الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنعتذر من سهونا بالانتخابات السابقة

علي عبد داود الزكي

2009 / 1 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


الانتخابات وحيرة العراقيين..خيبة الأمس وديمقراطية الأوثان... 5 سنوات مضت على سقوط كبير الأصنام هبل بغداد لكن يبدوا أن لعنته ربما حلت على كل سياسيين التسلق والتلون والغش والخداع ظلال الاحتلال. ورموز الرعونة..والشخصنة واللاخلاق رموز التشظي وقتل العراق... الذين تقمصوا سياسية الدكتاتورية بأصنام وأوثان صغيرة... وبفساد اسوء.. خيبتنا ألآمنا كبيرة بمن مثلونا بالانتخابات السابقة... وهنا لنقدم اعتذار لوطننا لخيبتنا الماضية في أن انتخاب من هو صالح .. لنعتذر من العراق العظيم من أرضه من هوائه من شعبه الموجوع بالويلات... لنعتذر من أمهاتنا من أبائنا لنعتذر من أجدادنا لنعتذر من التاريخ العراقي لنعتذر من سومر وبابل..لنعتذر نعم نعتذر ...لم نقصد السوء في انتخاب من خذلونا بالماضي لأننا كنا نظنهم صالحون وازكياء... هل نمتلك الشجاعة لنعتذر؟!!!! لننحني للعراق أجلالا واعتذرا... وبنفس الوقت نهنئ من هو ثابت على من انتخبهم لحد ألان بغض النظر عن قائمتهم وأسمائهم وشخوصهم نهنئ من انتخب من اجل العراق انتخب بوطنية وثبات على رأيه أيمانا بالمبدأ أيمانا بالعراق...أهني أهني من لم يغير رأيه في قراره وهو مؤمن بالصلاح ووحدة العراق وعدم تبديد ثرواته وحفظها وحفظ سلامة الوطن...هنا أقول من من الحكومة ممكن أن يتواضع ويعتذر... من له الجرأة على أن يعتذر لناخبيه يعتذر على فشله يعتذر لماء دجلة والفرات الملوث بآهات الظلم والويلات..و يعتذر لسماء بغداد السوداء بملوثات الفساد..... هنا لا بدا أن نتوقف وقفة تأمل فيما كان أو سيكون كفى كفى انخداعا كفى انخداعا كفى عاطفة عمياء غير ناضجة لننتخب العراق بالحب بالخير بالأيمان... لنتوكل على رب السماء ونحاسب من خذلونا لا نقطع الرقاب بل نصفعهم صفعة التصحيح أن كان باقي فيهم شيء من الصلاح... لنقرر القرار لنوقف عجلة سحق العراق عجلة سحق القيم.. عجلة الفساد... هل نستطيع أن نوقف عصابات الجريمة الاقتصادية المنظمة مافيات الفساد الحكومي الحزبي والطائفي؟!! ... أصبح الفساد خيمة تستظل بها حكومة الوحدة الوطنية...هنا نقول اننا نحتاج إلى معارضة فعالة معارضة قوية صوت هادر بوطنية ... فان الديمقراطية لا تعني عدم وجود معارضة .. المعارضة كلما زاد نفوذها وقوتها أمكن تصحيح مسار الحكومة.. ممكن أن ننتخب الكتل الليبرالية أو الكتل المستقلة الصغيرة لا لكي تكون أتلافات مع الكتل الكبيرة الفاسدة لكن لكي تنشا لدينا معارضة تصحح للحكومة أخطاؤها وتحاسبها.. الحكومة ماضية في فسادها لان جميع أطرافها المتناقضة المتصارعة لا تتفق ألا على تقاسم خيرات البلد ونهب ثرواته بالمحاصصة ولا يوجد هناك من يحاسب ... لذا أذا نشأت معارضة قوية أمكن محاسبة الفاسدين الحكوميين وفرض القانون...القانون الحقيقي وليس الرمزي والشعار.... لا كما قال المالكي دولة القانون التي لا قانون لها سوى الفساد الإداري والمالي وتدمير البلد ...لكي يكون لدينا معارضة قوية يجب أن لا ننتخب من خذلونا... لا ننخدع بالشعارات ننظر نظرة شمولية لما كان قبل سنوات ونمعن في سجل الجميع... لا ننتخب بالعاطفة..ليكن المبدأ في الانتخاب وحدة العراق وحفظ كرامته... لان العراق أن لم ننجده فانه على أبواب التشظي وأبواب الانهيار ونخشى أن يمحي اسم العراق من خريطة العالم وتنشا دويلات هزيلة متصارعة .. ننتخب الأمل ..ننتخب من يملك برنامج هنا نتحدى أي من الكتل القوية أن يكون لها برنامج سوى سلوكياتها البراغماتية التي تعتمد أسلوب الدكتاتورية ولا هدف لها سوى استغلال الشعب ونهب ثرواته ... هذه الكتل والأحزاب لا ترى العراق وطن واحد ولا تعمل ألا لتفتيت وحدة العراق ومصالحهم الحزبية والشخصية فوق الوطنية....لا ننتخب الوصوليون لا ننتخب المرتشون الفاسدون... وهم للأسف كثيرون ... لننتخب الزاهدون..لنتعب أنفسنا بالبحث عنهم.. لننتخب من يعيش أمل شفاء العراق فيهم نبض حياة..... لنبحث عن من يحمل فكر ومبادئ الرمز العراقي الشريف الزعيم عبد الكريم قاسم لنبحث عن وطنيته ومبادئه وزهده وحبه للعراق وشعب العراق وحبه للفقراء وذكائه في معالجة مشاكل البلد.... .لنصفع المنافقون لنصفع الطائفية الجاهلة بجميع ألوانها لنمزق أثوابها ونعريها... فلا تنخدعوا بدموع تذرف بخبث ومكر لا تنخدعوا بدموع التماسيح...لا تنخدعوا بشعارات المترفين بأموال الشعب المبذرين السارقين لا تنخدعوا بمن لا هم لم سوى الدنيا ابحثوا عن الزاهدين المتواضعين... وأتحدى أي إنسان أن يقول أن في حكومة السقطة التاريخية (ديمقراطية الأوثان) زاهد ومتواضع..لا تنتخبوا من لا يعرف معنى الديمقراطية ألا كشعار( اسمع اسمع اسمع !! ولا ترد!!!) ... الديمقراطية تعني سماع آهات الناس ووضع الحلول الجذرية لها...الديمقراطية لا تكون الا بمعارضة قوية حقيقة..الديمقراطية صلاح وليس ضعف وتراجع وفساد.. الديمقراطية حلم متى يتحقق؟ لا يوجد من هو منقذ في هذه الفترة لكن لنعمل على محو الأمية الاجتماعية لنعمل على محو الامية الانتخابية لنعمل على خلق معارضة قوية لنعمل من اجل العراق.. لننتخب العراق .. لننتخب العراق لنمهد لغدا مشرق ...الله يحفظ العراق واهله ..

د.علي عبد داود الزكي
[email protected]











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبرز القضايا التي تصدرت المناظرة بين بايدن وترامب


.. الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه ترامب يتبادلان الاتهامات بع




.. هل يتنحى بايدن؟ وأبرز البدلاء المحتملين


.. توثيق اشتباكات عنيفة في رفح جنوبي قطاع غزة




.. آيزنكوت: يجب على كل الذين أخفقوا في صد هجوم السابع من أكتوبر