الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزة ...حين البوح

سلمان محمد شناوة

2009 / 1 / 16
الادب والفن


إلى كل الأصدقاء الموتى منذ زمان السحق
الى كل الأزمنة الرديئة ....
ها نحن نتحاور بكل أمانه ولغزة ننتصر
ونحن نجلس حول موائد السمر بالليالي الباردة
حول مدفأة
غزة نشاركك الألم ... ببرقية شجب شديدة اللهجة ....
ورسالة استنكار ...
ويا زمن الوصل.... في الأندلسِ
غنى الرصاص اليوم على المي ...
........

القدس عروس عروبتكم ....هذا فيما مضى
وواريناها التراب ...مع بقايا الشرف العربي
واليوم غزة ....
استبيحت
ابيدت
دماء طفولتها اريقيت ...

وكل الرجال ما عادوا ....رجال
اليوم تبكي كل النساء
فالعروبة ... فقدت فحولتها منذ زمن الاستسلام ...
ويا فحول العالم اتحدوا .....

فلم يعد بيننا اليوم خالد أو علي
وصلاح الدين ....أسطورة في كتاب قديم
لا أتذكر أخر مره متى قرأته أو لمَ قرأته ...

وكل الثوار ....أصبح لهم مسميات أخرى ...
أصبحت لهم مؤسسات مالية كبرى ...
أصبحت لهم كروشٍ .... لا يقون معها على الحركة ....
ولياليهم حمراء ... بلون الدم الفلسطيني ...
في عواصم البغي الكبرى .....

القاهرة
دمشق
بغداد
وبلاد الًعرب أوطاني ....

لم تعود لكم تلك الأنفة ...
وجوعكم ....إمام كل عدسات الاستباحة
وعريكم ....بقى عنوان النياحه
وها انتم ...
تتوارى بنادقكم ....خلف قرارات الأنكسار
وتطلق حناجركم ...في محافل الاستغفار
وتبكى رجولتكم ....إمام نساء الكفار
وتختفي من وجوهكم .... كل الطهارة
وأيديكم ..... ملطخة بدماء غزة

غزة ...... ماذا فعلوا بك
كل رجال العروبة........
كل الحكام المنافقين ....
ماذا أرادوا ....لك
حين سلموكِ ... إلى كل زناة الأرض ...
أدموا شفتيك .....
سلموك ...هكذا إلى كل الذئاب
مزقوا استاركِ ....بالحراب.....
... وأرخوا الستار ....

جعلوك شهيدة ....
وأنت ..... أم كل الشهداء
أم كل اليتامى ...والعيون الدامعة في الظلام ...

أيها الليل الطويل على غزة .....خفف ظلامك....
خفف بردك ..هذا السرمدي ...
فأهلي هناك ....
تحت الرصاص
تحت الأنقاض
تحت هدير الطائرات
تحت الأمطار ....

والجوع العربي بغزة .....لازال يبحث عن رغيف خبز
وكرامة مفقودة ...
ورصاصة بقيت صامدة ...
وسيف عربي ...


إلا أيها الحلم العربي
الا ايها الدم الزكي
إلا .. أيتها الأجساد الممزقة
قسماً ...بكل طفل وأرملة .....
قسماً بالطاهرات ......قسماً بالأطهار ...
بالدم المراق ....على ارض غزة...
بالسماء الباكية حين تهطل الأمطار

لن تذهب دماءك سدى
فأنتي اعز ..... من كل حكام الأرض الخونة ...
اعز من كل عمائم النفاق
اعز ..... من كل القادة المختفين خلف الأطفال

يا كل العرب .... في حروف غزة
يا كل الأمل ... في عيون غزة
يا كل العطش .....إلى شراب
يا كل الشرف .....بتلك الأجساد الممزقة على التراب
يا كل المخيمات البعيدة ....
يا ضحكة طفلة .... وحيدة ...
أضحكتها ...قنابل الأغراب ...
وأبكتها .... أمها شهيدة وأختها شهيدة..
لا تقدر أن تواريهم التراب ...

إلى كل الجماهير العربية الصامتة .....منذ زمن ادم
غزة ....تنعاكم اليوم ...
ولا تتشرف أبدا بعروبتكم أبدا ...
فلقد أشاحت وجهها عنكم ....
فانتم سبب ....كل الخراب


فلينكسر .... اليوم كل اقلام الشعراء
ولتحرق كل صحف البغاء ....
ولتسكت ....كل الأغاني ...
فلا يحق للكلمة اليوم ان تتدعي الشرف .... ...
واهل غزة بنوا اليوم سلماً الى السماء ...
سلماً من مشاعل .....تنير ظلام غزة ...
سلماً ...من دماء ....
فكل الرجال اليومَ ....جبناء....ان لم يكن لهم مكان في غزة
وكل القادة اليوم خونه ....ان لم يرفعوا اليوم اللواء

يالليل .....
سلم على غزة .... وارخى عليها الغطاء
ولملم دموع غزاة ...... تلك القطرات المتساقطات
تروى عطش الجرحى .... وتضيئ قلوب اليتامى خلف الجدران ...
وتحت الانقاض ....
وفوق التراب

قمة لا تنعقد ....
وقمة لا يحضرها احد ...
وقمة يتعالى بها اصوات السكارى ....

وقمة بدون حكام ... وقمة بلا اهتمام ...
وقمة الختام ....

فلتسقط كل قممكم اليوم ....فانها لا تساوي دموع غزة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | الغناء في الأفراح.. حلال على الحوثيين.. حرام على ا


.. الفنان عبدالله رشاد: الحياة أصبحت سهلة بالنسبة للفنانين الشب




.. الفنان عبدالله رشاد يتحدث لصباح العربية عن دور السعودية وهيئ


.. أسباب نجاح أغنية -كان ودي نلتقي-.. الفنان الدكتور عبدالله رش




.. جزء من أغنية -أستاذ عشق وفلسفة-.. للفنان الدكتور عبدالله رشا