كلنا -نغني مذبوحين من الألم- فكيف لا يذبحنا الألم مع كل ما يحدث؟ قبلاتي لك... بالمناسبة لم يصلني تعليقك الثاني الذي كتبت للأستاذ علي الكروي انك أرسلته قبل تعليقك المنشور، ولا معظم التعليقات المنشورة. ربما يفضل ان ترسله ثانية.

الأخ علي الكروي شكرا لكلماتك الطيبة وتأكد أن مقاصد الأخوين إبراهيم وسام نبيلة. تحياتي لك ولحرصك الجميل.

الأخ الزميل جهاد علاونة، سرني وجودك معنا، مما يعني ان قلبك أبيض لايحتفظ بالمرارة فتحية لك لهذا.
أما قولك أن البعض في الدول العربية حالها -افضع بكثير- ممن لديهم حرب، فأولاً هذه ليست حرب، إنها جريمة ذبح لمجموعة بشر في قفص يغلق


14 - إلى الأخ الفاضل سامي البدراوي مع الاعتزاز
يحيى السماوي ( 2009 / 1 / 16 - 10:39 )
الأخ الفاضل سامي البدراوي : لك علي حق العتبى في حال تقصيري ... فوالله قد كتبت عن أمهاتنا وأخواتنا الكثير ـ وإذا تفضلت عليّ بإرسال بريدك الألكتروني سأرسل لك نسخا انترنيتية من كتاباتي المنشورة في الصحافة الورقية وفي دواويني وفي مواقع النت ... وأقسم لك لو أن كتابات لنسوة عراقيات مثل كتابات السيدة أماني قد وصلتني لما ادّخرت جهدا في نشرها ـ وأنت تعرف أخي الفاضل أن - الأنترنيت - كان مادة محرمة في ظل نظام صدام المقبور فكيف يحدث التواصل ؟
سأرسل لك قصيدة بعنوان - رسائل من الوطن - هي ترجمة لرسائل كانت قد وصلتني حين كنت أعمل في إذاعة صوت الشعب العراقي المعارضة ، وقد نشرت بعضها في صحيفة - طريق الشعب - كما سأرسل لك نصوصا أخرى عن الشهيدة - مريم الناعم - و - زينب البصراوية - وغيرها ( وجميعها منشورة في كتبي ) كي أثبت لك أنني لم أكن مقصّرا في هذا المجال ... أما إذا كنت تقصد عن الوضع العراقي الراهن ، فأنا أعتقد أن المرأة العراقية الان تعيش ظروفا أفضل ألف مرة من ظروف عيشها في ظل النظام المقبور لذا فلا أعتقد أن لها كتابات ككتابات السيدة أماني . ...
فارسل لي عنوانك وأنا لك من الشاكرين يا صاحبي ، مباركا ً غيرتك الوطنية النبيلة .


15 - لماذا اذن لا للسلام
nashery ( 2009 / 1 / 16 - 11:24 )

لماذا اذن لا نرفع عقيرتنا داعين الى سلام ينهي معاناة هؤلا البشر ...
. رسائل معبرة وقطع من الأدب الجميل تجرح القلب وتدمي العين
أستاذ صائب .. كم ستكون رائعا لو سخرت قلمك الجميل هذا للدعوة الى السلام والحب بين اليهود والمسلمين فاذا تحقق هذا الحلم ستجد أن المسلمين أيضا يحبون أخوانهم المسلمين وانتهت العداوات فيما بينهم ..لا يمكنك أن تطلب من العرب أن تحب العرب وتدعوهم الى كراهية غير العرب ثم تتوقع أن يحب العرب العرب فالقلب الذي يكره البعيد لن يقوى على حب القريب ..فالكراهية مثل النار تأكل نفسها ان لم تجد ما تأكله ..


16 - أخي سامي البدراوي
يحيى السماوي ( 2009 / 1 / 16 - 11:25 )
لعلك أخي الفاضل سامي البدراوي تقصد عن توثيقي لحال نساء وأطفال العراق خلال الإحتلال الأمريكي وما استخدمه من اسلحة فتاكة نبشت العراق نبشا ً وأودت بحياة أكثر من مليون مواطن إضافة لجرائم المحتل في - أبو غريب - وغير ذلك ؟ إذا كان هذا هو قصدك ، فإنني كتبت عن هذا الأمر الكثير ـ بل إن مجموعتي - نقوش على جذع نخلة - هي بكاملها عن وحشية المحرر المزعوم ـ وسأرسلها لك أيضا حين يصلني عنوانك البريدي عبر الإيميل ... ( لي قناعة مفادها أن الوحش الاسرائيلي هو تلميذ للوحش الأمريكي )
أكرر لك شكري واعتزازي .


17 - ما أجمل هذه الصورة الشعرية بما تضمنته من حقيقة فنية !!
يحيى السماوي ( 2009 / 1 / 16 - 12:00 )
العزيز صاحب التعليق 15
ما أروع تعبيرك : -فالقلب الذي يكره البعيد لن يقوى على حب القريب -

هذه جملة شعرية مدهشة لها نكهة الحكمة الانسانية ..


18 - تعليق الناشر 2
صائب خليل ( 2009 / 1 / 16 - 12:58 )
الأخ العزيز أبو عيسى المحترم، شكراً لك على إشاعة الروح الطيبة الكريمة في هواء الحوار هذا، والذي يميز المتواجدين معنا هنا في هذا النقاش وآخرين و -القائمة تطول- كما ذكرت ....لحسن الحظ!!
تحياتي وقبلاتي لك.

السيدة دانه شكراً لك ولإيضاحك للسيد سامي البدراوي، وكذلك الردود الرائعة من الكبير الذي يبقى كبيراً، السماوي العزيز..

جوابي الخاص للأخ (أم الأخت؟) -ناشري-
اولاً انا أشكرك فعلاً لسبب خاص وهو أنك نبهتني إلى أنني ربما أعطيت انطباعاً، على الأقل للقراء الجدد بأنني -ضد السلام- وتوجب علي تصحيح هذا الإنطباع، فالخطأ يبقى خطأي إن وصلت رسالتي بشكل خاطئ.
يا سيدي أو سيدتي، أنا مع السلام، لكن كيف أبرهن ذلك؟ فحتى هتلر قال أنه مع السلام...
قبل كل شيء لنتفق اولاً على أنه ليس كل -سلام- هو أمر جيد...فهناك سلام الديمقراطية والعدالة ..الخ، وهناك سلام السجون والخوف...كلاهما سلام: لا احد يعتدي على أحد أمام ناظرنا على الأقل وفي نهاية الأمر، وعند استتباب الخوف وقيامه بعمله بشكل جيد، لن يكون حتى هناك حاجة إلى الكثير من العنف.
إن كنت تتصور أن -كل سلام جيد- فأنا أختلف معك، ولست وحدي فالتاريخ مليء بشعوب وشخصيات رائعة رفضت بعض انواع السلام، ونكاد لا نجد شخصية لها قيمة لم ترفض بعض ا


19 - تعليق
نادر قريط ( 2009 / 1 / 16 - 14:59 )
شكرا للسيدة أماني التي سكبت بعضا من الألم الإنساني لتطفئ رصاصا سكبه التوحش. الإسرائيلي. وتحياتي للإخوة المتداخلين والأخ صائب على روح التفاعل الحار والوجداني، البعيد عن روح التعصب الأيديولوجي المقيت ..وهذا عزاء لنا أمام نتيجة التصويت التي قد تعبر عن تهافت أخلاقي لعدد من المصوتين ..


20 - تصحيح
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 1 / 16 - 17:32 )
اخي صائب
كانت اجاب للاخ علي الكروي عن لومه لي للانشغال بتراتب المقالات دون الرد على مقالات في الاعلى يرى انها الاوجب بالرد لاسباب اوردها
فاجبته معتذرا انني ارسلت ردودا حول ما ذكر ولم تكن نشرت حين نشر ردي اليه
المفارقة ان احد الردود على سيادة صاحب المقال رقم 2 مع اعتزازي الكريم به قد نشر لساعات وحذف كالعادة ..ولا ادري بتوجيه من تم حذفه مع انه لايسيء لشخص الكاتب ..بل يدعو لتكريمه بمنصب سيادي يستحقه !!!عجيبة ِ


21 - ملائكة الرحمة
فضيلة يوسف ( 2009 / 1 / 16 - 18:07 )
قامت الطواقم الطبية الفلسطينية بجهد اكثر من طاقتها بكثير لكن ما معها حق الممرضة ايضا السيدة رقية بحاجة للعلاج

اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا