الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احمدعبد السادة

يوسف المحمداوي

2009 / 1 / 16
سيرة ذاتية


الكثير من دول العالم تغالي الى درجة التقديس بمبدعيها ومحاولة ايصالهم الى القمة لتسليط الاضواء عليهم سواء كانوا يستحقون ذلك الوصول ام لا , المهم هو تكريس الاعلام والاهتمام بهم , على خلاف واقعنا في العراق , فعلى الرغم من وجود التربة الخصبة المتخمة بجذور راسخة من الابداع ذاق الجميع حلاوة ثمارها وبكافة الاجناس الا ان شيوع مبدأ مطربة الحي لاتطرب هو السائد والارتماء بحضن الماضي وتقديسه هو المعمول به دون الاهتمام بالحاضر واشعاعاته 0ومنذ بداية التغيير واسماء شعرية مهمة واثقة بسعيها لفرض الوجود في المشهد الشعري العراقي من خلال ادامة مشاركتهم في المهرجانات او في حصادهم الشعري لجوائز شعرية عربية او محلية ومن هؤلاء صاحب ديوان ثريات الرماد الشاعر احمد عبد السادة الذي حصل على الجائزة الاولى في مسابقة بيت الحكمة وهي الجائزة السادسة له خلال ثلاثة اعوام وبدلاً عن الاهتمام به وتسليط الضوء على منجزه اعلامياً وثقافياً نجدهناك من يحاول ان يشكك ويقلل من اهمية هذا الفوز تحت يافطة حجج ومبررات وهمية , نرى الدافع الحقيقي لها الحسد والخوف من صيرورة ابداع متميز , والمصيبة ان المتقولين هم اول المشاركين في تلك المسابقات ولكن النتائج جاءت بما لاتشتهي سفنهم فاّثروا التشكيك بدلاً عن المباركة والاحتفاء 0 وان حصل بعض الاهتمام من هذه الجهة او تلك بالشاعر فنراها خجولة ومتواضعة اذا ماقورنت بما حصده شعراؤنا من امثال جمال جاسم امين , احمد عبد الحسين , عارف الساعدي , حسين القاصد , عامر عاصي , عمر السراي , مازن المعموري وغيرهم من الشعراء 0 وعلى الرغم من قصر عمر الشاعر احمد عبد السادة في الساحة الشعرية لكنه حلق عالياً في سماء الشعر لامتلاكه ادوات الابداع الحقيقية فضلاً عن اخلاصه الصادق للشعر وهذا ما اهلّّّه لينال تلك الجوائز ومايجعله رقماً مهماً في منجز الشعر العراقي الحديث وبدلاً عن التقليل من شأن تلك الجوائز واهميتها كان الاولى على من يحسبون على الساحة الشعرية الابحار في قراءة نصه ودراسته وتسليط الاضواء عليه بما يستحق , وعموماً تحقيق مثل هذا الامر لا ينال الا بالتخلص من النرجسيات التي يحملها البعض ومعالجة داء التعكز على الرموز الراحلة والالتفات الى واحة العراق الابداعية التي فيها اكثر من اسم يعد نواة حقيقية لسطوع رمز جديد ،فوز احمد عبدالسادة وغيره من شعراؤنا يحتاج الى اكثر من وقفة من الجميع لتكون لنا انعطافة حقيقية في رسم منحى آخر ومنهجية جديدة للثقافة والمثقفين من خلال دراسات وبحوث نقدية داعمة لجيل من الشعراء ،جيل محنة حقيقي استطاع عبور ازمات البلد وحلق عالياً في سماء الابداع ليبرهن ويؤكد حقيقة ماقاله عنه الراحل محمود درويش :
كن عراقياً لتصبح شاعراً ياصاحبي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شاعر متمرد
كريم كطافة ( 2009 / 1 / 15 - 21:39 )
ألف مبروك لهذا الشاعر الذي أجده أحياناً ليس متمرداً على الآباء فقط.. بل هو كثيراً ما يتمرد على نفسه كذلك

اخر الافلام

.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة رفح


.. مظاهرات في القدس وتل أبيب وحيفا عقب إعلان حركة حماس الموافقة




.. مراسل الجزيرة: شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منازل لعدد


.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟




.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة