الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برلمان اخر الزمان

فراس الغضبان الحمداني

2009 / 1 / 16
مواضيع وابحاث سياسية




سؤال تكرر على السنة أكثر من مندوب ومراسل صحفي عن دور البرلمان العراقي في المرحلة الماضية وفي عام 2008 خاصة ، وكل الذين طرح عليهم هذا السؤال تهربوا من الإجابة خوفا أو خجلا أو لكونهم من( حبال المضيف ) ، إلا أصوات قالت وبصوت عالي انه مجلس الإرهاب والمشمولين بالاجتثاث وأصحاب الدعاوى الكيدية للتهميش السياسي والرسمي وجماعة شيلني وأشيلك ومدرسة المشاغبين ومجلس المزورين ومنبع الطائفيين .

والحق نقول لكم إن أعظم انجاز حققه مجلس النواب هو ليس للشعب بل لأعضائه إل ( 275 ) عضوا وعضوه الذين يمثلون الكتل والأحزاب المهيمنة على العملية السياسية ، وهم بكل المقاييس لا يمثلون الشعب بل أنفسهم وأحزابهم ، فأن انجازهم الوحيد إقرار امتيازات شخصية لهم مخالفة لقانون الخدمة المدنية .

هل يعقل إن يتمتع أعضاء الدورة الأولى من البرلمان والتي لم يمضي عليها 6 أشهر براتب تقاعدي كامل مقابل خدمة 6 أشهر فقط ، ويحرم الملايين من الموظفين ومن الجيش السابق المنحل من رواتبهم المشروعة التي تقابل شهاداتهم العلمية وتدرجاتهم بالمناصب ورتبهم التي حصلوا عليها باستحقاقات شرعية .

هل يعقل إن المشهداني سيتقاضى راتبا ضخما يعادل مرتبات 1000 عائلة من شبكات الضمان الاجتماعي مقابل ترأسه للبرلمان ثلاث سنوات فقط ، ناهيك عن المخفي من الامتيازات الناتجة عن الصفقات المخفية والتي تصل إلى ملايين الدولارات ، وهذا هو المكسب الأول الذي حققه البرلمان العراقي لأبناء الشعب .

إما المكسب الآخر فيتمثل بحزمة من المكاسب السياسية والمنتفع الأول منها الرئاسات الثلاث والكتل والأحزاب السياسية العلمانية والإسلامية ، هذا الانجاز السياسي الخاص بتشريعات الانتخابات ووثائق الإصلاح والعقود وغيرها ، كلها مكاسب سياسية للساسة .

إما مواد الدستور الأخرى التي تتحدث عن رفاهية الشعب والحياة الحرة الكريمة والسكن اللائق والضمانات الصحية والبيئة النقية وحقوق الإنسان وحرية التعبير ومختلف أنواع الخدمات وقوانين تنظيم الإعلام وحماية الصحفيين وغير من حقوق الفئات الأخرى مازالت في خبر كان ، وهذه لعمري مأساة كبرى تؤشر إن الأعمار والانجازات مازالت تحت الصفر .

ومن يدعي غير ذلك فعليه إن يعلن الأرقام ونحن نعلن إن الرقم الصحيح والوحيد الذي يشهد تصاعدا هو رقم الفساد ومكاسب المهيمنين على العملية السياسية إسلاميين وعلمانيين ، إما أبناء الشعب فاقرأ( عليهم السلام ولا ينفع في حقهم ديباجات الكلام وطول المقام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دعم المواكب دجلا
رحيم السري ( 2009 / 1 / 16 - 14:31 )
نسيت اخي من انجازاتهم دعم بالمال واللطم ثورة الحسين للاسف دجلا لمواقف انتخابيه لكي يتمسكون بكراسيهم كانما ورث

اخر الافلام

.. ولي العهد السعودي بحث مع سوليفان الصيغة شبه النهائية لمشروعا


.. سوليفان يبحث في تل أبيب تطورات الحرب في غزة ومواقف حكومة نتن




.. تسيير سفن مساعدات من لارنكا إلى غزة بعد تدشين الرصيف الأميرك


.. تقدم- و -حركة تحرير السودان- توقعان إعلاناً يدعو لوقف الحرب




.. حدة الخلافات تتصاعد داخل حكومة الحرب الإسرائيلية وغانتس يهدد