الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثيمدلالين

سعيدي المولودي

2009 / 1 / 16
الادب والفن


"ثيمدلالين"

آه، يا أبي.
مثقوب الضفتين آتيك، أضع في مائك وميضي، وأنشر هديلي على طرة الجنوح.كأنما أدعوك. عائد إلى هروب الغربة، فلا تفتنني. عادني غوث الظمأ، إني أسير السبق أنام في وحشة النبوءات، وأفتل عشاء الرمل على شاشة البحر، أي الحروب تغنيني، لعلي ازدوجت...
كلا. ما زال خلخال الصيف احتمالي.أتوسد في خوفي خاتمة الرجفة، لكن السيف بطيء، وممحاة الطفل هواء...تعاتبني مداخن الليل، وها أنا بجهد اللغات، أستسلم، وأسكن لدفء الباب.
كأني أقف بين يديك،
مزرعة تمتد في مقاتلي،
طيور مهاجرة تتكلم دمي. أطرق الحارة والصيف، ورغوة الأحباب، وللمرة الهاربة، أسكن لتفاصيل العشب، تربوني مواقد الأشجار. لتوها أسافر كالنفير أعدو، تلاحقني الوردة الغريبة، يفتضني الأرق:
أنا هذا العرق
فلا تكنزني، ما أنا الفضة ولا الذهب.
داخل الشتاء أنا البارد.
تعتريني الصخرة، من بدئها أحلم بعري السؤال... الجريد كنت من موائدي يقطر نهر الطواف، ما جئت إلا لأتمسح ركن الخطوات، وأغمض القلب على مزار الجرح. وقفت، وأنت تشهد، للصبح سوالف الدم المتاح، أرهقتني متاريس النعي، فقل للظلمات:
يا سبحانك، توكئي على باطن اليد، مداري هذا العشق، ولي في مداه حرية السبق.
آه. يا أبي.
جناحان من الفرط، لعلي أصدم الغيب، في بيته يؤتى الخدم. من قاع الحضن أو براءة الجدران، أصل:لاغيب.
هذا ضيق التاريخ، ونصب الفصول، مابين الغرة والغرة، أتورط في الغزوات.كيف مات المجيء. أيتها الكأس العزلاء، أعطيني خواءك، كي أنام في هواه.
خارج الشتاء أنا البارد.
الشريد في بدء اللسعات، أسترفد الغابات، المحلول، المنهمر، الجباص، أشهر تفاصيلي في وجه النايات، الخارج من فرحة الأرياح، محمولا على عريشة النار، تسافر الأنفال في صدري...
مملكتان من القيظ.
كأنما أحفر قامة موتي. كلما خطوت في نخل التاريخ، أطعموني رفات الطريق، مغلق العدوتين، أنقش شهوتي على وادي العبور. فتبارك الذي بيده السوط، من طلوع الشمس لمغربها، للمغرب، تباركت أيها المغرب. فخذني بعواديك، واتقد، أيها المغرب، أيها البارد..
آه. يا أبي.
قبضتان من الجوع.
احترفت أن أغوص، أو أسافر في برد التابوت، أرسم حقول الثأر..كأني بالسماء لاتمهل.أقف على الجذوع، من مرات آتيك مكتوفا كشمس الخريف، أسائل عنك الراقدين على الشوق، محفوفا بتواشيح الدفن..
غائم من جرة العتق، أصلي في مهدي، هذا احتمال الكف بين الرقمتين، أو أضع خلافتي على صك المدام.. آه. أيها الطريق الأكثر احتلالا، أقرأك السلام، السلام، أيها المشاع، المرابط في سدرة المبتغى.
خوفي عليك.
سهوب المودة انشطاري. مرافئي حبل الطفولات المرصود، المطارد في حناء الليل والنهار. أقترب من كل السواحل، أصهل. لي هذه الغلة أرقم جثتها في بيني، وأسكن لردى الرذاذ. لاشارع يمتح عودتي.لا رماد للخروج، إني ظلال التلات أغلي، تمسح هوادتي الجرادة اللمياء، لا خروج من الرماد:
لا أحد يسأل هذه الساعات التي لا تنطق.
كافة الليل مفتوح على الرمح،
أيها التينة يا أمي، تسند الدموع رأسها على كتفي، الساقط مداري، تنادين الخوف، ولا نوم يضيء، فادخري ضفافك، لا متسع لمجد الأواني:
مطهمة هي كل البدايات،
مطهمة كل العداوات،
كل الصداقات... أيتها النبتة المدججة، يا قدري.
في قبة الوقت أتشح بالاحتراق.
التاريخ بعض تميمتي، أتجشأ القبائل الميتة في الغباء، المحاصرة في دوخة الأقفال..
تباركت أيها المنتعل خرائط الورد، تضع صيفي على منحنى القلب، تسير، تسير، ما أنا إلا موله أتقلب في امتدادي.. من غربتي الغضبى أتشكل كالغور، لي وشوشة الطين البيضاء، وانتظار الحريق، أتعقب الشمطاء قرتي، وأشد جسدي لربة العويل، أخاف، أخاف...
آه.أيها البدوي،
يا آدم أبي، أيها المغفل.
1984.

ـ ( ثيمدلالين( أمازيغية): الضفائر ).












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طرد كوميدي شهير وصف نتنياهو بـ-النازي- في فرنسا.. ما القصة؟


.. أحمد فهمى و أوس أوس وأحمد فهيم يحتفلون بالعرض الخاص لفيلم -ع




.. أحمد عز الفيلم المصري اسمه الفيلم العربي يعني لكل العرب وا


.. انطلاق فيلم عصابة الماكس رسميًا الخميس في جميع دور العرض




.. أوس أوس: هتشوفونا بشكل مختلف في فيلم عصابة الماكس وكل المشاه